header

انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، خلال لقاء مع كبار علماء مدينتي راسك وسرباز، منع علماء أهل السنّة من السفر إلى مدينة زاهدان، واصفا إياه بعلامة ضيق الأفق.
قال فضيلة الشيخ عبد الحميد في جزء من كلمته في هذا اللقاء: ضيق الأفق والحكومة لا يتوافقان مع بعضهما البعض، والحاكم يجب أن يتمتع برؤية واسعة وواضحة، ولا ينبغي لأحد أن يمنع العلماء من السفر ويسألهم إلى أين أنتم ذاهبون؛ لأن العلماء ينتمون إلى نفس هذا البلد ويجب ألا يواجهوا موانع في السفر إلى زاهدان وتشابهار أو مدن ومحافظات أخرى.
وأضاف: هنا لا يوجد إلا الخير وإننا نلتقي ببعضنا البعض، ولولا الموانع الأخيرة، لما قلت هذه الكلمات.
وصرح فضيلته قائلا: يجب أن تكون هناك حرية في الحكومات وخاصة في الحكومات الجمهورية والإسلامية. ربما تكون هناك قيود في بعض البلدان التي يوجد بها نظام ملكي أو آراء متشددة، ولكن في البلدان الجمهورية توجد الحرية.
وأضاف خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: إن المطلب الوطني للشعب هو أن تكون هناك حرية ولا يكون تشدد في البلاد، ولا ينبغي أن يواجه علماء السنة أي مشكلة في السفر، فالعلماء جماعة من الناصحين والمحسنين، والإحسان في جوهر العلماء، لأن دين الإسلام أوصانا جميعا بالإحسان. لا ينبغي لأحد أن يخاف من العلماء. يعد التنقل والزيارة من التقاليد القديمة للعلماء.
وتابع فضيلته قائلا: قاموا أخيرا بسجن فضيلة الشيخ “فتحي محمد النقشبندي” لأنه قال كلاما، لا ينبغي أن يُسجن أحد لمثل هذا الكلام.
من الجدير بالذكر أن السلطات قامت بمنع فضيلة الشيخ “حبيب الرحمن مطهري” مدير “معهد أحناف” في مدينة “خواف” ومجموعة من كبار علماء أهل السنة من السفر إلى زاهدان، كما منعت القوات الأمنية الشيخ “فضل الرحمن كوهي”، خطيب أهل السنة ومدير معهد أنور الحرمين في “بشامك” بمنطقة “سرباز”، صباح الإثنين 1 ربيع الثاني 1445 من دخول مدينة زاهدان.

276 مشاهدات

تم النشر في: 19 أكتوبر, 2023


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©