header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

نحن مسؤولون لوقاية أنفسنا وأهلينا من العذاب الإلهي

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (25 جمادى الثانية 1443) بعد تلاوة آية: “يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون”، على التربية الإسلامية والأخلاقية للأولاد، ودعمهم في مجال كسب العلم والتخصص.
وأكد فضيلته على أننا مسؤولون لنسعى لنجاة أولادنا، قائلا: خاطب الله تعالى المؤمنين جميعا في سورة التحريم، أن يقوا أنفسهم وأهليهم من النار التي أعدها للمجرمين والكافرين، لذلك فنحن مسؤولون لنجاة أنفسنا وأهلينا، فمن واجبنا أن نقي أنفسنا وأهلينا من عذاب النار، ولا نكون غافلين عن ذلك.
وأضاف فضيلته قائلا: يجب على الأولاد أن يعملوا بالأحكام الإلهية، ويجتنبوا من معصية الله. لنكن حذرين أن لا يقصر أهلنا في الصلاة. نحن مسؤولون بالنسبة إلى دنياهم وآخرتهم.
وأضاف مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: الأمم المتحضرة والمتقدمة الواعية يرون أولادهم أفضل ثرواتهم، ويسعون في تربيتهم، ويقومون بالتمويل لهم.
واستطرد فضيلته قائلا: على المسلمين مسؤوليتان ثقيلتان تجاه أولادهم: الأولى تربية أولادهم إيمانيا وإسلاميا؛ أن يعلموهم القرآن والصلاة والصوم والأحكام، والاعتقاد الصحيح، والدين، وأن يذهبوا بالصغار الذين يعرفون آداب المسجد إلى المسجد ليتعلموا الصلاة والجماعة، ويتعرفوا على أحكام الشريعة، ويعلموهم آداب السلام واحترام الناس. والمسؤولية الثانية أن يتعلم الأولاد ما يحتاجون إليها في دنياهم، ويدرسوا العلوم الجامعية والعلوم الشرعية.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: تربية الأولاد أهم من الكسب. ساعدوا أولادكم ليتعلموا ويتخصصوا. لو تعلم الأولاد الإنسانية، والآداب، وصلة الأرحام، سيكونون أعظم ثروة. ليس المال الأفضل ما ينفق في غذاء وطعام ومركب، بل أفضل المال ما ينفق في تعليم الأولاد.
واستطرد فضيلته قائلا: لو أننا تركنا أولادنا، ولم نهتم بتربيتهم، سيفسدون في المجتمع، ويكونون سببا للنزاع، والفتنة. وإذا أصبح الولد سارقا وقاطع طريق بسبب إهمال الوالدين، يعد هذا نوع قتل له. وأسوء أنواع القتل أن يحرم الأولاد من شفقة الوالدين وتربيتهم الصحيحة، ويصبحوا فاسدين.
وأكد خطيب أهل السنة قائلا: مسؤوليتنا ثقيلة تجاه الوالدين. تربية الأولاد حكم من الأحكام الإلهية، وفريضة سماوية. لا ينبغي الاكتفاء بالنصيحة، وبجانب النصحية يجب أن نهتم بالإصلاح والتربية.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على لزوم تعلم المهن قائلا: على الشباب تعلم الحرف والمشاغل، لتستخدمهم الشركات بسهولة.
وخاطب فضيلته الوالدين قائلا: ساعدوا أولادكم ليتعلموا المهن، وخططوا لهم، ليتجهوا نحو الحرف والمشاغل. على الطلبة الذين غادروا الدراسة أن يعودوا إليها، ويسلكوا طريق العلم، ليمكن لهم إعمار بلدهم بالعلم والتخصص.
وقال خطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبته: وصيتي للطلبة والجامعيين والطبقة المثقفة أن يكونوا واعين بالنسبة إلى دعايات العدو. فلو أن شخصا خالف الدين، لا ينبغي أن يحسب عمله في حساب الدين.
وأكد فضيلته قائلا: الدين ما ورد في القرآن والسنة. الدين حاجة الدنيا والآخرة. فتسمكوا بالدين. لا تحصل سعادة الدنيا والآخرة إلا بالدين.

909 مشاهدات

تم النشر في: 29 يناير, 2022


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©