header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

الهجوم على المصلين في نيوزيلندا جريمة همجية وحشية

أدان فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (8 رجب 1440) مجزرة مسجدي نيوزيلندا، واصفا هذه الجريمة الإرهابية، بـ”الوحشية والهمجية”، مطالبا بمعاقبة مرتكبيها.
وقال خطيب أهل السنة: هناك في نيوزيلندا هاجم أناس متطرفون وحشيون مسجدين، وقتلوا أكثر من أربعين شخصا كانوا مشغولين بالصلاة، وجرحوا آخرين.
وأضاف فضيلته قائلا: نيوزيلندا من البلاد المجاورة لدول لها إدعاءات كبيرة، وتحسب نفسها متحضرة، لكن ترتكب مثل هذه الجرائم الوحشية والسبعية في بلادهم. في عصرنا يرتكب البعض من البشر جرائم لا يتركبها السباع. نحن ندين مجازر المسلمين على أيدي المتطرفين.
وتابع مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: قتل الإنسان جريمة كبيرة. العنف والتطرف ندينهما وإن صدرا من مسلم. نحن استنكرنا مرارا مثل هذه الهجمات. لا ينبغي أن يهاجم أحد أماكن عبادة الطوائف الأخرى؛ أماكن العبادة مختصة لله تعالى. الأمم والشعوب تعبد الله بطرق مختلفة، وليس لأحد أن يهجم على أماكن عبادة طائفة أخرى.
وطالب خطيب أهل السنة ردود الأفعال الدولية ومنظمة الأمم المتحدة تجاه هذا الهجوم الإرهابي، وتابع قائلا: الإرهاب مرفوض تماما في العالم. على أحرار العالم أن يحاربوا هذه الظاهرة الإرهابية. نحن نطالب منظمة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي أن يدرسوا هذه الجريمة، ويضغطوا على هذه الدولة لتعتقل المجرمين.
وأضاف فضيلته: يجب معاقبة المجرمين، لئلا يتجه العالم نحو المزيد من الأزمات الأمنية، ولا يواجه مشكلات أخرى. هؤلاء المجرمون هم أسوأ أنواع الإرهابيين، حيث قتلوا المصلين في المسجد. يجب التعرف على هؤلاء الأفراد، ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم. رزق الله تعالى هؤلاء الشهداء درجات رفيعة، وتغمدهم برحمته.
وخاطب فضيلة الشيخ عبد الحميد مسلمي نيوزيلندا، قائلا: عليكم أيها الشعب النيوزيلندي بالاستقامة، وكونوا ثابتين على الحق؛ سيدعمكم جميع مسلمي العالم، ونكون بجانبكم إن شاء الله تعالى.


المسلمون يواجهون الظلم والتعذيب في الصّين وميانمار

وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى الجرائم التي ترتكب بحق المسلمين في سائر البلاد، وأضاف قائلا: في العالم الذي يدعي الرقي والتقدم، يتعرض المسلمون في أنحائها للأذى والتعذيب. في الكثير من المناطق يحرم المسلمون من حقوقهم الإنسانية والبشرية، ويضطهدون. أهل الحق يواجهون مشكلات في كافة أنحاء العالم.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد: منذ مدة ويقتل المسلمون في الصين، ويتعرضون لأشد أنواع التعذيبات. والحكومة الصينية لا تؤدي واجبها فقط، بل عواملها متورطة في الكثير من هذه التعذيبات.
وأشار فضيلته إلى الجرائم الوحشية الظالمة التي تمارس بحق مسلمي ميانمار، وتابع قائلا: شهدنا في ميانمار ماذا جرى على مسلميها، وكيف قام الجيش الميانمارى بالتصرف الهمجي مع المسلمين، وتم تضييع حقوق مسلميها، وقاموا بتشريدهم. هذه المشاهد كانت مؤلمة، يحترق لمثلها كبد الإنسان.


تقسيم محافظة سيستان وبلوشستان يضرّ الدولة والشعب

وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبته إلى بعض التكهنات حول تقسيم محافظة سيستان وبلوشستان، وتابع قائلا: في موضوع تقسيم المحافظة نؤكد ونوصي أن لا تتعرضوا للمحافظة، بل اتركوها بهذه الحالة التي هي موجودة. إن المنافع العامة للمحافظة تتطلب أن لا يجري تقسيمها.
واعتبر فضيلته “تقسيم المحافظة” مضررا للدولة والشعب، وتابع قائلا: تقسيم المحافظة يكلف الناس الخسائر، وكذلك يكلف الدولة. بدل بناء دوائر ومؤسسات جديدة، على الدولة أن تمول في توفير المشاغل والمهن.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد تقسيم أي شطر من المحافظة سببا لنقصها، وتابع قائلا: إن انفصلت “سيستان” تصاب محافظتنا بالنقص، وإن فصلتم “تشابهار” التي هي جبين محافظتنا، تكون المحافظة ناقصة، وإن فصلتم “إيرانشهر” و”سراوان” أو “خاش” و”زاهدان”، أو “سرباز” أو “نيكشهر” وأي منطقة من المحافظة، نشعر بأن محافظتنا أصبحت ناقصة، ويتضرر أهلها.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: دعوا هذه المحافظة تبقى كبيرة. محافظتنا بألف كيلومتر من الحدود البرية، و300 كيلومترا من الحدود المائية، محافظة استثنائية وفيها طاقات خاصة.
وطالب مدير جامعة دار العلوم زاهدان بتوظيف مديرين أقوياء في المحافظة، وأضاف قائلا: محافظتنا تحتاج إلى مديرين أقوياء ومؤهلين. المحافظون الذين يتم إرسالهم إلى هنا، يجب أن يكونوا في مستوى الوزير، وينبغي أن يكون الرؤساء في مستوى نائب الوزير، ليمكن لهم إدارة المحافظة.
وأكد إمام وخطيب أهل السنة على لزوم حفظ الوحدة والانسجام السائدين في المحافظة، وتابع قائلا: تقسيم المحافظة فيه مشكلات. نحن نشاهد ونرى أن الأعداء ينزلون إلى الساحة ويحدثون مشكلات، فالأفضل أن تبقى محافظتنا بهذه الوحدة والانسجام.
وأكد فضيلته قائلا: الذين يفكرون في تقسيم المحافظة، عليهم أن يفكروا في توفير الفرص والمشاغل. المحافظات التي تمّ تقسيمها، لم تحدث فيها تغييرات مطلوبة، وأهلها نادمون.

1647 مشاهدات

تم النشر في: 17 مارس, 2019


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©