header

أصدر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، بياناً أدان فيه بشدّة قتل عدد من الشباب البلوش وجرح آخرين جرّاء إطلاق النار عليهم في منطقة سراون في محافظة سيستان وبلوشستان، واصفاً إيّاه بـ “المغاير للقانون والشرع”.
وفيما يلي نصّ بيان فضيلة الشيخ:

بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحادثة التي وقعتْ في منطقة سراوان الحدودية، والتي استشهد وجُرح فيها مجموعة من أبناء المنطقة نتيجة إطلاق النار من قبل القوّات، حادثة مثيرة للحزن والأسف.
مع الأسف يعاني معظم سكان محافظة سيستان وبلوشستان مشكلات معيشية كثيرة، ويعيشون في أسوأ وضع اقتصاديّ بسبب غياب فرص العمل والوظائف الكافية، لذلك يضطر الكثير في هذه المحافظة إلى شراء المحروقات وبيعها.
بيع الوقود ليس جريمة ولا تهريباً. بائعو الوقود يُعيلون عوائلهم وأسرهم بالاشتغال في تجارة المحروق، وتدور حياة آلاف العائلات من هذا الطريق، وقد صرّح المرشد الأعلى للثورة سابقاً: “لا أنوي في محاربة التهريب، محاربة ذلك المواطن البلوشي الضعيف الذي يحمل سلعة على قفاه ويعبر الحدود، فهؤلاء ليسوا مهمين، ولا حرج في عدم محاربتهم”.
من واجبات الحكومات التخطيط لمعيشة الشعب، حتى لا يضطرّ أحد إلى اللجوء إلى مهن خطيرة، ولا شكّ أن هذه الحدود تتعلق بهذا الشعب، ويجب أن تعود منافعها إليهم، لا إلى أولئك الذين يجنون المليارات من خلال تهريب المحروقات.
إنني أدين بشدّة هذه الجريمة التي هي مخالفة للقانون والشرع، وأدعو السلطات أن يعاقبوا مرتكبي هذه الحادثة المؤلمة في أسرع وقت ممكن.
وفي الختام إذ أتقدم بالتعازي لعوائل الضحايا، أدعو الأعزة المفجوعين بالحادثة إلى التزام الهدوء ومتابعة شكاويهم بالطرق القانونية حتى لا يتمكن الانتهازيون من الاستغلال السيء لهذه القضية.


(فضيلة الشيخ) عبد الحميد
إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان

1103 مشاهدات

تم النشر في: 23 فبراير, 2021


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©