أدان فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (13 شوال 1441) “الأفكار العنصرية”، مشيرا إلى المظاهرات الأخيرة في أمريكا، كما طالب قادة الولايات المتحدة بالاعتذار لشعبها والسعي لمحاربة العنصرية في كافة أشكالها.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد: العالم يشهد عنصرية الأكثرية البيض ضد الأقلية السود في الولايات المتحدة. البعض من البيض لديهم رؤية سلبية تجاه السود في هذا البلد، كما أن شرطيا أبيض خنق مواطنا أسود تحت رجليه وقتله.
وتابع خطيب أهل السنة في زاهدان: سلوك هذا الشرطي الإمريكي قد جرح مشاعر الناس في العالم وتأسفوا على ذلك، واعترض الشعب الإمريكي سودا وبيضا ضد هذا السلوك العنصري، وأقاموا حراكا ضد العنصرية، أثار وحشة سكان البيت الأبيض.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: لم نكن نتوقع أن تبلغ العنصرية في الولايات المتحدة إلى هذا المستوى أن يقتل الشرطي الذي يعد المسؤول عن الأمن مواطنا بسبب دوافع عنصرية.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: العنصرية فكرة قبيحة وقحة، وإن السلوك العنصري للشرطي أدى إلى خجل قادة الأمريكان الذين يدّعون الحضارة والرقي في العالم.
وأضاف فضيلته قائلا: الحل الوحيد لإنهاء الاعتراضات أن يعتذر قادة أمريكا لشعبهم، ويسعوا في محاربة العنصرية وتمكين العدل في العالم.
كل عصبية قومية كانت أو طائفية إذا كانت مانعة من العدل مرفوضة
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: الإسلام يرفض كافة أنواع التعصبات سواء كانت قومية أو طائفية، حيث تمنع من التقدم والرقي، وتؤدي إلى ضياع حقوق المواطنة. يقول الله تعالى: «ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا». لا ينبغي أن تكون التعصبات والأحقاد الطائفية مانعة من العدل، وسببا لتضييع حقوق المواطنة.
وأكد خطيب أهل السنة قائلا: وصيتنا لقادة أمريكا وسائر القادة في العالم أن يحاربوا العنصرية والتعصبات القومية التي تحول دون إقامة العدل، وتضيّع حقوق المواطنة.
وأشار مدير جامعة دار العلوم زاهدان إلى تنديد الدين الإسلامي للعنصرية قائلا: لقد حارب الإسلام العنصرية والتعصبات، ولما تشاجر صحابيان ونادى كل منهما عصبته، عاتبهما الرسول قائلا: “دعوها فإنها منتنة”.
الشيخ محيي الدين بلوشستاني عانى مشكلات ومشقات كبيرة
وأشار خطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبته إلى وفاة الشيخ “محيي الدين بلوشستاني” قائلا: توفي الشيخ “محيي الدين” في مدينة كويتا في باكستان.
وتابع قائلا: كان الشيخ “محي الدين” من العلماء المعروفين الذين تحمل مشكلات ومشقات، وعانى أمراض عديدة. لقد تألمنا جميعا بسبب وفاته، وأعزي على هذا المصاب ذويه وكل من تألم بسببه. رحم الله الفقيد وأعلى درجاته.
كما أشار فضيلة الشيخ في نهاية كلمته إلى وفاة الشيح “حماد آخوند احمدي”، خطيب الجمعة في مدينة “كلاله” (شمالي إيران)، سائلا المولى الكريم للفقيد المغفرة التامة ولذويه الصبر الجميل.