header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في أول مؤتمر للحديث النبوي في جامعة دار العلوم زاهدان:

أحاديث النبي الكريم من دلائل النبوة

قال فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، في أول مؤتمر تخصصي للحديث النبوي، بعد تلاوة آية {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلم يتفكرون}: إن حجية الحديث ومكانته التشريعية في الإسلام، مهم وأساسي جدا. البعض يثيرون بإنكارهم حجية الحديث، الشكوك والشبهات بين الأوساط الجامعية.
وأشار فضيلته إلى أن الحديث في الحقيقة عمل النبي الكريم على القرآن، قائلا: حينما يقول الله تعالى “أطيعوني”، معنى ذلك العمل على القرآن. وحينما يأمر بـ”أطيعوا الرسول”، معنى ذلك الإطاعة من الأحاديث النبوية الشريفة.
وأضاف مدير جامعة دار العلوم زاهدان إلى أسباب إنكار الحديث، واستطرد قائلا: الذين ينكرون حجية الحديث، في الحقيقة لا يعرفون الحديث جيدا، فلو كانت لديهم معرفة دقيقة للحديث، لعلموا أن الأحاديث دلائل النبوة. ورد في الأحاديث أمور لا يمكن لأحد أن يعرفها سوى الرسول الكريم الذي هو صاحب الوحي.
واستدلّ فضيلته على حجّية الحديث من آية {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}، وتابع قائلا: إن الله تعالى فرض في القرآن الكريم الصلاة والزكاة، لكن لا إشارة إلى عدد الركعات، ولا مقادير الزكاة، وذكر النبي الكريم تفاصيلها خلال 23 سنة من حياته بأقواله وأعماله.
وأشار رئيس اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في سيستان وبلوشستان، في نهاية كلمته، إلى المسؤولية الهامة للمدارس الدينية لأهل السنة، وتابع قائلا: لا ينبغي أن تضيع المدارس الدينية أوقاتها في الرد على فرق وجماعات مضت في التاريخ، كالمعتزلة والخوارج والذين مضوا، بل ينبغي أن يكون التركيز على الخروج الذي يحدث جديدا عن الإسلام وعلى الاعتزال الجديد من السنّة. على أهل المدارس أن يعرفوا الأفكار الجديدة، ويردوا على المسائل التي كانت سببا للشبهة وإثارة الشكوك في أذهان المسلمين.

1562 مشاهدات

تم النشر في: 10 مارس, 2019


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©