header

تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة، في خطبته يوم الجمعة (6 شعبان 1437) إلى أهمية الإنفاق في سبيل الله تعالى، قائلا: مع أن المال والنفس كلاهما لله تعالى، لكن الله تعالى بفضله وكرمه يقبلهما منا بدل الجنة، حيث يقول تبارك وتعالى: “إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة”.
وتابع فضيلته قائلا: لا ينبغي أن نخاف من نفاد المال بسبب الأنفاق. لقد وعدنا الله تعالى بأن يضاعف المال إذا تصدقنا أضعافا مضاعفة، وأن يعطي بدل المال الذي تصدقنا. الجنة لله تعالى وثمنها غالية، فيجب أن ننفق لاكتساب الجنة. الفقراء والمساكين وعوائل السجناء، يحتاجون إلى المال، ويجب أن نعينهم.
وتابع فضيلة الشيخ قائلا: يجب أن تكون نيتنا عند الصدقة حصول مرضاة الله تعالى لا اكتساب المال، لأن المال في الأصل ملك لله تعالى. إن كنا نريد الجنة يجب أن لا نقلق بسبب الإنفاق في سبيل الله تعالى.
وأعرب فضيلته عن أسفه بسبب عدم تأدية الزكاة قائلا: مع الأسف توجد غفلة في أداء الزكاة. البعض لا يدفعون الزكاة، والبعض لا يدفعونها كاملة. لو أعطى جميع الناس زكاة أموالهم، قلّ الفقر والمسکنة، ولما واجهت المدارس الدینية المشکلات لحاجاتها المالیة.
وقال خطيب أهل السنة في ذم البخل: إن الله تعالى يدمر المجتمع البخيل. عندما يعاني عوائل السجناء من الجوع، ويعاني الأيتام والمساكين من الفقر، ولا يؤتي الأغنياء زكاة أموالهم، لا يرفع الله بالأغنياء بالا.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبته إلى حادثة تبوك وتضحيات الصحابة في هذه الغزوة، قائلا: في هذه الغزوة ميز الله تعالى المؤمنين الصادقين وكشف الستار عن المنافقين.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى معنى الجهاد في الإسلام قائلا: الجهاد في الإسلام ضد المعتدين والمتجاوزين، والذين لا يقبلون السلام والمصالحة، والجهاد يجب أن يكون بالأموال والأنفس ضد كل تهديد.

على المحكمة القضائية للقوات المسلحة أن تكون جادة في التعامل مع الخاطئين
وفي قسم آخر من خطبته، انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد بعض التصرّفات المغايرة للقانون في القوات المسلحة، مطالبا المنظمة القضائية للقوات المسلحة بتنفيذ العدل، صيانة لحقوق الشعب.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى شكاوى الناس من القوات المسلحة، وأضاف قائلا: مع الأسف تحدث أحيانا مشكلات، وبعض القوات يسبب خسائر في الأموال والأرواح للناس.
وأكد فضيلته قائلا: لا توجد طبقة في المجتمع تكون مصونة عن الخطأ مائة في المائة. يُوجد أشخاص يرتكبون الخطأ في كل طبقة، حتى العلما والمثقفين والطلبة. هكذا القوات المسلحة والشرطة، يوجد فيها من لا يعتقد بالثورة، ويوجد فيها من يرتكب الخطأ.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: من الممكن أن يسعى أناس مخترقون في النظام ليثيروا سخط الناس. لأجل هذا عندما تحدث مشكلة ويتضرر الناس، لابد من التعامل بجدية مع المتخلفين.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى الفوائد والنتائج الإيجابية لمؤاخذة المنتهكين للقانون، قائلا: فلو قامت المحكمة القضائية بالتعامل الجدي مع الخاطئين، تكون هذه خدمة كبيرة لقوات الشرطة والقوات المسلحة. إذا ارتكب عالم خلافا وتم نأنيبه، يكون هذا خدمة لأهل العلم. يجب أن يكون الجميع سواسية أمام القانون، ومن انتهك القوانين يحب أن يؤاخذ.

واستطرد مدير جامعة دار العلوم زاهدان: تنفيذ العدل مهم جدا، وبالعدل يحصل الأمن، وتحصل الأخوة والمساواة.
وأكد فضيلته قائلا: نحن ندعو بالخير للمؤسسة القضائية للقوات المسلحة، ونرجو أن يزيد الله في توفيقاتهم. أكبر توفيق لهؤلاء، تنفيذ العدل وإعطاء حقوق الناس، لأن مؤظفا حكوميا أو عسكريا في جهة، ومن جانب آخر المواطن الذي قد يعجز عن الشكوى، وتنفيذ العدل في مثل هذه الأحوال صعب جدا، وله نتائح إيجابية وعظيمة.

1075 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©