header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (8 جمادى الثانية 1437) إلى بعض الأزمات والمنكرات في المجتمع، مثل التهمة، والكذب، والافتراء، معتبرا تحريف أقوال أهل العلم والشخصيات، من أعظم الرذائل الأخلاقية.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى المكانة العظيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في القضايا الأخلاقية قائلا: إن القرآن الكريم يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا إياه “وإنك لعلى خلق عظيم”. من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان عاملا على القرآن والسنة.
وتابع فضيلته قائلا: رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتمتع بأخلاق كريمة عظيمة، لم ينتقم لنفسه أبدا، كان كما قال الله تعالى “خذا العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: الجاهل من لا يعرف الكذب من الصدق، ولا يرى الحقائق، ويتهم غيره ويفتري عليهم. من الرذائل أن يتهم الإنسان من لا يعجبه، ويفتري عليه وينقل الأكاذيب. لا شك أن الإنسان الشريف لا يرفع بالا لمثل هذه الأمور، ويحسن إلى من أساء إليه، لكن هناك بعض الناس لديهم جحود وعناد، ومن الصعب تأثر مثل هؤلاء.
وأضاف فضيلته قائلا: ورد في الحديث «من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين». أمرنا الله تعالى بالتبين والتثبت من الأخبار التي تصلنا. مع الأسف لا يتبين الناس حول الأخبار التي تصلنا، مع أن تبعات الأخبار الكاذبة عظيمة وخطيرة. أحيانا أريقت دماء أناس بسبب ادعاء كاذب.
وانتقد مدير جامعة دار العلوم زاهدان “تحريف كلمات العلماء” قائلا: الكثير يختلقون الأكاذيب، ويحرفون كلام العلماء بهدف الافتراء والتهمة على من هو بريء. الذين يقومون بمثل هذه الأمور، هم أفسد الناس وأسوءهم.
وتابع فضيلته قائلا: الذين يريدون إدخال الفرح على الغير بالكذب، هم من أسوء الناس. لأنهم كاذبون، والكذب من أسوء المفاسد الأخلاقية.
وأردف: الكذب، والافتراء، والخيانة في الأمانة، وبذاءة اللسان، من علائم النفاق التي جعل مرتكبيها في صف المنافقين. يجب أن يكون المسلم ذا وجه واحد، ولا ينبغي أن يكون منافقا ذا الوجهين.
واعتبر فضيلته السفور من الرذائل الأخلاقية قائلا: الكثير من النساء يخرجن سافرات في الشوارع والأسواق، أو يسافرن سافرات، مع أن السفور من أسوء المعاصي والذنوب. الحياء والغيرة من الأخلاق. الجمال والنسب والقدرة والثروة، لا قيمة لها بغير الحياء. الحياء والعفة أعظم حلية للنساء والرجال.

القتل بغير الحق أعظم المعاصي بعد الشرك والكفر
واشار خطيب أهل السنة في نهاية الخطبة إلى القتل بغير الحق، قائلا: القضية التي تؤذينا كثيرا، ويصعب تحمله، هي زيادة القتل بغير الحق. الكثير من الشباب يقتلون بالسكين في مدينتنا، مع أن القتل أعظم معصية بعد الشرك والكفر بالله.
وتابع فضيلته قائلا: أوصي الشباب أن لا يحملوا معهم السكاكين، لأنهم عند الغضب، يستعملونها مباشرة، ويرتكبون القتل، ولا فائدة للندم بعد ذلك. على الوالدين أن يمنعوا أولادهم من حمل السكاكين وغيرها من آلات القتل.

1146 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©