header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة 7 شوال 1436، إلى ضرورة حفظ انجازات شهر رمضان، قائلا: انتهى شهر رمضان، ولا يعلم أحد من هو سيبقى حيا إلى رمضان آخر. المهم ان نسعى في حفظ إنجازات هذا الشهر الكريم؛ وإلا فلا تبقى آثار رمضان في حياتنا.
وأضاف فضيلته قائلا: أكبر إنجازات رمضان إقامة الصلاة. في شهر رمضان كانت المساجد مليئة بالمصلين، وكان الناس يصلون في هذا الشهر ويذكرون الله، ويتلون كتاب الله، ويكثرون من الإنفاق في سبيل الله تعالى. لكن هذه العبادات والأعمال الصالحة التي هي إنجازات رمضان، ليست خاصة بهذا الشهر. ويجب أن نعبد الله بعد رمضان أيضا.
واستطرد فضيلته قائلا: أتى رمضان ليعلمنا إقامة الصلاة خلال السنة، ولنصل النوافل ونصوم تطوعا، ونعين الفقراء والمحرومين. نتلو كتاب الله ونذكر الله تعالى دائما، ولا نغفل عن الحج والعمرة، وليستمر قيام الليل في غير رمضان أيضا. في قيام الليل خير عظيم لنا.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى أهمية التقوى والورع، قائلا: كما حفظنا أعيننا وأسماعنا عن المعاصي وقلنا أننا صائمون، لنتقّ المعاصي بعد شهر رمضان، ولا نغفل عن العبادات الأساسية، لأن كل عبادة مفروضة توجد فيها قيمة وأثر، كذلك نفلها أيضا لها أثرها وقيمتها.
واعتبر فضيلته في نهاية هذه الخطبة “النفس” و”الشيطان” عدوين كبيرين لله وللعباد، وأضاف قائلا: يجب المقاومة تجاه ألد أعداء الله. العدو الأول هو النفس الأمارة التي تسوقنا نحو المعاصي. العدو الآخر هو الشيطان الذي يسعى دائما في إغواء الإنسان. النفس والشيطان عدوان لنا وعدوان لله تعالى. يجب أن نصمد أمام هذين العدوين بالوعي واليقظة، ولا نتركهما يضران بنا. يمكن ذلك من خلال العمل على الشريعة.

الحروب القبلية والطائفية أسوء أنواع الحروب:
وأشار فضيلته في قسم آخر من الخطبة إلى الحروب القبلية أو المذهبية كأسوء أنواع الحروب في العالم، قائلا: لا شك أن أسوء أنواع الحروب، هي الحروب القبلية والمذهبية. الأعداء عندهم برامج لإثارة الفتن بين الأقوام والمذاهب. علينا أن نكون حذرين وواعين لئلا ننخدع بأعداء الإسلام.
وأكد فضيلة الشيخ على ضرورة منع النزعات القبلية في المنطقة، قائلا: عندما يرتكب شخص قتلا، القصاص موجه إلى القاتل. يجب أن يسعى عشيرة القاتل والمقتول كليهما لإلقاء القبض على القاتل وتفويضه إلى السلطات القضائية. الحروب القبلية مخالفة لتعاليم الإسلام والعقل السليم ومن عادات الجاهلية.
ثم أشار فضيلته إلى قضية المصالحة بين عشيرتين في سيستان وبلوشستان قائلا: أبشروا بأن طائفيتن كانتا تناحرتا مدة طويلة، استعدتا للمصالحة، وستعقد اليوم بعد صلاة العصر جلسة المصالحة بين هاتين العشيريتن. هذه المصالحة مصالحة هامة ومؤثرة ومن إنجازات المنطقة.

رسالة مؤسسة التدريب التقني والمهني هامة:
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى حضور الأمين العام لمؤسسة التدريب التقني والمهني للمحافظة في صلاة الجمعة، قائلا: تعلم المهن وتدريبها للآخرين لأجل توفير فرص العمل خطوة نافعة، لأجل هذا تعظم رسالة مؤسسة التدريب التقني والمهني في مجال توفير فرص العمل للشباب.
وأضاف فضيلته قائلا: صاحب الفن والمهنة لا يبقى جائعا في المجتمع، إلا أن يكون كسلانا. لا ينبغي أن يبقى شخص فقيرا في المجتمع، أو يبتلى أهله بالفقر والجوع.
وأكد رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة على ضرورة اهتمام الشباب بتعلم المهنة والتقنية قائلا: على الشباب أن يهتموا بتعلم المهن والفنون، ليجدوا مشاغل مناسبة في المجتمع. هناك توجد بيئة عامة في محافظتنا لتعلم الحرف والمهن، والمسئولون أيضا يدعمون ذلك.

1202 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©