header

قال فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (30 رمضان 1436) بعد تلاوة آية “كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون، فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون”: إن الله تعالى بعث لإصلاح البشر وإيصاله إلى قربه أفضل التعاليم والتوجيهات.
وأضاف قائلا: في الآية التي تلوتها، ذكر الله تعالى “الذكر” و”شكر نعم الله تعالى”. ذكرت البعثة النبوية في هذه الآية كأعظم نعمة إلهية. أعظم هدف للبعثة هي تلاوة القرآن، ثمّ التزكية وإصلاح الأمة. تلاوة القرآن الكريم أفضل طريقة للإصلاح وتزكية النفس.
وتابع خطيب أهل السنة إلى بيان أهمية ذكر الله تعالى قائلا: إن ذكر الله تعالى يطهر الإنسان من رذائل كالبغض، والحسد، والحقد، والعجب، وغيرها من الصفات الرذيلة. يقول الله تعالى: “فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون”. وردت في القرآن والسنة تأكيدات على الذكر الإلهي.
واستطرد فضيلته قائلا: لم يرد في القرآن أن نكثر من عبادة إلا الذكر. قال الله تعالى: “ولذكر الله أكبر”. مع الأسف نسينا في مجتمعاتنا ذكر الله تعالى.
واعتر مدير جامعة دارالعلوم زاهدان الصلاة من ذكر الله قائلا: إن القرآن الكريم عرف الصلاة ذكرا من الأذكار قائلا: “وأقم الصلاة لذكري”، وسمى القرآن صلاة الجمعة أيضا ذكرا إلهيا، حيث يقول: “يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله”، وكذلك ورد في مسئلة الحج “فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا”. لأجل هذا يجب أن نكثر من ذكر الله تعالى، فلا يوجد عمل أعظم من ذكر الله بعد الفرائض. ذكر الله تعالى يطمئن القلوب. “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
وأكد خطيب أهل السنة على التزام تلاوة القرآن الكريم والعبادات الأخرى في شهر رمضان قائلا: استقيموا على العبادات بعد شهر رمضان. التزموا تلاوة القرآن الكريم، وتأدية الصلاة مع الجماعة، والإنفاق في سبيل الله والعبادات الأخرى.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من الخطبة إلى تحري هلال شوال قائلا: يتهمنا البعض بالتقية ويظنون أننا شاهدنا هلال شوال، وأن أشخاصا شهدوا برؤية الهلال، لكننا لا نعلن ذلك، والحقيقة أن الهلال لم تثبت رؤيته لنا، كما أن المحاسبات النجومية دلت على استحالة رؤيته في منطقتنا بسبب غروبه مع الشمس في زمان واحد.
وأضاف فضيلته قائلا: سمعنا أخبار او تقارير حول الرؤية، لكننا نتفحص حول هذه القضية ولا نقبل الشهادة إلا بعد الاطمئنان. إن مسئولية صومكم على كاهل العلماء وهذه المسئولية مسئولية ضخمة.
وأكد خطيب أهل السنة في النهاية قائلا: عدم رؤية الهلال البارحة حقيقة، ونحن مطمئنون أننا اليوم في ثلاثين من رمضان. نحن أعلنا العيد في سنوات كان شهر رمضان تسع وعشرين يوما ورؤي هلال شوال.

1116 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©