header

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة هذه الجمعة (23 ذو القعدة 1435) على ضرورة النظرة المتساوية  والوطنية إلى جميع المواطنين، معتبرا إياها سببا للوحدة والثبات الدائم وعزة البلاد وعظمتها.

وأضاف فضيلته قائلا: امتلاك رؤية وطنية ضرورية، وخاصة للمسؤولين والسياسيين. السياسيون في بلد لن يكونوا ناجحين إلا إذا كانت لديهم رؤية ونظرة وطنية إلى الأحداث. إن الله تعالى ينظر إلى كافة خلقه كعيال له؛ كما أن الإنسان نظرته إلى أولاده ذوي الاتجاهات والسلائق المختلفة، متساوية وملئية بشفقة الأب المشفق. لأجل هذا يجب على المسؤولين أن ينظروا إلى الشعب ذوي الاتجاهات والسلائق  والأفكار المتنوعة، برؤية واحدة متساوية، عاملين على هذه الرواية “تخلقوا بأخلاق الله”.
 وتابع فضيلته قائلا: التساوي في الرؤية إلى جميع الشعب، يقوي أركان الحكم ويثبت دعائم الدولة. النظام الإسلامي أيضا نظام ناشئ من آراء الشعب وإرادتهم. فالمسؤولون الذين هم اختيار الشعب، يرجى منهم أن يمتلكوا رؤية صحيحة في النظر إلى مواطنيهم.
الرؤية الوطنية رؤية مقبولة عند الله تعالى، وهي الرؤية التي تجلب الأمن والثبات، وتوطد دعائم الوحدة والأخوة، وتكون سببا لعزة البلاد.
 واستطرد فضيلته قائلا: محافظة سيستان وبلوشستان لها حدود ممتدة واسعة مع بعض دول الجوار التي فيها أزمات. كذلك المحافظة فيها بعض المشكلات، وهي تتكون من قبائل وطوائف عاشوا قرونا متتالية إخوانا، ويوجد في الطائفتين أناس يقومون بإثارة الطائفية لتحقيق منافعهم، لكن أهل المحافظة شعب ذكي وعاقل، وإدارة المحافظة أيضا واعية بالمشكلات.

 قضية التوظيف وبطاقات الهوية تحتاج إلى تدخل المحافظ شخصيا:
وتابع خطيب أهل السنة كلامه بطرح قضيتين أمام محافظ سیستان وبلوشستان الذي كان حاضرا في صلاة الجمعة في هذا الأسبوع: لدينا رجاءان من السيد المحافظ. الأول: قيامه شخصيا بحل قضية بطاقات الهوية. فنظرا إلى الحدود وإصدار بطاقات مزورة، واجه أشخاص مشكلات في قضية هوياتهم. الكثير من هؤلاء الأشخاص نعرفهم وأنهم يعودون إلى عوائل عاشت مئات السنين في هذه المناطق، وقد حارب آبائهم ضد المستمعر البريطاني، لكنهم لا يملكون بطاقات هوية نظرا إلى دلائل أو ظروف غير ملائمة كانت في النظام السابق لم يقدروا بسببها على الحصول على بطاقات الهوية. نرجو من المحافظ أن يتولى شخصيا هذه القضية، و يحل مشكلة من جعلوا مشبوهي الجنسية أو ممنوعي الخدمات، ولا يتعرض الذين في الأصل سكان هذه البلاد للأذى والقلق أثناء اكتشاف وإبطال البطاقات المزورة.
 وتابع خطيب أهل السنة قائلا: توقّعنا الثاني من المحافظ توليه شخصيا قضية توظيف ومشاركة الأقوام والمذاهب وتولية المناصب، التي كانت هواجس بالنسبة لها في الماضي. لتكون التوظيفات متساوية وعادلة ومنصفة بين كافة الأقوام  والطوائف ووفقا لمرضاة الرب تبارك وتعالى.
وأكد فضيلته في النهاية قائلا: الوحدة والانسجام من آمالنا وآمانينا، ونتمنى فشل أعداء الإسلام في إثارتهم الطائفية، ونأمل أن تكون هذه الحدود آمنة مطمئنة، ونطالب شعبنا أن لا يألوا جهدا في مجال تثبيت الأمن في الحدود والمنطقة. الوحدة الوطنية والأمن القائم ركنان لرقي المحافظة في الدين والدنيا.

على المصارف أن تطبّق مسائلها بأحكام الشريعة:
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبته إلى قضية المصارف الإسلامية، نظرا إلى حضور الأمين العام لمصرف رسالة للقروض الحسنة في صلاة الخطبة، وأضاف قائلا: التزام الناس بالأحكام الإسلامية والفقهية من أسباب عدم استقبال أهل المحافظة للتسهيلات المصرفية. الناس لديهم قلق واضطراب بأن لا يقعوا في المعصية.
 وتابع فضيلته قائلا: أخيرا شهدنا تغييرات وتطورات في المصارف واتجاهات نحو مراعاة الأحكام الإسلامية. على المصارف أن تسعى في تطبيق مسائلها بالأحكام الشرعية حتى الإمكان.
واعتبر فضيلته التمويل في مجالات الإنتاج العصري والتقليدي وتوفير الفرص والمشاغل من القضايا الهامة في محافظة سيستان وبلوشستان والتي تسترعي الانتباه والاهتمام.

2022 مشاهدات

تم النشر في: 20 سبتمبر, 2014


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©