أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (5 جمادى الأولى 1435) بعد تلاوة آية “وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإماءكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم”، على ضرورة الاهتمام إلى الزواج، معتبرا الزواج من عوامل نجاة المجتمع من الفساد والانهيار.
وتابع فضيلته قائلا: التخطيط للبشر وتوفير حاجات وضرورات المجتمع البشري، إحسان كبير من جانب الله تعالى على الإنسانية. لقد هيأ الله تعالى حاجات البشر ليعبدوه.
واستطرد فضيلته قائلا: نعمة الزواج والنكاح منة إلهية على عباده. الإنسان لا يصل إلى السكون والهدوء ما لم يتزوج. ويجب أن يكون الزواج للعفة والحياء والنسل. لا ينبغي التزوج مع النسوة الغنيات طمعا في أموالهن.
وتابع فضيلته قائلا: كل مجتمع يهتم بالزواج سيكون ذلك المجتمع مجتمعا ناميا ونشطا؛ والمجتمع الذي لا يهتم بالزواج قضي عليه بالفساد والانهيار والتفكك.
وأوصى خطيب أهل السنة إلى تقليل مؤن وتكالف الزواج قائلا: لا تكثروا تكالف الزواج حتى يمكن الزواج للجميع. إذا ارتفعت نفقات الزواج يصعب الزواج للبنات والبنين. لابد من الاجتناب في الزاج من الأمور المغايرة للشريعة. من كان لديهم أموال زائدة، ليساعدوا الفقراء والمحتاجين، وأسَر المساجين والطلبة الذين يواجهون مشكلات مالية في دراستهم.
وأشار فضيلته إلى اقتراب العطلة السنوية والرحلات النيروزية، مخاطبا التجار وأهل السوق في زاهدان: تصلنا تقارير مع الأسف أن بعضا من التجار واهل السوق في زاهدان يبيعون في محلاتهم بطريقة سرية الخمور والمخدرات والأدوات غير الشرعية. أنتم شعب متدينون وملتزمون بالقرآن والسنة. من المؤسف أن تباع الخمور ويعصى الله في مدينة اشتهرت باسم مدينة “حفاظ كتاب الله تعالى”. وصيتي لكم أن تجتنبوا الحرام وتتركوا هذه المشاغل وابحثوا عن المشاغل السليمة المشروعة.