اعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان، في كلمة ألقاها أمام جم غفير من أهل السنة في طهران، امتلاك أهل السنة في طهران مكانا واسعا مناسبا لإقامة الصلاة، حقا مشروعا لهم.
وقال فضيلته في هذا اللقاء الودي الذي جرى مساء الأربعاء 21 صفر 1435 بين فضيلته والحشود العظيمة من محبيه في العاصمة: لقد ظهرت بحمد لله تعالى بيئة الحوار في البلاد، والمسئولون يستمعون إلى المطالب المشروعة والقانونية للشعب.
واستطرد فضيلته قائلا: لقد وعدَنا روحاني بتنفيذ الدستور وأن يتصدى للأعمال والتصرفات المغايرة للقانون. وهذه القضية تبعث الأمل فينا، وأؤكد للمواطنين الإيرانيين الشيعة والسنة أن لا تنسوا الوحدة والأخوّة، لأن الأعداء يريدون أن يضروا بالأمة من نافذة الطائفية.
وخاطب فضيلته أهل طهران قائلا: نشهد إن شاء الله تعالى يوما من الأيام أن تملكوا مكانا واسعا تحلمون ملأه. سيعطيكم الله تعالى بدعائكم وهممكم مكانا، وعلى المسئولين أيضا أن يعلموا أن هذا مطلب مشروع لكم.
الصلاة مفتاح حل المشكلات؛ فاستعينوا بالصبر والصلاة:
وقال فضيلته في قسم آخر من كلمته: لقد منّ الله تعالى علينا وعلى الأمة المسلمة وعلى كافة الناس، وخاطبهم بأن يتذكروا نعم الله تعالى؛ لكن لما جاء دور المؤمنين، فخاطبهم بقوله “لقد منّ الله على المؤمنين” وهذا إحسان خاص من جانب رب العالمين حيث منّ على الأمة المسلمة “إذ بعث فيهم رسولا”.
وتابع فضيلته قائلا: القرآن الكريم كتاب لتربية الإنسان. أعزتي! الدين الإسلامي دين لتكوين الإنسان، ويوصل الإنسان إلى ولاية الله تعالى، وهذا الدين باق عند الله سبحانه وتعالى إلى يوم القيامة.
واستطرد فضيلته قائلا: لو بحثنا تاريخ الإسلام، نجد أن الذين اعتنقوا هذا الدين والتزموا به، إن كانوا عبيدا أصبحوا سادة، وإن كانوا قطاع طرق أصبحوا قادة. القرآن الكريم غيّر حياة قطاع الطرق في جزيرة العرب وصنع منهم قادة للعالم.
وقال رئيس منظمة اتحاد المعاهد الشرعية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، مخاطبا الحاضرين من أهل طهروان: أعزتي! اعبدوا الله خاشعين خاضعين، وكونوا مع الله أينما كنتم.
وأضاف فضيلته قائلا: يجب علينا أن نزكي أنفسنا، والتزكية يعني أن نعمل على الأحكام الإلهية وندخل الإيمان في قلوبنا ونقيم الصلاة بطريقة صحيحة. الصلاة مفتاح لحل المشكلات؛ استعينوا بالصبر والصلاة ليحل الله تعالى المشكلات.
جدير بالذكر، أنه قد وصل حشد رائع من الشخصيات العلمية والسياسية والشباب إلى مصلى “نيايش” في طهران ليستمعوا إلى كلام الشيخ. وقد جاء البعض قبل موعد الكلمة، والكثير منهم استمعوا إلى كلمة الشيخ وهم قيام لأجل ضيق المكان وكثرة الحضور.