ألقى فضيلة الشيخ عبد الحميد، خطيب أهل السنة في مدينة زاهدان ورئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، مساء الأربعاء 9 من ربيع الثاني 1434، كلمة أمام حشد غفير من أهالي ميناء “كنارك” (جنوب بلوشستان)، ضمن رحلة دعوية قام بها فضيلته إلى مناطق مركزية وجنوبية في بلوشستان.
واعتبر فضيلته في خطبته “الطائفية” نوعا من الفقر الثقافي، قائلا: الطائفية من جانب الشيعة أو السنة، نوع من الجهالة والفقر الثقافي. أن يقول البعض لا تسمحوا للشيعة ببناء مسجد، أو يقول آخر لا تسمحوا لأهل السنة ببناء مسجد، هذا نوع من الشقاء. الذين يقولون لا تسمحوا لأهل السنة في المدن الكبرى مثل طهران وإصبهان ليقيموا الصلاة، هؤلاء أناس جهلاء بعيدون عن الثقافة. هل مدن طهران وتبريز واصبهان مدن خاصة لطائفة دون غيرهم؟!
وأضاف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلا: الشيعي الذي لا يتحمل صلاة العيد أو صلاة الجمعة لأهل السنة، والسنّي الذي لا يتحمل صلاة الشيعة، هو إنسان جاهل بعيد عن الثقافة. لما أننا كإيرانيين شعب له جذور ثقافية عريقة، فعلينا أن نجتنب الطائفية والعصبية الجاهلية.
وتابع فضيلته: أنا شخصيا أقف في وجه من لا يتحمل صلاة الشيعة، وكذلك أوصي المدراء من أهل السنة أن لا يمارسوا التمييز بين الشيعة والسنة. فيجب أن تكون لدينا رحابة الصدر وسعة الأفق.
وأشار خطيب أهل السنة في زاهدان، إلى الحرية المذهبية للأقليات في سائر البلاد الإسلامية قائلا: في تركيا يتمتع الشيعة وأتباع سائر الأديان والمذاهب بحرية كاملة في ممارسة معتقداتهم وشعائهم المذهبية. في رحلتي (قبل سنوات) إلى طاجيكستان، سألت الرئيس الطاجيكي عن أوضاع الأقليات؛ فقال في طاجيكستان تتمتع الأقليات بحرية تامة، وجميع الشعب من الشيعة والسنة واليهود وغيرهم الذين يعيشون في طاجيكستان تنظر إليهم بنظرة متساوية.