header

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (12 رجب 1436) بعد تلاوة آية “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا” و”من يطلع الرسول فقد أطاع الله”، على ضرورة العمل على سنن الرسول الكريم قائلا: إطاعة الرسول هي إطاعة الله، ومعصيته معصية الله تعالى، لأن الرسول كان لا ينطق عن الهوى.
وتابع فضيلته إلى توضيح حول البدعة قائلا: البدعة ليست لثبوتها دليل من القرآن الكريم والسنة، ويزيدها الشخص إلى الدين ويتقرب بها ويرجو من خلالها الأجر والثواب. الرسول الكريم حذر الأمة من البدع قائلا: “من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد”. الدين كامل ولا حاجة إلى الإضافة. يقول الله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”. هذه الآية نزلت في عرفات وفي أيام حجة الوداع.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: إن الرسول الكريم حذرنا عن البدع في الدين. البدعة من أسوء المعاصي بسبب عدم وجودها في السنة. البدعة على نوعين: بدع اعتقادية توصل الإنسان إلى حدود الشرك والكفر، والأخرى بدعة عملية نشاهدها في حفلات التعزية والمآتم وغيرها. علينا أن نكون حذرين لتكون أعمالنا وفقا للشريعة والسنة.
واستطرد مدير دار العلوم زاهدان قائلا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ”. هذا الحديث يشير إلى أن الخلفاء الراشدين كانوا على المنهاج النبوي الكريم.
وأضاف قائلا: سنن الرسول لا تختصر في السواك واللحية. سنن الرسول لها معاني واسعة، وهي تضم حياة الرسول خلال 23 سنة التي يجب أن نجعلها أسوة لنا حياتنا كلها.
أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى تأثير العمل على السنن في حياة الناس قائلا: للعمل على السنن تأثير إيجابي في حياة الناس. العمل على السنة يزيد الأجر وثواب الأعمال ويقرب الإنسان إلى الله تعالى ويحببه إليه. يقول الله تعالى: “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله”. علامة محبة الله في اتباع الرسول. سيرة الرسول هي الفطرة، وتضيئ حياة الإنسان ويوصل المرء إلى السعادة الأبدية.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد الالتزام بسنن الرسول الكريم “علامة المحبة” قائلا: من علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أن نتعلم سنن الرسول كلها ونعمل عليها، ليكون مجتمعنا مجتمعا طيبا، وتنزل علينا الرحمات والبركات.

“محبة الصحابة وأهل البيت من معتقدات أهل السنة”
وأشار خطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبة هذه الجمعة إلى مناقب سيدنا على رضي الله عنه قائلا: إن عليا رضي الله عنه شخصية يحبه جميع الطوائف في العالم الإسلامي. أهل السنة يعتبرون محبة سيدنا علي رضي الله عنه من معتقداتهم.
وأضاف فضيلته قائلا: يقول الصحابي: أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر لأعطين الراية، أو ليأخذن بالراية غدا رجل يحبه الله ورسوله، أو قال يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه، فإذا نحن بعلي، وما نرجوه. فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية، ففتح الله عليه.
وتابع مدير جامعة دارالعلوم زاهدان قائلا: المسلمون جميعا يعتبرون سيدنا عليا رضي الله عنه أسوة لهم في الإيمان والتقوى. محبة الصحابة وأهل البيت جزء من عقيدة أهل السنة. نرجو الله تعالى أن يحشرنا مع محبة الصحابة وأهل البيت.

“المجالس المحلية من مظاهر النظام”
وأشار خطيب أهل السنة والجماعة إلى يوم المجالس المحلية قائلا: المجالس المحلية من مظاهر النظام، والفكرة التشاورية ناشئة من القرآن الكريم. يقول الله تعالى “وشاورهم في الأمر”، و”أمرهم شورى بينهم”.
وأضاف فضيلته قائلا: هذه المجالس كان لها الأثر في إعمار البلد وتحسينها وفي الدفاع عن المواطنين. نرجو أن يتحد وينسجم أعضاء هذه المجالس ورئيس البلدية الذي ينتخبه أعضاء المجالس المحلية ويخدموا المواطنين.
وأشار فضيلة الشيخ عبدالحميد في نهاية خطبته إلى وفاة الشيخ “آزاد دريانورد” من أئمة الجمعة في منطقة “جاسك” والطالب “حسن شه بخش” من خريجي جامعة دارالعلوم في هذا العام الدراسي، حيث توفي كل واحد منهما نتيجة حادثة مرور في الأسبوع الماضي، ودعا لهما بالمغفرة ورفع الدرجات ولذويهما بالصبر والسلوان.

1029 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©