header

وصف فضيلة الشيخ عبد الحميد، في كلمة ألقاها معزيا الحاضرين بوفاة الشيخ أحمد، نائبه الذي وافته المنية يوم الإثنين 16 من جمادى الأولى 1435 إثر حادث مرور، وصفه بأنه كان شخصية وطنية ونعمة من النعم الإلهية.

وقال فضيلته بعد تلاوة آية “ومَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ»، وقراءة حدیث «إن لله ما أعطی و له ما أخذ و کل شیء عنده إلی أجل مسمّی”: الشيخ أحمد رحمه الله كان شخصية فذة. لقد أعطاه الله تعالى مواهب وصلاحيات خاصة استخدم جميعها في سبيل الله تعالى. كان من الأساتذة البارزين في جامعة دار العلوم زاهدان ممن يملك قوة تفهيم كبير في تدريس الكتب.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: كان الشيخ أحمد بارعا أيضا في مجال النشاطات السياسية؛ وكان مطلعا على الظروف الراهنة ويقوم بدراستها وتحليلها بطريقة بارعة، وكانت تبلغ خبرته في مجال فهم القضايا إلى الخبراء البارعين في تلك القضايا، وبياناته كانت مستدلة ومبرهنة. لقد منحه الله تعالى قوة جيدة في حل النزعات والاختلافات. وبعد أوقات التدريس كان يقوم بحل اختلافات الناس والصلح بينهم. دائما كان يتابع حل المشكلات وحل مسائل الناس، ويشتغل بالتدريس والمطالعة، بحيث يقضي شطرا كبيرا من الوقت في المدرسة.
وصف خطيب اهل السنة، الشيخ أحمد بـ “موهبة إلهية ونعمة من النعم الإلهية”، وأضاف قائلا: الشيخ أحمد كان نعمة كبيرة لنا وللناس جميعا, في الحقيقة كان هدية كبيرة ونعمة عظيمة من النعم الإلهية. كل نعمة زائلة وسوف تنتهي ولن يعيش إنسان على وجه الأرض إلى الأبد. نحن نعتقد أن كل إنسان له أجل مسمى.
وأضاف فضيلته قائلا:إن كانت وفاة الشيخ أحمد خسارة كبيرة لنا ولزملائنا في الجامعة، إلا أننا نتحمل هذه المصيبة مستعينين بالله تعالى، لأن الله تعالى أمرنا بالصبر عند الشدائد والمصائب.
وتابع فضيلته مستدلا بحديث “اللهم أجرنا فی مصیبتنا هذا واخلفنا خیرا منها”: الوفاة المفاجئة للشيخ أحمد أثقلت مسئوليتنا ومسؤلية زملائنا، لكننا نعتقد أن الله تعالى لن يتركنا وإنه يعيننا وينصرنا على ذلك. نحن ندعو الله تعالى أن يعطي مجتمعنا خيرا منه. لقد فقدنا زميلا عزيزا مكرما، لكن الله تعالى حي قيوم وهو حسبنا وعليه التكلان، لأن الله تعالى خير ناصر ومعين وهو ينصر دينه في كافة الأوضاع والأحوال.
واستطرد رئيس منظمة إتحاد المعاهد الشرعية لأهل السنة في بلوشستان، قائلا: الشيخ أحمد لم يكن خاصا بأهله وأولاده، بل كان شخصية وطنية بارزة ومحببة عند الجميع.
ثم أشار فضيلة الشيخ إلى تفاصيل هذه الحادثة المؤلمة قائلا: وفقا للبحوث التي جرت، كانت هذه الحادثة حادثة مرور؛ والذين حضروا موقع الحادثة بينوا أن الشيخ  توفي نتيجة أصابة رأسه إلى حجر.
ظاهر القضية يدل على أن الحادثة حادثة مرور، لكن المسائل الأخرى سوف يتم البحث والدراسة حولها في القادم إن شاء الله تعالى.
في الختام أوصى خطيب أهل السنة الناس بالصبر والاستقامة، مشيرا إلى أن الشيخ أحمد كان قويا في الصبر والاستقامة، سائلا المولى الكريم أن يتغمد الشيخ أحمد برحماته الخاصة.

2110 مشاهدات

تم النشر في: 20 مارس, 2014


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©