header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان في خطبة هذه الجمعة (15 من شوال 1434) إلی مجزرة دمشق الأخيرة بالسلاح الكيماوي قائلا: الهجوم الكيمياوی علی منطقة الغوطة في دمشق الذي كان غالب ضحاياه الأطفال والنساء والأبرياء، بشع ومؤلم جدا هز ضمائرنا، وأكثر إيلاما منه صمت المنظمات العالمية التي تدعي حقوق الإنسان تجاه هذه القضية.

وأضاف خطيب أهل السنة: القوی الاستعمارية الشرقية والغربية تتبع مصالحها، وهي في الحقيقة عبيدة لمصالحها، ولا شفقة في قلوبها للإنسان والبشرية. إن كانت المنظمات العالمية جادة في حل القضية السورية، فلماذا لم تجد مخرجا وحلا لهذه القضية رغم  وجود هذا الدمار الكبير الذي لحق بالبلاد، والمجازر بحق أهلها وتشريدهم كل يوم.
وتابع مدير جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، قائلا: إن كانت المنظمات العالمية صادقة في دعاويها حول حقوق الإنسان، فعليها بحل قضايا البلاد التي تعاني من مشكلات في المجالات الأمنية وحقوق الإنسان.
واعتبر فضيلته الاهتمام إلى العدل والحوار أفضل الطرق لحل المسائل والقضايا البشرية قائلا: الإسلام أيضا دعانا إلى الإنصاف والعدل، ويعتبر العدل من الأسس الرئيسية للإسلام. على المسلمين أيضا أن يتعايشوا بالعدل والحوار، لا النزاعات والاشتباكات.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى إطلاق سراح حسني مبارك من السجن، قائلا: قمع الإسلاميين في مصر على أيدى القوات المسلحة، وعودة الديكتاتورية والاستبداد إلى مصر، كانت نتيجتها إطلاق سراح حسني مبارك. وهذه ظاهرة سيئة للذين لديهم فكرة صحيحة وإدراك جيد من القضايا والمسائل العالمية.
وأضاف رئيس منظمة اتحاد المعاهد الشرعية في بلوشستان: الانقلاب والقتل والقمع الوحشي للشعوب، ليس طريق الاعتراض. حل هذه المسائل في التدبير والحوار.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد المجازر في مصر وسوريا مؤامرة استعمارية تديرها القوى الداعمة لإسرائيل التي تخاف الصحوة الإسلامية والثورات الشعبية، قائلا: القوى والبلاد التي تعتبر نفسها قوى عالمية صامتة تجاه هذه المجازر والجرائم. وأحيانا تقوم بدعمها لتستطيع إسرائيل أن تواصل حياتها في راحة لمدة خمسين سنة أو مائة أخرى.
وأضاف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلا: المسلمون إلى أي مذهب وقومية أو حزب كان انتمائهم، سواء في بلدنا أو بلد إسلامي آخر، إن كانت لديهم فكرة جيدة يحتاجون إلى الوحدة والتضامن؛ لأن الفرقة والعداوة ليس طريق الإسلام، بل سبيل الشيطان. المسلمون كلهم يحتاجون إلى الراحة، وعليهم أن يحلوا مسائلهم بالحوار. بلدنا والبلاد الإسلامية الأخرى في العالم الإسلامي بحاجة شديدة إلى الأمن، والأمن لا يمكن توفيره بالسلاح.
ووصف خطيب أهل السنة الأوضاع الأمنية في سيستان وبلوشستان بالجيدة قائلا: للحصول على المزيد من الأمن والراحة، نحتاج إلى  المزيد من التضامن والوحدة، لأن تطوير وإعمار المحافظة يأتي في ظل الأمن القائم.
وأشار مدير جامعة دارالعلوم زاهدان إلى الظروف الجيدة في الدولة الجديدة للحوار الوطني قائلا: يؤكد الرئيس على هذه القضية أن الدولة لو لم تستمع كلمة الشعب ستواجه الهزيمة. تأكيد الرئيس على التدبير والأمل والاهتمام إلى قضية الأقوام والمذاهب أنشأت ظروفا جيدة في البلاد، ويرجى أن يقدر الجميع في ظل هذه الظروف بالتضامن والوحدة جنبا إلى جنب على التحرك لحل مشكلات البلد وإعماره وراحة المواطنين.

1973 مشاهدات

تم النشر في: 25 أغسطس, 2013


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©