طالب فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان، مؤسسة الإسكان وإدارة الموارد الطبيعية بالاجتناب من التصلب والتشدد في تسليم الأراضي إلى المواطنين المحتاجين إلى السكن.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في حلقة درسه لتفسير القرآن الكريم، يوم الأربعاء 19 رمضان 1441، إلى مشكلات السكن في محافظة سيستان وبلوشستان، والحريق الأخير في حيّ «جنغلوك» في مدينة تشابهار قائلا: تتناقل أقوال وأحاديث حول حريق المنازل الخشبية في حي «جنغلوك»، لا يمكن تأكيدها أو إنكارها.
واستطرد خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: الذين فقدوا منازلهم في هذا الحادث، هم إيرانيون، ويجب إعطاؤهم أراضي ليسكنوا فيها. أليست في مدينة تشابهار أراضي تسع هؤلاء الذين اضطروا للعيش في منازل خشبية غير مناسبة؟!
وتابع فضيلته قائلا: إيران -والحمد لله- مساحتها واسعة، ومحافظة سيستان وبلوشستان أوسع مساحة من بين المحافظات، هنا المساحة كبيرة والعدد السكاني قليل، لكن المثير للغرابة أن المسؤولين يشددون في إعطاء الأراضي للمواطنين، ويضعون أحيانا أسعارا خيالية مقابل تسليم قطعة من الأرض.
وأضاف مدير دار العلوم في زاهدان: نظرًا لتزايد عدد السكان في المدن، يحتاج الناس إلى الإسكان، ولا يمكنهم الذهاب إلى أي مكان آخر، ولا يستطيعون دفع المبالغ الكبيرة للآجار في مدينة مثل زاهدان أو تشابهار، فعلينا أن نفكر في الاكتظاظ السكاني الذي يحصل، ويجب أن تبنى مناطق سكنية للمواطنين.
وأکد فضیلة الشيخ عبد الحميد قائلا: لا ينبغي لمؤسسة الإسكان وإدارة الموارد الطبيعية التشدد في تسليم الأراضي الريفية إلى الناس، أو وضع أسعار باهظة عليها. يجب أن يوسعوا رؤيتهم. فمِن أين يوفّر المواطن هذه المبالغ الباهظة في ظلّ هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وكساد الأسواق والأعمال؟
وصرّح فضيلة الشيخ قائلا: هذه الأراضي هي الثروة الوطنية، وهي لهذا الشعب الذي ضحّى آباؤهم وأجدادهم لحماية هذا الوطن، لذلك يجب على الحكومة وهي تمثّل الشعب أن تزود أهلها بالأراضي مجّاناً وبكل سخاء، حتى يتمكنوا من بناء المنازل لأنفسهم.
وقال خطيب أهل السنة في زاهدان: عندنا شكوى من مؤسسة الإسكان وكذلك من سائر المسؤولين الذين يشددون في تسليم الأراضي للمواطنين أو يقومون بهدم منازلهم. ليعلم هؤلاء أن الله سبحانه وتعالى أعطاهم هذه الحكومة والبلد ليخدموا الشعب.
واستطرد فضيلته قائلا: المواطنون لديهم مشكلات جادة في مجال السكن، ولا يستطيعون دفع الآجار، وهم إيرانيون، وقد لبوا نداء المسؤولين في المناسبات المختلفة، فمن واجب الحكومة الاهتمام بمشكلاتهم في السكن، لذلك نرجو أن لا يكون تشدد في هذا المجال، وأن لا تحال القضايا العادية إلى المحاكم، كما أن وزير الجهاد الزراعي أكّد على هذا.