أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في القسم الأخير من خطبة هذه الجمعة إلى أسبوع الدولة في إيرن، منتقدا فشل الحكومات السابقة (قبل حكومة الرئيس روحاني) في تحقيق العدل وإزالة التمييزات، كما أعرب عن أمله أن تعمل الحكومة الجديدة في الاستخدامات وتولية المناصب دون النظر إلى فوارق اللغة والمذهب والموقع الجغرافي.
وأضاف فضيلته قائلا: أسبوع الدولة فرصة لتفحص أعمال الحكومة. تستعرض النجاحات والأعمال الفاشلة. لا تحصل أية إدارة على النجاح في حياتها العملية إلا إذا استعرضت البعدين من أعمالها “الخدمات والنقائص”.
ووصف فضيلة الشيخ عبد الحميد النقد البناء طريقا لحل المشكلات قائلا: الانتقادات البناءة هي الطريقة الصحيحة والمرضية لحل المشكلات. الذين يريدون التقدم والرقي، عليهم أن يفرحوا بالانتقادات البناءة كما يفرحون بالتأييد. لكني أخالف التخريب، و يجب أن يكون الانتقاد مفيدا وعن إخلاص وشفقة.
وتابع رئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان قائلا: في الحكومات السابقة شهدنا جهودا للمسئولين، وقد عملوا في كثير من المسائل أعمالا يجب أن تذكر. الحكومات السابقة عملت في مجال الترفية والعمران والخدمات دون التمييز بين الأقوام والطوائف، وإن كانت بعض الشكاوي التي لا أذكرها هنا.
وذكر خطيب أهل السنة في زاهدان “فشل المسئولين في الحكومات السابقة في تحقيق العدل بين كافة المواطنين” قائلا: عجز المسئولون في الجهورية الإسلامية في القضايا الاستخدامية وتولية الوظائف والمناصب وتنفيذ العدل بين المواطنين جميعا وإزالة التمييزات، رغم أن المساواة والعدل بين المواطنين من أهم إنجازات الثورة ومؤسسها. مع الأسف لا تشهد نجاحات تذكر في هذا المجال، ولقد طرح هذا القلق في مواضع مختلفة من منصات ووسائل مختلفة.
وأكد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قائلا: العدل والأهلية وتولية المؤهلين من الأقوام والطوائف أهم من الإعمار والخدمات. وهذه القضية لم تكن موضع اهتمام الحكومات السابقة. نرجو أن تتدارك الحكومة الجديدة (حكومة الرئيس حسن روحاني) التي تولت الحكم بهتاف “الاعتدال والعدل”، النقائص الماضية، وتقدر على إزالة المشكلات العديدة للشعب الإيراني. كذلك نأمل أن تنجح الدولة الجديدة في تحقيق العدل واستخدام المؤهلين، دون النظر إلى فوارق القومية والمذهب والمناطق، ويحيي بارقة أمل في الشعب إلى مستقبل النظام والبلاد.
على المسئولين أن لا يخافوا في تنفيذ العدل لومة لائم، لأن العدل سبب للأمن الدائم وتوطيد دعائم النظام، وسبب لمرضاة الله تعالى والشعب.
وأضاف فضيلته قائلا: الشعب الإيراني وخاصة أهل محافظة سيستان وبلوشستان، شعب شريف ونجيب، ويقدرون الأيدي التي تخدمهم. ونرجو أن نجد في أسبوع الدولة في السنة القادمة فرصة لنشكر الدولة الجديدة على خدماتها في كافة المجالات، خاصة في مجال العدل وإزالة التمييزات للشعب الإيراني.
نرجو أن ينتهي قلق أهل زاهدان بشأن المصلى الجديد:
وأشار خطيب أهل السنة في القسم الأخير من الخطبة إلى الرسالات العديدة المعبرة عن قلق الناس بشأن قضية المصلى لأهل السنة في مدينة زاهدان، قائلا: هناك جهود من الجانبين في هذه المجال. نأمل أن ينتهي هذا القلق بجهود المسئولين ونواياهم الحسنة. كان أهل السنة في زاهدان يأملون أن يصلوا عيد الفطر في المصلى الجديد، لكن لم يتحقق هذ الأمل. فتخصيص أرض مناسبة يمكن للمصلين الوصول إليها بالمشي على الأقدام، حق مشروع وأساسي لهذا الشعب، ونأمل أن ينتهي قلق شعبنا الكريم، ونصلى صلاة عيد الأضحى في المصلى الجديد، بإذن الله تعالى.