header

المولد والمنشأ:
ولد فضيلة الشيخ “عبد الحميد” حفظه الله، سنة 1366 من الهجرة النبوية في قرية “كلوكاه” من القرى التابعة لمدينة “زاهدان”، عاصمة محافظة “سيستان وبلوشستان” (جنوب شرقي إيران) والتي تبعد عن مدينة “زاهدان” مسافة سبعين كيلومترا.
ترعرع فضيلته وتربّى في أسرة عريقة و ملتزمة، معروفة بالتدين والخير والصلاح، وكان والداه من الصالحين والزاهدين، لهما اهتمام كبير بالعبادة والورع والتقوی والقناعة والإلمام على الحسنات والأعمال الصالحة، لا يفوتهما قيام الليل والسحر، وصوم ثلاثة أيام في كل شهر.


الرحلة لطلب العلم:

التحق الشيخ في صغره إلی الكتاب ودرس العلوم الإبتدائية في مدينة “زاهدان”، ولم يكن في “زاهدان” آنذاك معهد ولا جامعة دينية؛ فسافر فضيلة الشيخ إلی باكستان والتحق بمعهد “دار الهدی” في إقليم “سند”، ونال إعجاب الأساتذة به ودعوتهم، ثم ذهب إلی الشيخ العلامة “عبد الله الدرخواستي” – وهو من كبار العلماء العارفين ومن حفاظ الكتاب والسنة – وارتشف من منهله العذب؛ ثم توجّه إلی معهد “بدر العلوم رحيم يار خان”، وقرأ الحديث والتفسير علی العالم الرباني، الداعي إلی التوحيد والسنة فضيلة الشيخ “عبد الغني الجاجروي”، واستفاد من سماحته وأصبح من المقربين لديه. كان الشيخ  رحمه الله يحبه ويثق به ويفضله علی كثيرين من تلاميذه وأصحابه.
فلما أكمل فضيلته الدراسات الإسلامية لدى الشيخ وحصل على الإجازة العالية في التفسير والفقه والحديث، عاد إلی بلده “زاهدان” واتصل بالشيخ القدوة مولانا “عبد العزيز السربازي” رحمه الله، وكان الشيخ “عبد العزيز” من أكبر علماء المنطقة حينئذ وقد درس في الهند، وكان تلميذ الشيخ المفتي الأكبر الهندي، المفتي “كفايت الله الدهلوي”، والمجاهد الباسل السيد “حسين أحمد المدني” والشيخ المقرئ “محمد طيب القاسمي” رحمهم الله.
فلما استقر الشيخ عبد الحميد في “زاهدان”، اختاره الشيخ “عبد العزيز” نائبا له في شؤون إدارة معهد “دار العلوم” زاهدان و”الجامع المكي” لما رأی فيه ملامح الصلاح والجدارة و النبوغ، فصار موضع ثقته.


نشاطاته التعليمية والدعوية والتربوية:

ولما انتقل الشيخ “عبد العزيز” إلی جوار ربه عام ألف وأربعمائة وعشر،  ألقيت علی عاتقه قيادة أهل السنة وإدارة جامعة “دار العلوم” و”الجامع المكي”، وكانت الظروف متأزمة آنذاك والمشكلات كثيرة، ولكن الشيخ “عبد الحميد” استطاع بتوفيق الله تعالی أن يتغلب علی المشكلات كلها، فظهرت جدارته وتجلت مواهبه القيادية والإدارية بحيث وثق به أهل السنة خاصتهم وعامتهم واعتمدوا عليه.
ينصح فضيلته العامة والخاصة سيما رجال الحكم. يأمر بالمعروف وينهی عن المنكر، ويتخذ مواقف صامدة في القضايا الهامة ويدافع عن أهل الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، ولا يسأل أحدا أجرا إلا الله.
من هذا المنطلق يسعی سماحته لتوحيد صفوف المسلمين ويؤكد علی الوحدة الإسلامية، ونبذ الخلافات الطائفية والعنصرية، والتزام النهج السلمي، والوسطية والاعتدال، ويحذر دائما من إثارة المسائل الخلافية وألوان التطرف والغلو والجمود المفضي إلی الفوضی والهرج، وله دور كبير في إقامة الأمن والهدوء في المناطق التي يسكن فيها الشيعة والسنة معا؛ ومن ثم نری كلمته مسموعة بين مختلف الطبقات من الشعب.
يرجع إليه عشرات من ذوي الحاجات والمشكلات كل يوم، والشيخ يستقبل الجميع ويرحب بهم بوجه طلق ويحاول حل قضاياهم بصفته كمرجع ديني وخبير اجتماعي وزعيم سياسي في الأوضاع الراهنة؛ فلا يكل ولا يمل ولا يضجر ولا يتكاسل، و لا يحرم الداني والقاصي من خيره ولا يغلق بابه علی أحد دون آخر.

فطوبى لباب كبيت العتيق             حواليـه من كـل فج عميق

تقدمت جامعة “دار العلوم زاهدان” وازدهرت بجهود الشيخ “عبد الحميد” تقدما وازدهارا مرموقين، فكثر طلابها، وتعددت فروعها وشعبها، وكثر في سائر أنحاء البلاد، كما توسع “الجامع المكي”، (أكبر جامع في إيران) ولا يزال يكتمل مشروع توسيع المسجد الجامع و”دار العلوم زاهدان”؛ ولا تزال “دار العلوم” تؤدي دورا كبيرا بإشراف الشيخ وتوجيهاته القيمة في تبصير المسلمين وتوعيتهم وترفيع المستوی الديني والثقافي لأهل السنة والجماعة، وتبث أشعتها الساطعة في مناطق شتی داخل البلاد وخارجها، وذلك عن طريق تخريج الشباب من العلماء وتثقيفهم، وإنشاء مؤسسات دينية، وتأسيس فروع في المدن والأرياف.
من الجدير بالذكر أن جهود الشيخ لا تنحصر في دائرة خاصة، بل يحترق قلبه لجميع الأمة وطبقاتها؛ ويمكن أن نلخص جهوده في المجالات الآتية:

1ــ تدريس العلوم الشرعية والإسلامية منذ 40 عاما.

2ـ تدريس مادة الحديث الشريف من خلال الجامع الصحيح للإمام البخاري رحمه الله نحو أكثر من عشرين سنة.

3ـ إلقاء الخطب والمواعظ في “الجامع المكي” وغيرها من المساجد، ما يبلغ مجموعها زهاء 1500 ساعة، طيلة ثلاثين سنة.

4- الاهتمام بالطلاب الجامعيين الذين يدرسون في الجامعات العصرية، وتوفير السكن لهم، وتهيئة بيئة خاصة لهم ليعرفوا دينهم ويثقوا بالعلماء ويترعرعوا في ضوء القيم الدينية والمثل الإسلامية.

5- الشعبية والتخطيط لتبصير الجماهير وتوجيههم عن طريق إرسال الدعاة، كما يقوم شخصياً بالجولة في المدن والأرياف، ويعقد حفلات عامة ويلقي الخطب فيها.

6- الاهتمام بحل قضايا الناس وفصل الخصومات بين المسلمين وإصلاح ذات البين، ولا يقل دور الشيخ في هذا المجال عن محكمة كبيرة، بل المحاكم الحكومية كثيرا ما تضطرّ لإرجاع بعض القضايا والملفات إلی الشيخ للحل والقضاء في ضوء الشريعة الإسلامية.

7- وبما أن الإسلام دين شامل لجميع شئون الحياة، فلا ينبغي إهمال الجانب السياسي والاجتماعي في البلاد؛ وانطلاقا من هذا، يهتم الشيخ ويحث الناس لإرسال النواب الأكفاء في البرلمان ليدافعوا عن حقوق أهل السنة. ونظرا إلی ثقة الناس بالشيخ و أهل العلم، يختار الشعب رجالا أكفاء من بين المرشحين في انتخابات البرلمان وانتخابات الشوری البلدية، كما يؤدي دورا حاسما في انتخابات الرئاسة الجمهورية، ومن ثم تحسب الحكومة لتدخل الشيخ وجماعة العلماء حسابا كبيرا.


مواقف فضيلة الشيخ “عبد الحميد”:

إن لفضيلة الشيخ عبد الحميد مواقف صارمة في القضايا الوطنية وفي الدفاع عن حقوق أهل السنة، واحتجاجا مستمرا ضد التمييز الطائفي الذي يمارس بحقهم في البلاد، وضد حرمان أبناء السنة من حقوقهم المدنية المشروعة التي ضمن بها الدستور؛ كما أن لفضيلته آراء معتدلة وحلولا مناسبة للأزمات التي تواجهها البلاد في المستويين الإقليمي والوطني. ويشتهر فضيلته بالاعتدال والوسطية ومخالفته الشديدة للإفراط والتفريط، ويوصي دائما بالاعتدال قائلا: “إن الإسلام دين الاعتدال”.
يمكن أن نلخّص مواقفه فيما يلي:

1- يعتقد فضيلته بمطالبة الحقوق المشروعة التي ضمن بها دستور البلاد لأهل السنة – والتي حرم منها أهل السنة منذ بداية الثورة – بالطرق السلمية المشروعة، وعن طريق المنظمات العالمية لحقوق الإنسان إذا لم يلبّ المسؤولون الإيرانيون لمطالبهم المشروعة.  ويرفض بشدة الثورة المسلحة للمطالبة بالحقوق المشروعة. ويطالب فضيلته دائما بمراعاة الحرية المذهبية لأهل السنة في مجالات التعليم والتربية وإقامة الجمعة والجماعات والمناسبات الدينية الأخرى وفقا للدستور، وأن لا يٌسمح لأحد بالتدخل في شؤونهم. يقول فضيلته: “إنه يجب أن يكون أهل السنة أحرارا في شؤونهم الدينية ويعبدوا الله بالأمن والراحة في المعسكرات والمراكز الثقافية والإدارية في المدن الكبرى التي يعيش فيها أهل السنة كأقلية، وأن تمنع الحكومة الذين يحاولون التدخل في  المدارس والمساجد”.
وقد انتقد فضيلته في إحدى خطبه سياسة التمييز الطائفي ضد أهل السنة في إيران، قائلا: “إن أهل السنة في إيران، كانت لهم مشاركة في إنجاز الثورة، وكذلك دور بارز في الوحدة الوطنية، لأجل ذلك فإنهم فرصة هامة للنظام يستطيع أن يستغلها في سبيل اكتساب مودة ومحبة كافة أهل السنة في البلاد الإسلامية الأخرى والتقرب إليها، وأن يكون نموذجا للوحدة الوطنية والإخاء الإسلامي لغيرها من البلاد من خلال التعامل المبني على الوحدة وإعطاء حقوق المواطنة لمواطنيها من أهل السنة، ولكن مع الأسف، النظام يضيّع هذه الفرصة بسياسات التمييز والتهميش ضد أهل السنة؛ فمع مرور أكثر من ثلاثين سنة من عمر الثورة، جرت سياسة إبعاد أهل السنة من المشاركة في إدارة البلاد والمناصب العالية، فلم تفوّض إليهم وزارة ولا سفارة ولا أيّاً من المناصب العامة الرفيعة.”
ويتابع فضيلته قائلا: “لسنا متعطشين للمنصب أو الجاه، ولكن القضية قضية الكرامة والعزة. نحن نريد أن نعامل بعزة وكرامة، ولا نحب أن يعاملونا كالأجانب، وينظر إلينا بالازداراء وكالمواطنين في المرتبة الثانية، بل نريد أن تحفظ كرامتنا.”

2- المطالبة بمراعاة الحرية المذهبية وفقا لما نص عليها الدستور، والتحذير من أن يستبد عناصر متنفذة داخل السلطة أو الدوائر الحكومية بفرض سلائقهم وأميالهم الشخصية ضد أهل السنة والجماعة.  حيث يقول مطالبا بمراعاة الحرية المصرّحة بها في الدستور لأتباع المذاهب: “نحن نعتقد أن هذا الدستور وإن كان بعض مواده تحتاج إلى الإصلاح والتغيير، ولكن إن تم تنفيذه بشكل صحيح وكامل، يحل الكثير من المشكلات الموجودة في البلاد؛ لأن سلامة البلاد والوحدة الوطنية هامة للجميع.”
ويضيف قائلا: “إن المادة الثانية عشرة من الدستور لقد صرّحت بالحرية لأتباع المذاهب المختلفة، وإن صرّحت بأن المذهب الرسمي للبلاد هو الجعفري الإثنى عشري. إن أهل السنة في إيران يواجهون التمييز، إضافة إلى الضغوط التي تٌفرَض عليهم في الشؤون المذهبية. ولو روعيت المادة الثانية عشرة من الدستور، لتحلّ كثير من المشكلات التي نعاني منها.”

3- فضيلة الشيخ “عبد الحميد” وإن كان لا ينتمي إلى حزب سياسي خاص، لكنه دائما يؤكد  على حرية الأحزاب والإعلام وحق التعبير والنشاطات المدنية، وفقا لتصريح دستور البلاد. يقول في هذا المجال: “صرّح الدستور بحرية الرأي والتعبير، وحرية الصحافة والإعلام والأحزاب. فإن روعيت هذه الحريات وتمكّن الشعب من انتقاد المسؤولين، يُتوقّع أن لا تتوجّه الأزمات والاضطرابات الموجودة في البلاد الأخرى إلى بلادنا.” ويعتقد أن المخرج الوحيد من التحديات والأزمات الموجودة هي مصالحة وطنية شاملة، وإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين، والتوجه الجادّ نحو تلبية المطالب المشروعة والقانونية للشعب الإيراني، وإقامة انتخابات حرة ونزيهة، وتعديلات وإصلاحات أساسية في  كثير من السياسات الجارية في البلاد.

4- يعتقد فضيلته أن النظام والثورة يتعلقان بكافة الشعب الإيراني، وجميع الشعب صوّتوا للنظام الإسلامي، وضحّوا لأجل الثورة، فلا ينبغي أن يغتصب النظام أو الثورة أشخاص أو أحزاب تقدس مواقفهم السياسية وآرائهم، وتهمل آراء غيرهم من أهل الخير ومحبي الوطن والبلاد.

5- يستنكر فضيلة الشيخ بشدة الاستبداد بالرأي للمسؤولين أو الحزب الحاكم، ويرى فضيلته أن الواجب على رجال الحكومة الإصغاء إلى انتقادات المعارضة، والسعي لأن تسود البلاد بيئة النقد البناء والحوار.

6- انتقاده لتضييق الحريات المدنية والمذهبية. ويرى فضيلته أنه ينبغي توفير الحرية العملية لكافة الأقليات، ولا ينبغي أن تمارس الضغوط على الأقليات التي تعيش داخل البلاد والمنتمين إلى سائر الأديان والمذاهب.

7- انتقاده الشديد للنظام على الإعدامات العشوائية، واستنكاره للتعذيب الذي يجري في بعض السجون الإيرانية لأخذ الاعترافات، ويعتقد أن هذه الإعدامات لا توافق مع الشريعة الإسلامية وأن تعذيب السجناء عمل قبيح، ومحرم في الشريعة.

8- يعتقد فضيلته أن الاستبداد والديكتاتورية وعدم الاستماع إلى آراء المخالفين، والضغوط على الشعوب، وسلب الحريات المدنية، أثارت الصحوة الشعبية في الشرق الأوسط، ويعتقد أن هذه الثورات والصحوات ليست إسلامية فحسب، بل هي صحوات دينية وسياسية؛ وأي حكومة في العالم لا تصلح نفسها ولا تلبّي مطالب شعبها، تتعرض لثورة شعبها. ويعتقد أنه لا يبقى نظام في العالم بقوة السلاح والقمع وتشديد الضغوط، ويكمن سر بقاء دولة أو نظام في مراعاة العدل وإعطاء الحريات المشروعة والقانونية وإنشاء بيئة الحوار والنقد، والاستماع إلى آراء المخالفين والمعارضين.

9- يركّز فضيلته دائما على الوحدة الإسلامية خاصة بين الشيعة والسنة، ويعتقد أن الوحدة لا تتحقق بالهتافات وعقد المؤتمرات وتأسيس مجمعات التقريب، بل تتحقق بمراعاة العدل بين الفرق والطوائف والأقوام المختلفة، والنظرة المتساوية بين الجميع، وتنفيذ القانون بطريقة متساوية. ويؤكد دائما على أن أهل السنة إيرانيون ولا أحد أكثر إيرانية ووطنية منهم، لذلك تجب مراعاة حرياتهم المذهبية والمدنية بشكل كامل، ومشاركتهم في توظيف وتولية المناصب، وأن لا يُجعلوا مواطنون في الدرجة الثانية، ولا يُعامَلوا كالأجانب. ويؤكد دائما أن أهل السنة في إيران، يريدون العزة، ويريدون أن يعملوا لمملكتهم ويشاركوا في بناء البلاد وإعمارها، وأن يُستخدموا في القوات المسلحة ليدافعوا عن سيادة أراضيهم. ولما أن أهل السنة  في إيران يرغبون في إعمار وبناء بلادهم وأن يكونوا مشاركين في سيادة أراضيهم يجب على الحكومة أن لا تغلق عليهم السبل إلى ذلك بسبب الاختلاف في العقيدة والمذهب.

10- يؤكد فضيلته دائما على أن من لهم حق انتخاب المسؤولين، لهم حق الانتقاد والاحتجاج على أعمالهم، ولا ينبغي سد باب النقد البنّاء، ولا أن توجد بيئة الاختناق.
يؤكد فضيلته على أننا لسنا مخرّبين، بل نريد الخير والشفقة والنصح للجميع.

11- ويعتقد فضيلته على أن الحصول على الطاقة النووية للأغراض السليمة يعتبر من حق إيران المشروع، وللخروج من الضغوط الدولية الشديدة لابد من فتح أبوب الحوار مع مفتشي الوكالة الدوليه للطاقة الذرية، والمفاوضات الصادقة بين الطرفين لحل الملف النووي، وكذلك يعتقد فضيلته أنه ينبغي للمسؤولين الإيرانيين فتح أبواب البلاد على مبعوثي المنظمات الدولية لحقوق الإنسان.


الرحلات:

نظرا إلى نشاطات فضيلة الشيخ المتنوعة في مجالات التعليم والدعوة والقضايا السياسية والجلوس لحل نزاعات الشعب الكثيرة، قلما يجد فضيلة الشيخ فرصة للسفر. وقد وجهت في السنوات الأخيرة دعوات كثيرة من بعض المؤتمرات الدينية التي انعقدت في بعض البلاد الإسلامية، فسافر إلى بعض هذه البلاد بهدف المشاركة في هذه المؤتمرات وألقى محاضرات وأبدى أيضا انطباعاته بالنسبة إلى تلك البلاد والمؤتمرات. من هذه الرحلات رحلته إلى الهند للمشاركة في مؤتمر “الإمام أبي الحسن الندوي” رحمه الله، ومشاركته في بعض المؤتمرات لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، ومؤتمر حوار الأديان بمكة المكرمة، ومؤتمر المجمع الفقهي بالإمارات العربية المتحدة، ومؤتمر “الإمام أبي حنيفة” بطاجيكستان، وبعض المؤتمرات في تركيا.
وقد دُعي فضيلته أيضا إلى مؤتمرات لم يستطع المشاركة فيها، مثل مؤتمر السنة النبوية في الرياض، ومؤتمر حوار الأديان بقطر، ومؤتمر إسلامي في اندونيسيا، ومؤتمرات أخرى.
وقد احتجزت السلطات الإيرانية جواز سفر الشيخ في شهر رجب 1431 بعد مشاركته في مؤتمر بتركيا، وبهذه الطريقة تم فرض حظر السفر على فضيلته.


مناصب فضيلة الشيخ:

1- إمام وخطيب أهل السنة في مدينة “زاهدان”، ويلقي فضيلته خطبة الجمعة في “الجامع المكي” حيث يشارك أهل السنة من مدينة زاهدان والقرى المجاورة في صلاة الجمعة، ويبلغ عدد المشاركين في صلاة الجمعة أكثر 50 ألف شخص، ولا يسعهم الجامع، لأجل ذلك اضطروا أن ينقلوا صلاة الجمعة من الجامع المكي إلى المصلى السابق لأهل السنة في زاهدان.
2- رئيس جامعة “دار العلوم” التي صارت أكبر مركز علمي ثفافي لأهل السنة في إيران، ويبلغ عدد الطلبة في الجامعة من 1500 إلى 2000 طالبا، إضافة إلى مدرسة “عائشة الصديقة” للبنات (التابعة لجامعة دار العلوم). وإن لجامعة “دار العلوم” فروعا كثيرة في مختلف المناطق، وتقوم الجامعة بإنشاء كتاتيب قرآنية في مناطق نائية لتعليم أولاد المسلمين.
3- رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة “سيستان وبلوشستان”.
4- رئيس المجمع الفقهي لأهل السنة في إيران.
5- عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
نسأل الله تعالى أن يحفظه، ويوفقه لخدمة دينه. إنه تعالى سميع مجيب الدعوات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إعداد: قسم الشؤون الثقافية بمكتب فضيلة الشيخ عبد الحميد حفظه الله


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©