header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

أمن الشرق الأوسط مرتبط بحل عادل للقضية الفلسطينية

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (1 شعبان 1446) إلى الوضع الراهن لأهل غزة بعد انتهاء الحرب والعدوان الإسرائيلي على هذه المنطقة، وأوصى بضرورة الاهتمام العام بقضاياهم، مطالبا الأنظمة والمجتمع الدولي بالتدخّل العاجل لمساعدة سكان غزة على إعادة بناء هذه المدينة المدمّرة، كما حث العالم على تطبيق العدالة وحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.


رفض الاستسلام للعدل منع حل الصراع المستمر منذ سبعين عاما في الأراضي الفلسطينية
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: إن الوضع في غزة ليس خافياً على أحد، استشهد في غزة ما يقارب خمسين ألف إنسان، ودُمرت مدينة غزة. لقد أظهرت أحداث غزة كيف أن الإنسان عندما يتكبر ويمتلك الموارد فإنه يضطهد سائر بني جلدته.
وتابع: يجب على الحكومات الغربية التي تدعي أكثر من غيرها أنها متحضّرة وحقوقية، ومقر الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان فيها، والتي تدعم إسرائيل، أن تحترم حقوق الإنسان أكثر.
وقال خطيب أهل السنة في مدينة زاهدان: إن النزاع المستمر منذ سبعين عاماً في الأراضي المحتلة لم يحل؛ لأن إسرائيل هي التي رفضت قبول العدل والحوار.


على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تسعى إلى التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية
وأكد خطيب أهل السنة في زاهدان: المرجو من الحكومة الأميركية الجديدة والحكومات الأوروبية أن تنفذ حلاً واتفاقاً عادلاً للقضية الفلسطينية حتى ينال الجميع حقوقهم ويتم التوصل إلى حل دائم بين إسرائيل والفلسطينيين. يجب أن تعود الأراضي الفلسطينية إليهم، وليس لأحد أن يسعى إلى الاستيلاء على أراضي الآخرين.
وصرّح فضيلته قائلا: إن أمن الشرق الأوسط مرتبط بحل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية، وينبغي للرئيس ترامب وإدارته أن يفكروا في حل عادل للقضية الفلسطينية. إن أية حكومة في أميركا أو أوروبا استطاعت أن تحل القضية الفلسطينية بعدل، ستكون لها سمعة حسنة، وستكون هذه القضية وورقة رابحة لتلك الحكومة في العالم.


لا يمكن تحقيق الأمن والسلام الدائمين بالعنف
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد خطابه مؤكدا على ضرورة تطبيق العدل قائلا: أنصح الأميركيين والأوروبيين وكل الحكومات المسلمة وغير المسلمة في المنطقة بـتطبيق العدل.
وأضاف: إن العالم الذي يهتف اليوم شعار محاربة الإرهاب، يجب أن يعلم أن الأمن والسلام الدائمين لا يمكن أن يتحققا بالعنف ودون تطبيق العدل والإنصاف.


العدل والحرية ضامنان لأمن بلد وشعب
وأضاف خطيب أهل السنة في زاهدان: إن حرية المعتقد والدين حق أساسي لكل إنسان؛ بعد أن اتضحت الحقيقة للإنسان، لا يستطيع أحد أن يجبر أحداً آخر على قبول الحقيقة. لقد كانت للأنبياء مهمة نشر الدين وتبليغه فقط، ولم تكن لديهم أي مسؤولية أخرى. لقد أعطى الله تعالى للإنسان الحرية في اعتناق الدين. لقد تبين الطريق إلى الجنة عن الطريق إلى الجحيم للناس، ولم يعد على واحد أن يقلق بشأن الطريق الذي يختارونه. لا يمكننا إجبار شخص آخر على الذهاب إلى الجنة.
وتابع فضيلته: العدالة والإنصاف والحرية هي التي تجعل البلد آمنا والشعب سعيدا، إن الحريات السياسية وحرية الفكر والتعبير والصحافة من الحقوق الأساسية لكل إنسان، ويجب على كافة الدول أن تضمن هذه الحريات لشعوبها. يجب أن يكون النقد والتعبير والقلم حرًا، ولا ينبغي سجن أي شخص أو تقييده بسبب هذه القضايا.


حل المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد يتطلب تغييراً في السياسات
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى أن الحل لجميع المشكلات هو الحوار وتطبيق العدل، وتابع قائلا: أعلن أحد كبار المسؤولين في البلاد أن أي شخص لديه حل أو اقتراح لحل المشكلات الاقتصادية ليقدم حله. أعقد أن حل المشكلات الاقتصادية في تطبيق العدالة. إن إقامة العدل لا تقتصر على النظام القضائي فقط، بل لا بد من مراعاة العدل والإنصاف في جميع القطاعات والأمور.
واستطرد فضيلته قائلا: لن يتم حل المشكلات الاقتصادية للبلاد ما لم يتم إصلاح السياسات الداخلية والخارجية، وإقامة العدل. في السابق كان الدولار الواحد في إيران يساوي سبعة تومان، والآن وصل سعره إلى أكثر من ثمانين ألف تومان، فإذا استطعتم أن تنزلوا سعر الدولار إلى سبعة آلاف تومان، فقد قمتم بعمل عظيم.
وقال خطيب أهل السنة في مدينة زاهدان: إن خفض سعر الدولار وحل المشكلات الاقتصادية يتطلبان إرادة وتغييرات كبيرة في السياسات الداخلية والخارجية، ورغم أننا لا نشعر بقدر كبير من الأمل، إلا أنه إذا توفرت الإرادة الجادة، فمن الممكن حل المشكلات الاقتصادية وغيرها التي تعاني منها البلاد.

60 مشاهدات

تم النشر في: 2 فبراير, 2025


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©