انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنّة ورئيس جامعة دار العلوم في مدينة زاهدان، بشدة، الغارات الواسعة التي شنّتها إسرائيل في الآيام الأخيرة على المواقع العسكرية السّورية وتدمير المعدّات الدفاعية للبلاد.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد أمس الأربعاء 10 جمادى الثانية 1446 في كلمة ألقاها أمام أهالي مدينة “زهك” في منطقة “سيستان” الواقعة شمالي محافظة “سيستان وبلوشستان”، إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق في سوريا، قائلا: إنّ الجرائم التي ترتكبها إسرائيل على مناطق في سوريا أزعجتني بشدة وأقلقتني. سوريا ملك للشعب السوري، وليست ملكاً لإسرائيل أو لأي حكومة أو قوة أخرى، ولكن بعد التطوّرات الأخيرة في هذا البلد، أطلقت إسرائيل في ظل عدم وجود من يدعم الشعب السّوري، العديد من الهجمات على سوريا، كما توغّلت في الأراضي السورية.
وتابع فضيلة الشيخ قائلا: في الهجمات الإسرائيلية تم استهداف وتدمير العديد من المراكز والمعدات العسكرية السورية، في حين أن سوريا لم تدخل في صراع أو حرب مع إسرائيل، وهذه المعدّات العسكرية هي للدفاع فقط.
وأشار خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: من المؤسف أن الدول الأوروبية والقوى الأخرى لا تقوم إلا بدور المراقب، وهذا يظهر مدى قلة الإنصاف في العالم. نسأل الله العلي القدير أن يحمي الشعبين المظلومين في سوريا وفلسطين من شر إسرائيل، وأن يعيد الأراضي المحتلة إلى الفلسطينيين، وأن يوفق الشعب الفلسطني على إقامة حكومة فلسطينية مستقلة حتى تنتهي كل النزاعات والصراعات.