header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في مؤتمر "إعجاز القرآن وأبعاده":

في كل عصر يظهر جانب جديد من إعجاز القرآن

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، في المؤتمر العلمي التخصصي الذي انعقد في جامعة دار العلوم حول إعجاز القرآن وأبعاده، إلى “عظمة القرآن الكريم وإعجازه”، مؤكدا أن القرآن أعظم معجزة إلهية.
وأشار فضيلته إلى خصائص القرآن الكريم، قائلا: إن الله تعالى أنزل القرآن في عهد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بحيث اعترف شعراء العرب وفصحاؤهم بعجزهم أمام بلاغة القرآن وفصاحته، والقرآن الكريم هو وثيقة تدل على صدق دين الإسلام ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأشار خطيب أهل السنة إلى بعض الفروق بين القرآن الكريم والكتب المقدسة الأخرى، قائلا: بقية الكتب السماوية أيضًا كتب الله وكلامه، لكنها ليست معجزات؛ ولهذا السبب تم تحريفها، لكن القرآن “معجزة” وبهذه المعجزة ظل في مأمن من التحريف.
واستطرد مدير دار العلوم زاهدان في الحديث عن دور المعجزات في كل عصر، فقال: في كل عصر كانت هناك معجزة حسب ظروف ذلك العصر؛ لقد أعطى الله تعالى المعجزات للنبي موسى والنبي عيسى عليهما السلام حسب ظروف عصرهما حيث لم يكن الناس قادرين على الإتيان بمثل هذه المعجزات. كان الناس في عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في قمة الفصاحة والبلاغة، ولذلك فإن القرآن معجزة فريدة من نوعها في مجال الفصاحة والبلاغة.
وأشار فضيلته أيضاً إلى أوجه إعجاز القرآن في العصور المختلفة قائلا: القرآن معجزة في كلّ عصر ويظهر منه في كلّ عصر إعجاز جديد، وإن اختلاف الأحوال والأزمنة والمواقف يفسر القرآن، وهذا الكتاب السماوي يحمل رسائل جديدة للبشرية في أي وقت.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد مؤكدا على تأثير القرآن: إنّ لهذا الكتاب الإلهي بجانب تعليماته للهداية البشرية، خاصية إعجازية في شفاء الأمراض الجسدية والروحية، ولا يمكن مقارنة تأثيره بأي من الأذكار.
وعبّر فضيلة الشيخ عبد الحميد عن أسفه لعدم اهتمام المسلمين بالقرآن، قائلا: ينبغي على العلماء وحفاظ القرآن أن يلتزموا تلاوة هذا الكتاب، وينبغي أن يتم ختم القرآن مرة واحدة على الأقل في الشهر، وأن تكون التلاوة مصحوبة بفهم معاني القرآن وأحكام التجويد.
وأضاف: القرآن كتاب هداية، ويبين طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويشمل هذا الكتاب الشامل العقائد والأخلاق والأحكام والتاريخ والسياسة، ويبذل إهتمامًا خاصًا بحقوق الإنسان وكرامته.
وأكد خطيب أهل السنّة في ختام كلمته قائلا: من الضروري للمسلمين أن يدرسوا الجوانب المختلفة لإعجاز القرآن وتكييفه مع التقنيات والتطورات الجديدة من أجل تعزيز إيمان الناس، وينبغي للمسلمين الاستمرار في تلاوة واتباع تعليمات هذا الكتاب الإلهي حتى الموت.

65 مشاهدات

تم النشر في: 21 نوفمبر, 2024


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©