header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في اللقاء مع عوائل الشهداء وجرحى جمعتي زاهدان وخاش الداميتين:

الدولة الجديدة تعتزم حل قضيتي زاهدان وخاش بطريقة أو بأخرى

قال فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في اللقاء مع جرحى وأهالي شهداء جمعتي زاهدان وخاش الداميتين، إن الدولة السابقة لم تعتزم حل قضية زاهدان وخاش، معلنا عن قرار وتأكيد الدولة الجديدة على حل هذه القضية.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد: منذ البداية، وبناء على مطالبة عوائل شهداء الجمعتين الداميتين، كنا نطالب تطبيق الحق الشرعي والقانوني وهو “القصاص”، وقد أكدنا على أن هذا الأمر يجب أن يتم التعامل معه على أساس الحق والعدل، وبشكل عام يجب أن يتم التعامل معه بما يقنع شعبنا، وخاصة عوائل هاتين الحادثتين وجرحاهما.
وأضاف: لقد قلنا في الماضي إن هذه الحادثة كانت نتيجة التمييز؛ ولم تكن هذه الحادثة لتحدث لو كان أهل السنة موجودين في مجلس أمن المحافظة وفي القوات المسلحة، لقد قلنا: إنه إذا تمكنتم من إزالة هذه التمييزات وحل مشكلات الشعب الإيراني، فنحن على استعداد لمطالبة أسر الشهداء بالتنازل عن حقوقهم وترك القرار النهائي لكم من أجل الشعب الإيراني، هذا ما قلناه في الماضي.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: ما جرى من تعامل مع قضية حادثة زاهدان في السابق، لكن لم يكن مقنعا.
وتابع قائلا: قلنا في السابق أن مسار حل هذه القضية أن يقدم الاعتذار أولا للأهالي وضحايا الحادثة وإدانة مرتكبيه، لكن للأسف لم تتم هذه الأمور حتى الآن، فلو صدر حكم مناسب ومقبول ضد كل من تورط في قتل الشعب، فإن أهلنا لديه القدرة على العفو، لكن للأسف لم يصل الأمر إلى هذه المرحلة.


لم نجد في الدولة السابقة أي عزم على حل قضيتي زاهدان وخاش؛ ولكن الدولة الجديدة تعتزم حل هذه القضية بطريقة أو بأخرى
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى قرار الدولة الجديدة بـ”حسم أحداث جمعتي زاهدان وخاش الداميتين” وقال: إن الدولة الجديدة جاءت للعمل بمنهج جديد، وأكدت منذ البداية على ضرورة حل هذه القضية بطريقة أو بأخرى، وفي لقاء اليوم نريد أن نعرف قبل كل شيء آراء ومطالب الجرحى وعوائل شهداء هذه الحادثة الذين هم أصحاب الحق في هذه القضية.
وتابع فضيلة الشيخ قائلا: لم نجد أي عزم على حل المشكلة في الدولة السابقة، والآن ننظر إلى مدى جدية الدولة الجديدة في حل القضية. نحن لا نقتنع بمجرد الأقوال، بل نريد الأفعال.


ليتأكّد الجرحى وعوائل الشهداء أن حقوقهم ستتابع
وثمّن خطيب أهل السنة في زاهدان صبر ذوي الشهداء والجرحى وعامة الشعب، قائلا: نحن ممتنون لجرحى هاتين الحادثتين وعوائل الشهداء الذين فقدوا أحبائهم، أشكركم جميعا أيها السادة على الصبر والمصابرة، وأسأل الله تعالى أن ينزل أفضل رحماته عليكم، وليتأكد الجرحى وعوائل الشهداء أن حقوقهم ستتابع.


نحن نفكر في مصلحة الشعب الإيراني كافّة ونسير وفقًا لذلك
وفي جزء آخر من كلمته، قال فضيلة الشيخ عبد الحميد: نحن مع الشعب الإيراني بأكمله؛ إن معاناة الشعب الإيراني هي معاناتنا وسعادته هي سعادتنا. نحن نشارك الجميع في آلامهم وأوجاعهم.
وأضاف: ما يسعدنا هو أننا نستطيع أن نكون سبباً في الخير ونرفع معاناة الشعب حتى يتم تخفيف هذه المعاناة قليلاً، نحن سعداء بأن شهدائنا ودعوات عوائل الشهداء الطيبة ستكون مفيدة للشعب الإيراني.
وتابع خطيب أهل السنة في زاهدان: إن حقوق الشعب الإيراني بأكمله، بما في ذلك النساء والقوميات والطوائف، مهمة جدًا بالنسبة لنا، فإذا علمنا أن الخطوة التي نقوم بها هي لمصلحة الشعب والمرأة والقوميات والطوائف ولصالح الوطن فسنفعلها، نحن نراعي مصالح الشعب الإيراني بأكمله، ولا أحد يعرف مدى الحزن والألم الذي يعاني منه عوائل الشهداء والجرحى، وسيتخفف هذا الألم عندما تصبح شهادة أعزائهم سبب الخير، وتحل مشكلات الشعب الإيراني وإزالة التمييزات.

89 مشاهدات

تم النشر في: 17 نوفمبر, 2024


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©