أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة، مساء الأربعاء 26 ربيع الثاني 1446، في اجتماع لأهالي مدينة تشابهار، جنوب محافظة سيستان وبلوشستان، إلى الموقع الاستراتيجي والاستثنائي للمناطق الساحلية في سيستان وبلوشستان، مؤكدا على ضرورة استفادة أهالي تشابهار والمناطق الساحلية من المزايا والتسهيلات.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: محافظة سيستان بلوشستان وخاصة المناطق الساحلية في هذه المحافظة مرتبطة بالمياه الإقليمية والمحيطات، وتتمتّع بظروف استثنائية، لذلك يجب أن تكون كافة السياسات في هذه المجالات بطريقة تجعل سكان المناطق الساحلية هم الأولوية الأولى عند الحديث عن المصالح، ويكون سكان سائر المناطق بعدهم.
وأضاف: تشابهار ملك لجميع أبناء إيران وهي لصالح الجميع، ويجب على الجميع الاستفادة منها، لكن النقطة المهمة هي أن يتم تخصيص أهل تشابهار والمنطقة الحرة بهذه المنافع، وهذا مطلب شعبي عام، فإذا تم الإعلان عن المنطقة الحرّة في الماضي، فقد جعل في الحسبان أن تكون أولوية مصالحها لأهالي تشابهار، وأن يتم إنفاق عائدات المنطقة الحرة من أجل البنى التحتية وخلق فرص العمل لسكان المنطقة، هكذا ينبغي إعطاء الأولوية لسكان المحافظة في سائر الثروات والإمكانات الموجودة في المحافظة مثل الأراضي الخصبة والمناجم.
وأكد خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: لقد عانى شعب سيستان وبلوشستان من العديد من المشكلات والحرمان، فإن وضعت السياسات بطريقة تراعى فيها مصالح الجميع في الاستفادة من المنافع الموجودة، ستحل المشكلات الأساسية لأهلها.
إيران تتمتع بخيرات كثيرة؛ وينبغي أن تكون للجامعات والمدارس الأولوية في الاستفادة منها
وفي جزء آخر من خطابه، أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على ضرورة العدالة التعليمية، وقال: من الصعب جداً على الطلاب في بعض المدارس التعليمية في تشابهار والمناطق الحارة أن يحرموا من المكيف وأجهزة التبريد. لقد أنعم الله تعالى على هذا البلد بخيرات كثيرة، وينبغي أن تكون الجامعات ومدارس التعليم هي الأولوية في الاستفادة من هذه الخيرات، فالتعليم هو أساس كل مجتمع، لذلك من الضروري التخطيط ودعم تعليم الفئات المختلفة من الشعب.
وأكد فضيلته: أنصح جميع الإخوة والأخوات أن يهتموا بالتعليم، فإذا كان لدينا عدد قليل من المتعلمين والخبراء، أو إذا كان لدينا عدد قليل من علماء الدين الربانيين، فلن نتمكن من إدارة ديننا ودنيانا بشكل صحيح، وننصح العلماء بأنهم كما يشاركون في التدريس في المدارس الدينية، يجب أن يشاركوا أيضًا في تعليم التلاميذ في المدارس الحكومية.
نرحّب بتعيين محافظ سني لسيستان وبلوشستان
ورحّب فضيلة الشيخ عبد الحميد بتعيين سني لمنصب محافظ سيستان وبلوشستان في الدولة الرابعة عشرة وقال: نحن سعداء باختيار هيئة الدولة واحدا من أبناء محافظة سيستان وبلوشستان ليكون رئيسا للمحافظة، وهو شخص كفؤ مثقف، وقد تولّى منصب مدير عام المكتب الفني للمحافظ عدة فترات.
وأضاف: نحن نرحب بهذا الإجراء الحكومي، وإن توظيف الأشخاص المؤهلين أحد المطالب المهمة، لأن توظيف الضعفاء سواء كانوا شيعة أو سنّة وإلى أي جهة كان انتمائهم، يضر بالشعب والنظام، والمسؤول الحكومي وإن كان يغلب عليه التدين الظاهري، لكنه إذا كان ضعيفا وغير موثوق، وأساء استخدام المال، فإنه سيوجه ضربة كبيرة جدا للجميع.
وقال خطيب أهل السنّة: نأمل أن نشهد المزيد من التطورات الإيجابية في المستقبل. في الأعمال الجيدة والإيجابية خير الوطن وصلاح الجميع، و بها تزيد الوحدة والانسجام وتغير الأحوال.
لا بد من الحفاظ على أمن المنطقة والمحافظة
وفي نهاية كلمته أكد خطيب أهل السنة على حفظ الأمن وقال: نؤكد على الحفاظ على أمن المنطقة والمحافظة. إن الإخلال بالأمن أمر سيء للجميع، وعلى الجميع أن يسعوا للحفاظ على الأمن والسلام، وحل قضاياهم ومطالبهم بالطرق المشروعة.