header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في جلسة رؤساء مدارس أهل السنة الدينية في سيستان وبلوشستان:

استقلال العلماء والوحدة بينهم، يجلبان مرضاة الرب والعزة في أعين الناس

أعرب فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، أمس الخميس (١٩ محرم ١٤٤٦) خلال كلمة ألقاها في جلسة رؤساء مدارس أهل السنة الدينية في سيستان وبلوشستان، في زاهدان، عن سعادته بـ «الوحدة والانسجام بين علماء محافظة سيستان وبلوشستان»، مؤكدا أن الاستقلال والوحدة بين العلماء، يجلبان مرضاة الرب والعزة في أعين الناس.
وقال فضيلته مؤكدا على ضرورة “حفظ استقلال العلماء”: نحن أهل التسامح والوحدة، ونرفض الطائفية، ولكن الحفاظ على استقلال العلماء أمر حيوي ومهم أيضاً، وعلينا أن نتحرك في الاتجاه الصحيح. لقد كان منهج علماء الحق عبر التاريخ أنهم ساروا على طريق الحق.
وأضاف رئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنّة في سيستان وبلوشستان، قائلا: الحمد لله، لقد صبر علماؤنا وشعبنا في الظروف والأحداث وفي الامتحانات الأخيرة، وكان في هذا الصبر خير كثير، وقد دلت الآيات القرآنية على أنه ليس هناك شيء أعظم من “الصبر” الذي أوصى الله تعالى به الأنبياء، وإن الله مع الصابرين، ويوفي الصابرين أجرهم بغير حساب.


لقد أكدنا دائمًا على ضرورة “إزالة التمييز” و”إقامة العدل”
ووصف فضيلة الشيخ عبد الحميد أحداث جمعة زاهدان وخاش الدامية بـ «الظلم البيّن» و«من آثار التمييز» وقال: إن الأحداث التي وقعت في مدينتي زاهدان وخاش، ليس لها أي مبرر، وكانت ظلما صريحا. هذه الحوادث من نتائج التمييز، ولطالما أصررنا على إزالة التمييز ومراعاة حقوق المواطنة، لأننا نعتقد أنه إذا تمت إزالة التمييز، فسيتم حل المشكلات الأخرى.
وأضاف: لقد قلنا أيضًا مرات عديدة أن المشكلة المتعلقة بالشعب الإيراني بأكمله هي أولويتنا، والقضايا القوميّة والمذهبية هي أولويتنا الثانية، ويمكن حل مشكلات الشعب الإيراني من خلال تطبيق العدالة وتوفير الحرية.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد: طالبنا قديما ونطالب دوما بأن يتم الاهتمام بمطالب الشعب الإيراني بأكمله، بما في ذلك مطالب القوميات والمذاهب، وأن تعترف بالحريات المذهبية، وكانت مطالبنا منطقية وفي إطار الدين الإسلامي ودستور البلاد والقوانين الدولية.


يجب أن تكون لأهل السنّة أوقافهم المستقلة
كما دعا خطيب أهل السنة إلى “استقلال الأوقاف السنيّة” في إيران، وقال: في العراق والإمارات والعديد من البلدان الأخرى، أوقاف كل مذهب مستقل، ولا يجري التدخل في شؤون الآخرين الدينية، ومن مطالب أهل السنة في إيران أن تكون لهم أوقافهم المستقلة تحت إشراف الحكومة، من غير أن يكون هناك تدخل في الشؤون الدينية لهم.


التقوى خير لباس للعلماء
وفي ختام كلمته، قال رئيس اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في سيستان وبلوشستان: أفضل لباس العلماء، هو لباس التقوى، وينبغي أن تكون أقوال العلماء وأفعالهم كلها في سبيل الرب تبارك وتعالى، ويجب أن يكون العلماء على علاقة بالمجتمع، ويراقبوا أحوال الناس عن كثب، ويتعاطفوا مع دين الناس ودنياهم.

92 مشاهدات

تم النشر في: 26 يوليو, 2024


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©