header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

حرب إسرائيل في غزة تنشر “الإرهاب” وتزعزع “الأمن العالمي”

انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (21 ذي الحجة 1445)، استمرار جرائم إسرائيل في غزة، محذرا من مغبة استمرار هذه الحرب، مؤكدا أن هذه الحرب تتجه لتزعزع الأمن العالمي وتقوي الإرهاب وتنشره في العالم.


على طرفي الحرب في غزة إطلاق سراح الأسرى والموافقة على وقف إطلاق النار
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: الأوضاع في فلسطين هذه الأيام صعبة للغاية والمشاهد مفجعة، وهي مشاهد لا تطاق لمن لديه نصيب من الإنسانية.
وأضاف فضيلته: للأسف، قادة إسرائيل المتطرفون لا يتورعون عن قتل الأبرياء، وتدمير المنازل، وقتل النساء والأطفال، بل ونشعر أنهم يستمتعون بهذا العمل، بينما إذا كان المرء لديه نصيب ما من الإنسانية، يجتنب قتل الحيوانات وتدمير الموارد الطبيعية فضلا من تدمير البيئة المعيشية للإنسان، لكن رغم مرور أكثر من سبعين عاماً، لا تزال إسرائيل تتذرع بذرائع واهية وتتجنب من إعادة الأراضي الفلسطينية إلى الفلسطينيين، وتريد مواصلة المجازر.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: استمرار العمليات ليس في مصلحة اليهود ولا في مصلحة المسلمين والعالم. إن الحرب والدمار والقتل من أي جهة خسارة وضرر، ويجب على العالم أن يوقفوا الحرب والقسوة والخسائر البشرية، وإعطاء الأسلحة لإسرائيل لقتل الفلسطينيين. إعطاء الأسلحة لأي شخص يقتل الناس هو ضرر للجميع.
وأضاف: على الطرفين إطلاق سراح أسرى الطرف الآخر والاتفاق على وقف إطلاق النار، ويجب على إسرائيل أن توافق على التسوية العادلة وإعادة الأراضي المحتلة إلى الفلسطينيين، وهذا يمكن أن يضمن السلام والأمن العالميين.
وحذر فضيلة الشيخ عبد الحميد من خطورة استمرار حرب غزة وتابع قائلا: إذا استمرت هذه الحرب بهذه الطريقة فقد تتحول إلى حرب عالمية ثالثة، وإن هذه الحرب تزعزع الأمن العالمي وتعزز الإرهاب وتوسعه في العالم.
وأكد: الطريق لمحاربة الإرهاب هو العودة إلى العدالة، فالعدالة والحل العادل والمعقول يمكن أن يقضيا على جذور الإرهاب، وعلى الأميركيين والأوروبيين وجميع حكومات العالم أن يستخدموا نفوذهم لمنع إسرائيل من مواصلة الحرب، فإسرائيل لا تلتفت إلى قرارات وبيانات مجلس الأمن والمنظمات الدولية وتحذيرات الحكومات، ولا بد من إيقاف قادته المجرمين، وكل من يرتكب الظلم أو يدعم الظالم، سينال غضب الله وعقابه وغضب الأمم.


الشعب يعرف واجبه
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد في جزء آخر من كلمته: الحمد لله، ظهرت اليوم في العالم وفي بلادنا خاصة صحوة، ويعرف الناس ويدركون واجبهم ويتصرفون وفقًا لذلك.
وأضاف: من المهم أن نوسع صدورنا ونعرف لكل إنسان حقه وحريته. كل يريد تحقيق السعادة بطريقة أو بأخرى، يجب أن تكون هناك سعة أفق وتسامح ويجب أن يتمتع الناس بحريتهم الخاصة. في الدول المتقدمة، تختلف وجهات النظر والرؤى ويتم التسامح مع هذه الاختلافات في وجهات النظر. لقد علمنا دين الإسلام الصبر والبصيرة وسعة الأفق.


الافتراء والاتهام مغايران للأخلاق
وأشار خطيب أهل السنّة في الجزء الأخير من كلمته، إلى تزايد الاتهام والافتراء في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: للأسف كثر الاتهام والافتراء في مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام، وهذا مغاير للأخلاق. وأحذر الجميع من الإفتراء والاتهام من أجل المصالح الشخصية، ويجب أن نجتنب التلاعب بسمعة الناس.
وأضاف: يجب أن نخاف الله تعالى. فكل واحد منا سوف يمثل أمام محكمة الله تعالى ذات يوم وسيُحاكم على أعماله. نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً على التمسك بتعاليم الإسلام.

126 مشاهدات

تم النشر في: 30 يونيو, 2024


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©