header

انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد، التضييقات والضغوط التي تفرض على أهل السنة بسبب إقامة صلاة الجماعة في المصليات في بعض المدن.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة (21 محرم 1444): أهل السنة موجودون في جميع المدن الكبيرة والصغيرة في البلاد، وهذه البلاد ملك للجميع وهي ليست فقط للشيعة أو السنة أو لقومية واحدة دون غيرهم، ولكن للأسف في كل المدن لا يسمحون لأهل السنة ببناء مساجد ولدينا شكوى من ذلك. المسجد بيت الله وليس بيت الشيعة أو السنة، ومطلبنا أن يسمح ببناء المساجد في جميع المدن.
وأشار فضيلته إلى حظر إقامة الصلاة في المنازل السكنية أيضا فضلا من عدم الإذن ببناء المسجد، وتابع قائلا: في كثير من المدن، بما في ذلك طهران، حيث يطالب أهل السنة فيها ببناء مسجد منذ سنوات، لا يسمحون ببناء مسجد. نقول للمسؤولين على الأقل اتركوا الناس يصلون في بيوتهم.
وتابع فضيلته: أهل السنة يرفضون أن يدخل عناصر الشرطة أو الأمن المصليات والمنازل التي تقام فيها الصلوات ويمنعوا المصلين من أداء الصلاة. يقولون أحيانا أن هذه الأرض للسكن وليست للصلاة، فلا ينبغي أن تصلوا فيها؛ بينما هذه الأرض كلها في الواقع جعلت مسجدا وأنت الذي بنيت فيها منزلاً لك. كونوا منصفين، ما هذا الذي تتحدثون عنه؟
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: قاموا أخيرا بضغوطات على المصليات، وأنا في حيرة من هذا الأمر، ولا أرى أن المرشد أو الرئيس راضيان بهذا الأمر. ليعلم العناصر قصيرو النظر أن الشيعة والسنة إخوة، ومن أراد إفساد هذه الأخوة سيعاقب بإذن الله تعالى.


هذه التصرفات ليست في مصلحة الجمهورية الإسلامية
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى العقبات الأخرى التي توضع في طريق إقامة صلاة الجماعة لأهل السنة في القرى، وتابع قائلا: يقولون يجب أخذ التصريح لبناء المسجد في القرية. أي مبنى في القرية يملك إذنا حتى يملك المسجد ذلك؟! اجتبوا من مثل هذه التصرفات. أقسم بالله أن هذه الأعمال لا تفيد الجمهورية الإسلامية! نحن نريد الخير والنصيحة لكم. يجب أن ترحبوا إذا وجدتم الشعب يصلي. في بعض الأحيان لا يُسمح للسنّة بأداء صلاة الجماعة في الثكنات.


كل من يثير المسائل المذهبية يعدّ من أهل الفتنة
وذكر فضيلته أنّ إحدى أهم مهامّ الحكومة الدينية إقامة الصلاة وأضاف: ليس للجمهورية الإسلامية ما هو أهم من الصلاة. عندما يبدون ضيق الأفق بالنسبة إلى المصليات، فإن هذه طائفية، ويجب التصدي لها. مطلبي من السلطات أن يهتموا بهذه القضايا حتى لا ترفع صرخة فيما يتعلق بالقضايا الدينية. كل من يثير القضايا الدينية فهو من أهل الفتنة. الجمهورية الإسلامية تعني الحكومة الدينية، ويجب على أولئك الذين لم يفهموا أن يدركوا بأنه لا توجد رسالة للحكومة الإسلامية أهم من الصلاة، فأول واجب ورسالة في المسائل الدينية هي إقامة الصلاة، كما يقول القرآن الكريم: «الَّذينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ للهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ».
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: أوقفوا كل من ينطق بكلمات مثيرة للجدل، لكن لا تمنعوا من الصلاة، لأن المنع يجلب سخط الله تعالى. نحن نتمسك بالوحدة، ونتوقع من مرشد الثورة أن يتولى قضية حريات أهل السنة بنفسه، ونطلب من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس والقضاء الإشراف على هذا الأمر.

578 مشاهدات

تم النشر في: 21 أغسطس, 2022


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©