أعرب فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، عن أسفه لهدم أساس جامع أهل السنة في إيرانشهر، واصفا إياه بـ “التصرف البعيد عن التعقّل”، ودعا إلى “إعادة النظر” في هذا المجال وإصدار ترخيص البناء.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: تدمير أساس جامع أهل السنة في إيرانشهر كان خبرا سيئا للغاية، أثار قلق أهل المحافظة.
وأضاف قائلا: رغم أن هذا المسجد كان حاصلا على ترخيص رسمي سابق، وأن العمل كان يجري على أساس ذلك الترخيص، لكن نظرًا لوجود اعتراضات على الترخيص السابق من قبل بعض المؤسسات، كان القائمين على الجامع، ولا سيما الشيخ محمد طيب، يبحثون عن الترخيص لمواصلة العمل.
و استطرد فضيلته قائلا: الشيخ “محمد طيب” خطيب هذا الجامع ومتولي أموره، شخصية معتدلة وملتزمة بالقانون، ولا يسعى للمغامرات بل يسعى للوحدة والتقارب، وهو شخصية مقبولة لدى العلماء، والشيخ محمد طيب، نجل الشيخ قمر الدين، وكان الشيخ قمر الدين بمثابة الوالد لأهل السنة والشيعة في إيرانشهر.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد، قائلا: قبل مدة وصلتني أخبار تشير إلى أن هناك قرارا لتخريب أساس الجامع في إيرانشهر، لذلك اتصلت بالبعض من كبار المسؤولين في المحافظة، وقلت: إن هذه الخطوة ليست معقولة، ويجب أن تتخذ إجراءات تحول دون تخريب أساس هذا الجامع، ولقد وعدني ذلك المسؤول بأنه سيكون مانعا لهذا التخريب، لكن للأسف تم هدم أساس المسجد في خطوة بعيدة عن الحكمة والتعقل وسعة الأفق.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد بناء مسجد جامع، الحاجة الأساسية لمدينة إيرانشهر، قائلا: كما أن الكثير من المدن يوجد فيها جامع كبير تعقد فيه الجمعة والجلسات الكبيرة، يعدّ من حق سكان إيرانشهر أيضا أن يكون لديهم مسجد جامع كبير يسعهم جميعا.
وأضاف خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: كان من المتوقع أن يتم التسامح مع بناء هذا المسجد، فإن كانت هناك مشكلة إدارية في البناء، كان الواجب إصلاحها بدل التدمير، واعتقد أن التدمير مضرّ بالوحدة والتعاطف.
وصرّح فضيلته قائلا: نطالب بإعادة النظر في قضية جامع إيرانشهر، وأن يسمح ببناء هذا المسجد، وهذا القرار يساعد في مجال الوحدة والأخوة الإسلامية ويخدم مصالح الشعب والحكومة.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: على المسؤولين في المحافظة ومسؤولي البلاد أن يوسعوا أفق فكرهم وتحمّلهم، والمرجو من آية الله محامي، ممثل مرشد الثورة، وكذلك المحافظ أن لا يأذنوا للمتطرفين أن يهدروا من خلال خطواتهم غير المدروسة، الجهود التي بذلت في هذه المحافظة من أجل الأمن والوحدة.
ونصح فضيلة الشيخ عبد الحميد عامة الناس أيضًا بـ “التزام الهدوء” قائلا: نتوقع أيضًا من الشعب الكريم الحفاظ على هدوئهم، وعدم السماح بأن تستغل هذه القضية لمقاسد سيئة، وأن تتابع قضية جامع إيرانشهر من الطرق القانونية، ونتمنى أن تحل هذه القضية بالتدبر وسعة الأفق.