header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

من يسيء إلى الصحابة ليس على منهج أهل البيت

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة الجمعة (26 رمضان 1440) إلى الإساءات الأخيرة إلى مقدسات أهل السنة، معتبرا من يسيء إلى الصحابة وأمهات المؤمنين بأنه ليس على منهج أهل البيت.
وقال فضيلته: مع الأسف أساء شخص يسمي نفسه “مداح أهل البيت” إلى أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها ومقدسات أهل السنة، مع أن الإهانة لا تجوز في أي دين ومذهب.
وتابع فضيلته قائلا: مثل هذا الشخص لا ينبغي أن يسمى بـ “مداح أهل البيت”، لأن أهل البيت كانوا يحترمون الصحابة والأزواج المطهرات جميعا. لقد عاش أهل البيت حياة يراهم أتباع كل مذهب من المذاهب الإسلامية أنهم منهم. وجود أهل البيت كان سببا للخير والرحمة للجميع، فالذين يسيئون إلى الصحابة بدعوى الدفاع عن أهل البيت، لا شك أنهم ليسوا على منهج أهل البيت، وأهل البيت بريئون من هؤلاء.
وأشار مدير جامعة دار العلوم زاهدان إلى الردود الواسعة بعد هذه الإساءة، قائلا: هذه الإسانة جرحت المشاعر الدينية والمذهبية لأهل السنة داخل البلاد وخارجها، لكن الظاهرة الحسنة التي خلفت هذه القضية هي الردود والتجاوبات المطلوبة من جانب المسؤولين.
واستطرد فضيلته قائلا: لا مكان في الإسلام للإساءة إلى مقدسات الأديان والمذاهب، وإن الإساءة إلى مقدسات الشيعة عندنا محرّمة، وقد أكد مرشد الثورة أيضا بتحريم الإساءة إلى أزواج النبي ولا سيما أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها والخلفاء الراشدين ورموز أهل السنة.
وطالب فضيلة الشيخ عبد الحميد بمعاقبة الشخص المسئ: أطالب من القضاء أن لا يطلقوا سراح المسيء، بل يجب إصدار مذكرة عقوبة بحقه، ويعاقب على جريمته ليكون درسا لسائر المسيئين.


على نوّاب المجلس والمسؤولين أن يفكروا في حل مشكلة بائعي الوقود

وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، في قسم آخر من خطبته إلى مشكلات بائعي الوقود في محافظة سيستان وبلوشستان، مطالبا نواب المجلس والمسؤولين في المحافظة باتخاذ التدابير لحل هذه المشكلة.
وقال فضيلته: بائعو الوقود في المحافظة لديهم قلق ولم تحل مشكلتهم بعد. أطالب ممثلي المجلس أن يجلسوا مع المسؤولين ويحلوا مشكلة بيع الوقود من الطرق المعقولة، لأنها من مشكلات المحافظة.
وتابع فضيلته قائلا: بيع الوقود ليس بمهنة، لكن نظرا إلى أزمة البطالة، وأن المحافظة ليس فيها مصنع ولا زراعة ولا تربية المواشي للاشتغال، منعُ الناس من سائر المهن والمشاغل مغاير للمصلحة وأمن البلاد والمحافظة. ففي الظروف الاقتصادية السيئة الحالية يجب التعاون مع الناس في المشاغل التي ليست مضرة ليمكن لهم اكتساب ما يساعدهم على المعيشة.
واستطر خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: يجب التصدي لبعض الجهات التي تقوم بصفقات كبيرة وتهريب الملايين لترات من الوقود من الحدود، لأن هذا الحق يتعلق بسكان الحدود ولمن يكتسبون من طريق بيع جالونات من الوقود. فإن كان هناك منع وتصدي لبيع الوقود، فيجب أن يمنع الجهات التي تعقد الصفقات الكبيرة من تهريب الوقود، لا الذين لجأوا إلى هذه المهنة بسبب الاضطرار.
وطالب فضيلة الشيخ عبد الحميد، المسئولين داخل المحافظة بحل هذه المشكلة، وتابع قائلا: نرجو أن تحل هذه المشكلة بدراية المسؤولين، ونرجو أن تتخذ تدابير لحل هذه المشكلة ، ولا يكون لدى بائعي الوقود قلق في الطرقات. ونطالب المسؤولين أن لا يأذنوا بإطلاق النار على بائعي الوقود، لأن هؤلاء الناس هم الذين يبقون معنا في الأيام العسيرة.


على القوى الكبرى أن تجبر إسرائيل على المفاوضة مع الفلسطينيين

وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبته إلى يوم القدس، قائلا: يوم القدس يوم تاريخي خصص في إيران لدعم الشعب الفلسطيني. دعم المظلوم والدفاع عنه سواء كان مسلما أو غير مسلم وأينما كان، خطوة مطلوبة.
وأضاف فضيلته قائلا: الكيان الصهيوني احتل الأراضي الفلسطينية، والشعب الفلسطيني يناضلون منذ عشرات السنين لحريتهم واستقلالهم و تحقيق حقوقهم القانونية، لكن الكيان الصهيوني المحتل لا يريد أن يخضع للحق والتفاوض.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد حل قضية فلسطين، الطريق الوحيد لإنهاء الأزمات الراهنة في العالم، وأضاف قائلا: يجب أن يقوم الاتحاد الأوربي والقوى العالمية الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا بالضغط على إسرائيل، لتجلس مع الشعب الفلسطيني على كرسي المفاوضات، لأن حل قضية فلسطين وبيت المقدس، لها تأثير كبير في حل الأزمات الموجودة وتثبيت الأمن في العالم.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: الإرهاب ظاهرة سيئة؛ والذين يريدون محاربة هذه الظاهرة عليهم أن يتخذوا تدابير معقولة لحلها بدل الاستجابة للمشاعر. في الخطوة الأولى، المطلوب هي حل قضية فلسطين، ثم الحوار أفضل طريقة يجب أن تتخد لحل الأزمات الأخرى الرائجة كاليمن وسوريا.
وأكد فضيلته على مراعاة حقوق الأقليات في البلاد الإسلامية قائلا: تأسيس الحكومات الشاملة التي تراعى فيها مصالح أتباع الديانات والمذاهب الإسلامية والقوميات، والتي تراعي حقوق الأقليات كلها، أفضل طريق لتثبيت الأمن في البلاد الإسلامية. نرجو أن تفكر القوى العالمية في هذه المسائل.

1509 مشاهدات

تم النشر في: 1 يونيو, 2019


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©