وصف فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في ندوة فكرية وتضامنية مع علماء مدينة زاهدان التي عقدت في الجامع المكي، العلماء بثروة المجتمع وأمله، مؤكّدا على لزوم سعي هذه الطبقة في سبيل إصلاح الناس.
وتابع فضيلته قائلا: على العلماء أن يجلسوا معا، ويتخذوا حلولا لمشكلات المجتمع. على العلماء أن يفكروا في إصلاح أعمالهم الشخصية، ثم يفكروا في إصلاح الأمة ويوصلوهم إلى الله تعالى.
واستطرد فضيلة الشيخ قائلا: هل سأل العلماء أنفسهم وفكروا كيف يقضون أيامهم؟ هل استطاعوا أن ينفوا عن أنفسهم الغرور والتكبر ويفكروا لإصلاحهم وتزكيتهم؟ كم توسلنا إلى أدعية فيها تضرع وابتهال؟ هل بادرنا إلى أعمال فيها الخشية والخوف ومحبة الله تعالى؟ كم استطعنا أن نخالف أهواء النفس وشهواتها، ونؤثر دين الله تعالى وأوامره؟
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: كم نملك من النشاطات لإصلاح الناس والمجتمع؟ هل كنا ناجحين في برامجنا؟ أحيانا نصنع أعذارا للخروج من المسؤولية. هل يقبل الله تعالى أعذارنا؟
عندما نستيقظ صباحا، هل نوقظ أهلنا ليصلوا ويتلوا القرآن الكريم ويشتغلوا بأذكار الصباح والمساء؟
وصرح فضيلته قائلا: مع الأسف كانت الغيبة والحسد والحقد والتهمة، موجودة بين العلماء المعاصرين في كل زمان. على العلماء أن يزيلوا هذا النوع من الأمراض، ويشتغلوا بالتلاوة والذكر والصلوات النافلة والتهجد والأعمال الصالحة، ليتقربوا إلى الله تعالى.
واعتبر خطيب أهل السنة “المعصية والغفلة والقتل وإراقة الدماء والسرقة” من عوامل انقطاع الرحمة الإلهية، وتابع قائلا: القحط والجدب والأمراض والفقر والمشكلات، هذه كلها لها رسالات أن نحدث في أنفسنا وفي المجتمع تغييرات، ونتوب توبة عامة، لينزل الله تعالى علينا بركاته ورحمته.
وأوصى رئيس اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان جميع العلماء، وتابع قائلا: يجب أن نهتم كثيرا بالتوبة والصدقات والتلاوة والذكر وإصلاح النفس، ونخرج لأجل الدعوة والتبليغ، ونقيم صلة عميقة مع هذه الجماعة. نرجو أن يتأدى شطر من واجبنا ويصلح المجمتع. علموا التلاميذ القرآن الكريم، وشجعوا الوالدين على أن يعلموا أولادهم ويهتموا بتربيتهم.