header
طرح في حوار موقع سني أونلاين مع صيادين بلوش اعتقلتهم السلطات الصومالية؛

دور فضيلة الشيخ عبد الحميد في إطلاق سراح 17 من الصيادين البلوش من سجن في الصومال

«عبدالرزاق رحمتي» و«آرش نیاز» كانا ضمن مجموعة من الصیادین البلوش المتكونة من ثماني عشر شخصا. عادا إلى البلد یوم الخمیس 7 شوال 1439 بعد 11 شهرا من الاعتقال في مدينة «بوصاصو» الصومالیة، وتحمّل مرارة السجن.
بدأت قصة هذه المجموعة من الصیادین لما اقتحموا البحر في السنة الماضية، لكنهم منذ جولتهم الأولى وقعوا في شباك الحرس الساحلي للحكومة الصومالية، وقضوا نحو سنة كاملة في غياهب السجن في صوماليا.
ألقى “عبدالرزاق” و”آرش” الضوء على تفاصيل هذه القصة في حوار لهما مع موقع “سني أون لاین”. روایة هذين الصیادين عن اعتقالهما إلى إطلاق سراحهما من السجن والعودة إلى إیران رغم مرارتها لا تخلو من حلاوة وفائدة.
كلاهما يذعنان ويعترفان بدور فضیلة الشیخ عبدالحمید، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في إطلاق سراحهم، وتثور حيرتهم من إهمال وسائل الإعلام الإيرانية لجهود فضلیة الشیخ عبدالحمید ومساعیه المستمرة.
یقول “عبدالرزاق” مشيرا إلى جهود الشیخ حسین سعید (من الدعاة في الصومال) الذي كان يسعى في إطلاق سراح المعتقلین البلوش بطلب من فضيلة الشيخ عبدالحمید، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان: «قد بذل الشیخ حسین سعید لإطلاق سراحنا جهودا كبيرة، وكان یأتي لزیارتنا ولقائنا دوما. مرة جاء إلینا ورأى أننا ننام على الأرض، قال: أذهب وآتی لكم ببطانیات. قلنا: لا حاجة إلى أن تكلف نفسك، وقد وعدنا شخص بأنه یأتي ببطانیات.»
یشیر عبدالرزاق إلى دور فضیلة الشیخ عبدالحمید ووساطته لإطلاق سراحهم ویقول: «إن فضیلته قد بذل جهدا كبيرا لأجلنا، وفرحنا فرحا كثیرا. في الحقيقة كان السبب الرئیسي لإطلاق سراحنا ربنا الله تعالى ثم بعده جهود فضیلة الشیخ عبدالحمید.
عندما وصلنا إلى العاصمة «طهران» كانت أول ما تلهج به ألسنتنا وتنطلق به، هو اسم الشیخ عبدالحمید عند اللقاء مع الصحافیین، ثم أدركنا بعد أنهم أزالوا اسمه، ولا ندري لماذا أسقطوا أسم الشيخ من الحوارات والمقابلات؟!»
“آرش نياز” هو الصياد المعتقل الآخر يحكي عن دور فضيلة الشيخ عبد الحميد في الإفراج عنهم: «انعقدت الجلسة الخامسة للمحكمة بناء على طلب من فضيلة الشيخ عبدالحميد، وبأمر من السلطات القضائية العليا الذين جاؤوا من “غرو” وعُقدت الجلسة في السجن هذه المرّة، ووضعوا المنضدة والكرسي، وجلسوا للقضاء. بعد استقصاء الملف، حكموا بإطلاق سراحنا وعفوا عنا هذه المرة الغرامة المالية.»
قال القاضي الذي حضر لإبلاغ الحكم: إن هذا الأمر صدر من قِبل وزير العدل ليطلق سراح هؤلاء المساجين اليوم.
يوضح “آرش نياز” أكثر حول انعقاد المحكمة الأخيرة، قائلا: «تكلموا من مكتب فضيلة الشيخ عبدالحميد مع الوزير في الولاية، وقيل لنا من جانب الشيخ عبد الحميد أن وزيرا سيأتيكم، فأعرضوا عليه مطالبكم. بعد أيام جاء الوزير بنفسه لزيارتنا في السجن، وتكلمنا معه وبيّنا له مشكلاتنا ومصائبنا وطلبنا منه أن يخرجنا من هذا المصير المعلّق، فوعَدَنا بمتابعة القضية. بعد قدوم الوزير انعقدت جلسة خاصة لمحكمتنا في سجن بوصاصو.»
يتعجب “آرش” من تجاهل وسائل الإعلام الداخلية اسم الشيخ عبدالحميد ودوره في الإفراج عنهم، في حوار أجرتْه وسائل الإعلام الإيرانية مع جماعة الصيادين.
قال آرش: «لقد بذل فضيلة الشيخ عبد الحميد لإطلاق سراحنا جهودا كبيرة، ونحن ندري بأنه لا يتوقع من أحد أجرا ولا مكافأة مالية. ولقد ذكرنا اسم الشيخ في حواراتنا مع وسائل الإعلام، وشكرنا سعيه الحثيث في ذلك، ولكن مع الأسف البالغ، لم يراعوا الأمانة، ولم ينشروا هذه الحصة من كلامنا.»

1864 مشاهدات

تم النشر في: 17 يوليو, 2018


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©