header

أثار حظر السلطات الإيرانية على سفر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، إلى منطقة رمشك في محافظة كرمان، إدانات الكثيرين من علماء وشخصيات أهل السنة.
ففي محافظة “كلستان” (شمالي إيران) انتقد الشيخ “محمد حسين كركيج” إمام وخطيب أهل السنة في مدينة آزاد شهر، الحظر على أسفار الشيخ عبد الحميد، واصفا إيّاه بالعمل المغاير للدستور، وأضاف قائلا: الإنسان العاقل لا يحظر على سفر شخصية مثل الشيخ عبد الحميد الذي يمتلك رؤية سياسية وأمنية واجتماعية كبيرة، بل يفتخر بسفر شخصية كبيرة مثله إلى منطقته، لأن الشيخ حفظه الله كان مناديا للوحدة دائما.
كما وصف عضو المجمع الفقهي لأهل السنة في إيران الحظر على أسفار الشيخ عبد الحميد في سائر المحافظات بـ “المغاير للدستور”، مطالبا تأنيب الأشخاص الذين يفرضون سلائقهم الذاتية ويشوّهون سمعة البلاد.
من جانب آخر، أشار الشيخ “محمد طيب ملازائي” خطيب أهل السنة في جامع النور بمدينة إيرانشهر، إلى الحريات المصرحة في الدستور للقوميات والمذاهب واللغات المختلفة، منتقدا منع فضيلة الشيخ عبد الحميد من السفر إلى منطقة رمشك في كرمان.
وأشار مدير معهد شمس العلوم الدينية في إيرانشهر إلى أفكار الشيخ المعتدلة، معتبرا الحظر على أسفاره نتيجة فرض الآراء الشخصية لبعض المسؤولين ذوي التفكير السيء. وأدان الشيخ طيب هذا الحظر، مطالبا الدولة أن تتصدى لهذه التصرفات لبعض المسؤولين.
وفي منطقة “بشامك” أشار الشيخ “فضل الرحمن كوهي” إلى إنجازات الشيخ عبد الحميد في مجال الوحدة، واصفا إياه برمز الوحدة. كما أنه اعتبر الحظر على سفر الشيخ إلى منطقة رمشك في محافظة كرمان، من تبعات مرض الحسد القبيح الذي ابتلي به بعض المسؤولين.
في قرية “كهير” من توابع مدينة “كنارك”، وصف الشيخ “نواب حوت” العلماء بالمشفقين في المجتمع. وأشار إلى إخلاص الشيخ عبد الحميد وشفقته تجاه أفراد المجتمع قائلا: فضيلة الشيخ عبد الحميد لا يفكر في عزة البلوش وبلوشستان، بل يفكر في عزة إيران والبشر جميعا.
جدير بالذكر أن كلّا من الشيخ “عبد الرشيد شه بخش” خطيب أهل السنة في مدينة زابل، وكذلك الشيخ “محمد كل”، مدير معهد مخزن العلوم في خاش، والشيخ “حسن الأميني” المفتي الشرعي لأهل السنة في محافظة كردستان ومن العلماء والمثقفين البارزين لأهل السنة في إيران، أدانوا في بيانات منفصلة تقييد حركة الشيخ وأسفاره، وقبّحوا هذا التصرف.
حيث أشار الشيخ أميني الى المواقف الاعتدالية للشيخ عبد الحميد، معتبرا تقييد حركته والمنع من سفره إلى منطقة رمشك في محافظة كرمان، “مثيرا للغرابة ولا يمكن أن يصدق”. وتابع قائلا: أهل السنة لا يتحملون هذه التصرفات بحق قادتهم.
والشيخ عبد الرشيد اعتبر الحظر على رحلات الشيخ نتيجة التعصب ومغايرا للمصلحة العامة للبلاد، وسببا لتعجب الجميع.
وأضاف قائلا: الشيخ عبد الحميد شخصية وطنية ذو شعبية. خدماته جديرة بالإشادة، والفضل في الأمن الموجود في المحافظة يعود إلى شخصيته، والحضور الرائع لأهل المحافظة في الميادين الاجتماعية والسياسية والوطنية يعود إلى تأثيره المحوري بين جماهير الشعب الإيراني وخاصة في المناطق السنية في البلاد.
كما أن مدير معهد مخزن العلوم في مدينة خاش انتقد أيضا التقييد على حركة الشيخ، معتبرا هذا التصرف بـ “الإهانة الواضحة إلى أهل السنة في إيران”، وتابع قائلا: مع الأسف قام أشخاص ذوو الأفق الضيق، فاقدو البصيرة، بخرق القوانين، وبمنع فضيلة الشيخ عبد الحميد من السفر إلى منطقة رمشك في محافظة كرمان. هذا التصرف السيء أثار سخطا شديدا بين المجتمع السني، وانتقادات العلماء والمثقفين.
وصرح فضيلة الشيخ “محمد كل”: هذه التقييدات على رحلات العلماء، تكون سببا لإثارة إساءة الظنون في المجتمع، وإستغلال الاعداء. فعلى كبار المسؤولين أن يتصدوا للمتطرفين المغرضين، لتسود بيئة الألفة والمحبة والوئام والتضامن في المجتمع.

جدير بالذكر، كان من المقرر أن يسافر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس منظمة اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، في الأسبوع النصرم وضمن رحلته الدعويه في المناطق المركزية في بلوشستان، إلى منطقة “رمشك” ذات الأغلبية السنية في محافظة كرمان، المحاذية لمحافظة سيستان وبلوشستان ، حيث أتاه منع السلطات من السفر إلى هذه المنطقة.

1958 مشاهدات

تم النشر في: 24 يناير, 2018


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©