header
فضيلة الشيخ عبد الحميد في خطبة الجمعة:

النعم المادية والمعنوية لله تعالى لا تحصى ولا تعدّ

وصف فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة، في خطبته يوم الجمعة (15 محرم 1439) القرآن والصلاة والزكاة والنوافل، من طرق تقوية الإيمان.
وتابع فضيلته قائلا: النعم المادية والمعنوية لله تعالى لا تحصى ولا تعدّ، ولا يمكن لأحد من البشر ولا المراكز العلمية مهما بلغت خبرتهم، إحصاء آلاء الله تعالى نعمة نعمة.
واستطرد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: لو اختلت نعمة واحدة من نعم الله تبارك وتعالى، إذن نتنبه ماذا فقدنا من نعمة قيمة.
وأضاف فضيلته قائلا: كان جديرا بأن يتذكر البشر النعم المادية لله تعالى دائما، ويسجد طويلا أمام الله تعالى تعظيما له على نعمه، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسجد مقدار تلاوة خمسين آية في التهجد.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: كما أن الإنسان يحتاج إلى النعم المادية لإدامة الحياة، كذلك تحتاج إلى النعم المعنوية، لأنها لا يمكن العيش بغير هذه النعمة، والموت المعنوي للإنسان أسوء من موته الظاهري.
وتابع فضيلته قائلا: التغذية المعنوية مهم للإنسان جدا، تعين الروح والجسم، وتقويهما.
وأكد خطيب أهل السنة قائلا: إن الله تعالى خلق النعم المعنوية بطريقة متنوعة. فلو جمعت النعم المعنوية بعضها مع بعض، بإمكانها أن تتطور بنا في الأمور المعنوية. كما أن النعم المادية إذا جعل بعضها مع بعض، تكون سببا لاستمرار الحياة والنمو المادي.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: إن الله تعالى أعطى للبشر التعاليم الضرورية في المجالات الدنيوية والمعنوية. العلوم العصرية والعلوم الشرعية والعقل والوحي كل ذلك يعود إلى منّ الله تعالى وكرمه. إن الله تعالى هو الذي ألهم ذلك في قلب البشر وذهنه.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: إن الله تعالى جعل ميدان تقوية المعنوية واسعا. القرآن الكريم والذكر والصلاة والصدقات والزكاة والمفروض والنوافل من الصيام يساعد في تقوية المعنوية.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد اتباع الشريعة واتباع السنة والتقوى من الطرق التي تقرب إلى الله تعالى ورسوله، قائلا: الخوف من الله مهم جدا. إن لم يلوث الإنسان نفسه بالمعاصي، يكون مقربا عند الله تعالى، من أي نسب أو قبيلة كان.
وقال فضيلته بعد تلاوة آية “رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله”: إن لم نقم إلى التقوية المعنوية، تظهر الغفلة وقساوة القلب، ونبتعد من الله عز وجل، وستسيطر علينا النفس والشيطان في نهاية المطاف، ونفتقد معنويتنا.
إن غفلنا من الله تعالى لحظة خلال 24 ساعة، علينا أن نذكره في اللحظة الأخرى، ونشتغل بالاستغفار والصلاة والأذكار. جاء الصحابي الجليل حنظلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وما ذاك؟» قال: يا رسول الله نكون عندك، تذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة».
وأكد مدير جامعة دار العلوم زاهدان في القسم الأخير من خطبته قائلا: نحن جميعا مسافرون إلى الله تبارك وتعالى. البعض يعملون بإخلاص وقوة، ويحذرون أثناء الطريق. يقطعون سفرهم جيدا، ويصلون إلى الله تبارك وتعالى. لكن الذين هم غافلون، لا يصلون. يرتكبون المعاصي ويعملون السيئات، وهؤلاء مسافرون سيئون، ويصلون إلى النار وتصيبهم اللعنة.

نجاح الشرطة في جلب مرضاة الشعب
ورحّب فضيلة الشيخ عبد الحميد أيضا برئيس شرطة مدينة زاهدان، حيث حضر صلاة الجمعة بمناسبة أسبوع الشرطة. وقال فضيلته موصيا قوات الشرطة: نحن نوصي قوات الشرطة أن يكونوا بجانب الناس، ويسعوا لجلب مرضاة الناس واكتساب ثقتهم. ومهما بقيت الشرطة بجانب الشعب ستكون أقرب إلى النجاح في مهامها.
وأضاف فضيلة الشيخ: على قوات الشرطة أن يعلموا أن مرضاة الناس، معها مرضاة الله عز وجل. إن حصلنا نحن على مرضاة الله والشعب، لن يغلبنا عدو مهما كان قويا.
وتابع قائلا: أعظم أسباب النجاح في المهام والأعمال، هو التقوى والورع. يجب أن يكون التقوى زادُنا وزاد قوات الشرطة جميعا.

5688 مشاهدات

تم النشر في: 18 أكتوبر, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©