أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان ورئيس المجمع الفقهي لأهل السنة في إيران، على لزوم إنهاء الأزمة بين إيران والسعودية، مشيرا إلى مكانة كل من البلدين في حل قضايا العالم الإسلامي.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد وقد شارك في مؤتمر “الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحكمات الشريعة” الذي عقده المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ردا على سؤال مراسل رابطة العالم الإسلامي حول الأوضاع الراهنة في العالم الإسلامي: أوضاع العالم الإسلامي متأزمة؛ تسيل دماء المسلمين في كل مكان، وتموج الطائفية والنزاعات بين الأمة المسلمة. على علماء المسلمين والمسؤولين في العالم الإسلامي أن يفكروا لحل هذه الأزمات.
ووصف فضيلته “الاختلافات” بأكبر تحدٍ يواجهه العالم الإسلامي قائلا: الاختلافات أكبر مشكلة يواجهها العالم الإسلامي؛ القضية التي وفرت مجال الاستغلال السيء للأعداء والقوى المترصدة المتربصة. على المسلمين أن يكونوا واعين، ولا يوفروا فرصة الاستغلال للأعداء.
وأكد عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي على لزوم وحدة المسلمين قائلا: في عصرنا الذي تشكل القوى الكبرى لأجل مصالحها تحالفات، لماذا لا يتحد العالم الإسلامي لمنافعها ومصالح الدين الإسلامي؟ يجب أن يتحد المسلمون بالتمسك على المشتركات بعضهم مع بعض، ويتركوا المسائل الاختلافية لكل مذهب لأتباعه.
وقال فضيلته ردا على سؤال مراسل رابطة العالم الإسلامي بشأن أوضاع أهل السنة وكيفية التعايش بين الشيعة والسنة: الحمد لله التعايش موجود بين الشيعة والسنة، وهو متحدون على المشتركات. العلاقة والارتباط جيد بين علماء الطائفتين، ويحلون المسائل بالمفاوضات والتدبير. وتابع فضيلته قائلا: أهل السنة في إيران مخالفون لأي نوع من التطرف من أي جهة كان، ويؤكدون دائما على منطق الحوار، ويتابعون مطالبهم المشروعة أيضا من خلال المفاوضة والحوار.
ووصف خطيب أهل السنة “إيران والسعودية كبلدين مؤثرين في العالم الإسلامي”، وأضاف قائلا: نظرا إلى أن إيران والسعودية بلدان مهمان واستراتيجيان ومؤثران في العالم الإسلامي وفي المناسبات الدولية، يجب عليهما حل مشكلات سائر البلاد الإسلامية من خلال الحوار وعلى طاولة المفاوضات.
وأعرب فضيلته عن أمله في أن تحل المشكلات التي حدثت أخيرا بين إيران والسعودية بالحوار، وتفتح السعودية سفارتها في إيران وترسل سفيرها أيضا إلى هذا البلد.
في الختام قدم فضيلة الشيخ عبد الحميد شكره إلى رابطة العالم الإسلامي على عقد مؤتمر المجمع الفقهي، واصفا إقامة هذه الجلسات والمؤتمرات حاجة العصر الراهن.