header

تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة هذه الجمعة (19 جمادى الأولى 1438) إلى أهمية ذكر الله تعالى، قائلا: البعض من الأعمال لها دور أساسي، إن التزم الإنسان بها يوفّقه الله ببركتها على سائر الأعمال؛ من هذه الأعمال ذكر الله تعالى.
وأضاف فضيلته قائلا: ذكر الله مهم وأساسي لنا. عندما نذكر الله تعالى، يذكرنا الله عز وجل أيضا. ورد في الآيات والأحاديث تأكيد كثير على ذكر الله عز وجل. إن الله تعالى يأمر المؤمنين بالذكر بعد الصلاة و يقول: “فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم”. هكذا أمر الله تبارك وتعالى أن نكثر من الذكر بعد صلاة الجمعة، قائلا: “فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون”.
وتابع فضيلته: ذكر الله سبب للحياة، والغفلة من ذكر الله يعني الموت. ذكر الله سبب لحياة الشعوب والعوائل. نجاح دنيانا وآخرتنا يكمن في التعلق بالله تعالى واتباع سيد المرسلين.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: يقول القرآن الكريم في آية أخرى: “فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا”. الإنسان يحب آبائه وأجداده، ويتمتع بذكرهم؛ لكن يجب أن نذكر الله الذي خلق آبائنا أكثر. يقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا”.
وأكد مدير جامعة دار العلوم زاهدان: ذكر الله تعالى يحيي القلب، ويدخل محبته فيه. كل شخص إذا أحب شيئا أكثر ذكره. ورد في حديث لصحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة”. وفي رواية أخرى: “أنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه”.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى أهمية ذكر الله تبارك وتعالى قائلا: كذلك ورد في حديث في صحيح مسلم: “من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه”.
ووصف فضيلته “تلاوة القرآن الكريم” أفضل ذكر، وأضاف قائلا: تلاوة القرآن الكريم أعظم ذكر لله تعالى. يكفي في بيان فضل تلاوة القرآن الكريم أنه كلام مع الله تبارك وتعالى. الارتباط بالقرآن الكريم يعني الارتباط بالله تبارك وتعالى. إن الله تعالى أنزل القرآن لهدايتنا، ولا يحصل الهدى بغير القرآن الكريم. عبودية الله تعالى تعني إطاعته والتعلق بالقرآن الكريم والعمل على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. مطالعة الأحاديث وسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقوي تعلقنا وارتباطنا القلبي برسول الله صلى الله عليه وسلم.
واعتبر إمام وخطيب أهل السنة “الارتباط بالله تعالى” الهدف الأساسي والأصلي من خلق الإنسان، وأضاف قائلا: يجب أن يكون للإنسان هدف ومقصد في حياته. الهدف من خلق الله الارتباط بالله تعالى وعبادته ونصر دينه. لا شك أن الله تعالى قادر على أن يحمي دينه وينصره، لكنه يبتلي الناس، ليعلم من هو يعبد الله، ومن يعبد النفس والشيطان.
وأكد فضيلته على التزام الصلاة وسائر التعاليم الدينية والابتعاد من المعاصي والذنوب قائلا: مع الأسف يوجد في المجتمع قصور في الصلاة وضياعها. هذه القضية لا يمكن تحملها. وهناك جرأة وتهور على فعل المعاصي، والجرأة على المعاصي تساوي الجرأة على الله تعالى والرضا بنار جهنم.

يجب أن نهتم بقراءة الكتب
وشكر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة، في قسم آخر من خطبته وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، والإدارة العامة للثقافة والإرشاد الإسلامي في محافظة سيستان وبلوشستان على عقد الدور الثامن عشر لمعرض الكتاب في زاهدان. كما قدم فضيلته شكره لدور النشر الحاضرة في المعرض، موصيا عامة الناس أن يهتموا بالكتاب وقراءة الكتب، ويشجعوا أولادهم على قراءة الكتب.

1820 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©