header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبة هذه الجمعة (28 ربيع الثاني 1438) إلى أهمية مراعاة الحجاب في المجتمع، معتبرا حرمة النساء ومكانتهن في مراعاة التقوى والحجاب الإسلامي. وأكد فضيلته في قسم آخر من خطبته على ضرورة استخدام السكان الأصليين في مشروع تطوير “سواحل مكران”.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان، القوانين الإسلامية وتعاليمه “أفضل التعاليم”، وأضاف قائلا: القوانين الإلهية وتعاليمه أفضل التعاليم والقوانين. القوانين البشرية تحتمل الخطأ، وهي تتعرض للتغيير والتطور. في القوانين البشرية عندما لا يلبي قانون، يغيرونه.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: القوانين الإلهية كاملة ولا تقبل التغيير، ولا يواجه البشر المآزق إذا عمل عليها. في بداية الإسلام حيث كان استعداد المسلمين ضعيفا، وضع الله تعالى بعض القوانين مؤقتة ثم غيرها. ويشير القرآن الكريم إلى هذا الموضوع ويقول: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}. لكن مع ختم النبوة، ونهاية سلسلة الوحي، ستبقى القوانين الإلهية كلها إلى الأبد. وضع الله تعالى هذه القوانين بناء على معرفته للعباد. هذه القوانين تحمل سعادة وكرامة للبشر.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد “الحجاب الإسلامي” من القوانين الإلهية قائلا: مراعاة الحجاب من التعاليم والقوانين الإلهية. الحجاب للنساء لا ينحصر في النقاب، بل مراعاة اللباس الإسلامي.
واستطرد قائلا: مراعاة الحجاب والملبس الإسلامي للنساء مهم وضروري. حرمة النساء واحترامهن تكمن في الحجاب واللباس الإسلامي. من وجهة نظر الإسلام، لا ينبغي للنساء ارتداء الملابس الضيقة. الدين أعطى النساء حرمة ومكانة.
وتابع مدير جامعة دار العلوم زاهدان: الذين يدعون النساء إلى الخروج سافرات في المجتمع ويعتبرون ذلك علامة الرقي والحضارة، هم مخطئون. للمرأة حق النشاط في المجالات السياسية والثقافية والعلمية والإعمار، لكن مع مراعاة الحجاب واللباس الإسلامي.
وأكد فضيلته قائلا: شخصية المرأة في مراعاة التقوى والحياء واللباس المحتشم. الحياء من شعب الإيمان والفضائل الأخلاقية. هناك تاكيد كبير على الحياء والحجاب في الثقافات والحضارات كلها، خاصة في الحضارة الإسلامية.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: إن الله تعالى أوصى بني آدم أن يتزودوا بلباسين: الأول لباس الزينة وهو لباس الظاهر، والثاني لباس التقوى والورع الذي يحفظ الإنسان من القبائح والمعاصي والذنوب.
وحذر فضيلة الشيخ عبد الحميد من مؤامرات الشياطين لإشاعة السفور والخلاعة في المجتمع، أضاف قائلا: يجب أن نكون حذرين، فإن الشيطان كما كان باعثا لنزع لباس آدم وحواء في الجنة، أن يكون سببا لنزع لباسنا.
وأضاف فضيلته قائلا: مع الأسف الغربيون والكثيرون من الحضارات المنحطة يسعون في الاستغلال السيء للنساء، ويريدون خلع الحجاب واللباس من النساء، مع أن النساء لهن حرمتهن ومكانتهن.
وأكد خطيب أهل السنة في زاهدان: على النساء المسلمات أن يتقلدن الثقافة الإسلامية واللباس الإسلامي. لا يجوز شرعا للمرأة الخروج بالزينة واستخدام الطيب في الأماكن العامة مثل الأسواق والجامعات والاحتفالات العامة، ولا يجوز شرعا السفر للرحلة بغير محرم؛ وإن سافر عدد كبير من النساء معا.

في مشروع توسعة “سواحل مكران” يجب توظيف السكان المحليين
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من الخطبة إلى مشروع توسعة سواحل مكران التي عقدت في الأسبوع الماضي في تشابهار، مؤكدا على لزوم الاستفادة من الكفاءات المحلية في المراحل المختلفة لهذا المشروع ، وأضاف قائلا: مشروع توسعة سواحل مكران يشمل منطقة جاسك إلى تشابهار على خط الساحل الجنوبي. هذه المناطق نظرا إلى المناطق الساحلية الأخرى تتمع بمزايا كثيرة لاقترابها من المحيط والمياه الحرة. فيها توجد قابلية تنفيذ مشاريع توسعية. هذا المشروع إن جرى تنفيذه بشكل كامل لا تزدهر فقط محافظة سيستان وبلوشستان، بل سائر بلاد آسيا المركزية والمنطقة.
وأعرب مدير جامعة دار العلوم زاهدان عن شكره للمسؤولين على هذا المشروع، مشيرا إلى بعض ما يثير قلق الناس بشأن هذا المشروع، قائلا: اهتمام المرشد ورئيس الدولة والنظام ودولة التدبير والأمل إلى سواحل مكران أمر مثير للفرح ويستحق التقدير والشكر. لكن الذي يثير قلق أهل المنطقة وخاصة سكان السواحل، أن يجري تهميشهم ولا يكون لهم نصيب في المشاركة في هذا المشروع، وإن صرح نائب رئيس الجمهورية أن السكان المحليين في هذا المشروع على الأولوية.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد: وصيتنا للمسئولين جيمعا أن يجعلوا قلق أهل المحافظة نصب أعينهم. ويجب أن يوفروا مجالات مشاركة المواطنيين قبل إكمال المشروع. وعلى أهل المحافظة أيضا أن يستعدوا للمشاركة في هذا المشروع بالتمويل واكتساب المهارات والتخصصات اللازمة في المجالات المختلفة، لأن هذه التوسعة تحدث في هذه المحافظة، وأهلها مقدمون للاستفادة منها، وإهمال أهل المحافظة وتهميشهم ليست خطوة مناسبة.

زيارة ممثل دول الخليج مع مسؤولي البلاد مثيرة للأمل
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبته إلى اللقاء الأخير لممثل دول الخليج مع كبار المسؤولين في طهران، وأعرب عن سروره على هذا اللقاء قائلا: لقاء ممثل دول الخليج الذي كان يحمل رسالة هذه الدول مع الدكتور روحاني ووزير الخارجية، كان مثيرا للفرح. نرجو أن تقدر البلاد الإسلامية على فتح باب الحوار بعضها مع بعض، ويحلوا مسائلهم بسعة الأفق ورحابة الصدر.
وأشار فضيلته إلى الأوضاع المتأزمة للعالم الإسلامي قائلا: يواجه العالم الإسلامي حروبا ودمارا؛ الحروب التي دمرت هذه البلاد. الحرب والنزاعات كلما اشتعلت في منطقة، تدمر ثقافة تلك المنطقة وأمنها وعزتها، ويترك الناس أمام أضرار دينية ومادية. لا يبقى في الحرب شيء، حتى لمن كان على جانب الحق. قتل الأبرياء يجلب لعنة الدنيا والآخرة في المجتمع.
وأكد خطيب أهل السنة قائلا: نرجو أن يحل المسلمون مشكلاتهم بالأمن والمصالحة بين الأقوام والمذاهب والشعوب المتأزمة وينهوا هذه الحروب. لقد فتحت نوافذ أمل ترجى أن تكون سبب خير وصلاح في المجتمع الإسلامي.

تجب مساعدة المتضررين من سيول جنوب المحافظة
وأشار خطيب أهل السنة في القسم الأخير من خطبته إلى الأمطار الأخيرة في محافظة سيستان وبلوشستان وتضرر الكثير من أهالي المحافظة بسبب الفيضانات في قرى ومدن جنوب المحافظة.
وأشار فضيلته أيضا إلى خطوات الهلال الأحمر ورئاسة المحافظة في مجال إسكان الأسر والعوائل المتضررة، وطالب من عامة الناس أن يوصلوا مساعداتهم النقدية وغيرالنقدية إلى مؤسسة محسنين الخيرية وسائر المؤسسات.
وأشار مدير جامعة دار العلوم زاهدان أيضا إلى وفاة والدة الشيخ “محمد علي أميني”، مدير المجمع العلمي التربوي لسلطان العلماء في ميناء لنجلة وأحد أبرز علماء أهل السنة في البلاد، معزيا الشيخ محمد علي أميني على هذا المصاب، سائلا المولى الكريم أن يغفر لوالدته ويرفع درجاتها.

 

 

1771 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©