header

بعد استشهاد الشيخ “صلاح الدين موحد”، أحد أبرز العلماء في ولاية نيمروز بأفغانستان، بعث فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، رسالة تعزية إلى ذوي الفقيد وعامة أهل نيمروز، عزّاهم فيها على هذا المصاب.
جدير بالذكر أن مسلحا مجهولا قام بإطلاق النار على الشيخ “صلاح الدين موحد”، بمنزله في ولاية نيمروز الأفغانية، أمس الثلاثاء (15 صفر 1438)، واستشهد الشيخ على إثره.
كان الشيخ صلاح الدين، أمضى مراحل الدراسة من البداية في جامعة دار العلوم لأهل السنة بمدينة زاهدان (إيران)، ثم سافر إلى كراتشي في السنة الأخيرة من مراحل الدراسة.

وإليكم نصّ الرسالة لفضيلة الشيخ عبد الحميد:
بسم الله الرحمن الرحيم
«وَبَشِّرِ الصَّابِرِين الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ»
بكل أسف وقلق، تلقيت أنا وسائر الأساتذة في جامعة دار العلوم لأهل السنة بمدينة زاهدان في إيران، نبأ الاغتيال الجبان الذي استهدف الخطيب المعروف والعالم الثاقب الرأي، فضيلة الشيخ “صلاح الدين موحد” رحمه الله.
كنّا عقدنا الآمال على أن يكون هذا العالم الشاب سببا للهداية في منطقة نيمروز خاصة وأفغانستان عامة، لكن شاءت الأقدار الإلهية أن يلتحق إلى رحمة الله وهو شابّ، وربما الحكمة في ذلك أن يكون استشهاده عاملا ودافعا لوعي الناس في المنطقة.
لا شكّ أنّ هذه الحادثة المؤلمة المؤسفة تُثقل مسؤولية المتدينين جميعا، وخاصة العلماء، حيث يجب عليهم أن يقوموا بدورهم، كما يجب أن يتحملوا المسؤولية التي كان الشيخ رحمه الله يتحملها.
نحن إذ نعزّي أهالي ولاية نيمروز، والعلماء الكرام، وزملاء الشيخ صلاح الدين في مدرسة إحياء العلوم في زرنج، وأسرة الفقيد وذويه، لا سيما أخاه الفاضل الشيخ علاء الدين، نرجو من الجميع أن يضبطوا مشاعرهم، ويواصلوا خدمتهم للإسلام ونشاطاتهم في مجال المسائل الاجتماعية التي كانت من مسؤولية الفقيد رحمه الله.
والسلام عليكم ورحمة الله

(الشيخ) عبد الحميد
إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم لأهل السنة بمدينة زاهدان – إيران

1365 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©