header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إلى التصريحات الأخيرة لمرشد الثورة التي نهى فيها عن الإساءة إلى مقدسات أهل السنة، معتبرا المنع من الصلاة في بعض المدن، خطوة طائفية وإساءة مذهبية، وعملا مغايرا للديانة والدستور ووجهات نظر كبار المسؤولين.
وقال خطيب أهل السنة في خطبة الجمعة (21 ذو الحجة 1437): مرشد الثورة أدلى بتصريحات رائعة خلال الأسبوع الماضي، وكانت لهذه التصريحات آثار إيجابية، وأثارت فرح وسرور الكثيرين من الشعب أيضا.
وتابع فضيلته قائلا: أكد مرشد الثورة في كلمته على أن الإساءة إلى رموز أهل السنة مغايرة لسيرة الأئمة، ومن يقوم بها، هم شيعة عملاء للاستعمار البريطاني. نحن أيضا نؤكد على أن الإساءة إلى رموز الشيعة والفرق والمذاهب الإسلامية من أعمال عملاء الغرب، فلا ينبغي الإساءة إلى مقدسات الشيعة والسنة.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: في مناسبة أخرى قال مرشد الثورة “لا تثيروا مشاعر أهل السنة”. نحن بالمقابل نعتقد كذلك عدم تحريك مشاعر أي من الفرق الإسلامية لا سيما الشيعة. الإساءة وتحريك المشاعر المذهبية والإساءات، تعتبر جذور التطرف في المجتمع.
وتعليقا على كلام مرشد الثورة، اعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد “منع الصلاة” في بعض المدن الكبرى، نموذجا من الإساءة إلى المذاهب، وأضاف قائلا: بجانب الإساءة إلى المقدسات ورموز المذاهب، توجد هناك إهانات أخرى يجب على الشيعة والسنة الاجتناب منها. الاستهزاء بصلاة الشيعة أو السنة، أو المنع من إقامة الصلاة في بعض المناطق، في نوعها إهانة وإساءة إلى المصلي، شيعة كان أو سنة، وكذلك إساءة إلى المذاهب.
واعتبر خطيب أهل السنة “المنع عن الصلاة” مغايرا لسيرة أهل البيت، وأضاف قائلا: لم ترد في سيرة أهل البيت التضييق في قضية الصلاة. نجد في سيرة رسول الله وأهل البيت وسائر الأكابر الحرية في تأدية الطقوس الدينية وممارسة العبادات.
وتابع مدير جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، قائلا: الصلاة عبادة، وردت توصيات وتأكيدات عليها في القرآن الكريم، وعلى كل مسلم أن يساعد ويتعاون في البر والإحسان. إذا أراد الشيعة أو السنة إقامة الصلاة، يجب توفير المجال لهم. الدستور أيضا صرح بهذا أن يكون لجميع الديانات والمذاهب ممارسة العبادات بالحرية ووفقا لفقههم ومذهبهم.

المنع من الصلاة يضر بوحدة الأمة:
وخاطب خطيب أهل السنة العناصر المتطرفة التي تمنع أهل السنة في بعض المدن الكبرى من إقامة الصلاة مع الجماعة وتضايقهم، قائلا: المتطرفون الذين يمنعون من إقامة الصلاة، أخاطبهم وأقول لهم إن منعهم هذا يخالف الديانة ودستور البلاد ورأي الكبار.
وتابع فضيلته قائلا: لا شك أن أشخاصا مثل هؤلاء يضرون بالأمة ويضعفونها، ويوفرون ذرائع وأسباب التطرف. لا ينبغي إشعال التطرف من خلال المنع من الصلاة، ولا ينبغي توفير مجالات التطرف والإفراط، والاستغلال السيء وتحريك المشاعر. الاعتدال والأخوّة والوحدة التي تسود البلاد هذه الأيام قيّمة لنا وللشعب الإيراني كله. لا ينبغي أن يجد المتطرفون وذوو الأفق الضيق فرصة لفرض آرائهم وسلائقهم، وتشويه هذه الوحدة، وزعزعة الأمن الموجود في البلد.

التصدي للجهل والأمية أعظم جهاد:
وفي القسم الأول من الخطبة، وبعد الترحيب بقدوم المدير العام لمؤسسة التعليم والتربية في محافظة سيستان وبلوشستان والوفد المرافق له في صلاة الجمعة، تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى أهمية التعلّم، وأضاف قائلا: التعلم ضروري ومهم لكل شعب في الدنيا. ما يملكه البشر عبر التاريخ، كان ببركة التعليم والتعلم. البشر لا يصل إلى الغاية المنشودة من غير التعلّم.
وتابع فضيلته قائلا: العلم والتعليم مؤثر في تقدم ورقيّ الأمم والشعوب. بإمكان الأمم التطور والرقي من خلال العلوم الدينية والمادية. يجب الاهتمام بتعليم أولادنا. جميع شعوب العالم يهتمون بتعليم أبنائهم، ويعتبرونه مهما وضروريا.
واعتبر خطيب أهل السنة التصدي للجهل ومكافحة الأمية “أكبر جهاد”، وأضاف قائلا: الجهالة والأمية أكبر تهديد للبشر، والمنطقة والبلد، وهي من وظائف الأسر والعوائل جميعها، من الوالدين والعلماء والمثقفين وسائر طبقات المجتمع. يجب أن يتعاونوا لئلا يحدث خلل في قضية تعليم وتربية الأولاد.
واعتبر فضيلته مغادرة التعليم أمرا خطيرا، وأضاف قائلا: مغادرة التعليم، والرسوب التعليمي، مثيران للقلق. الأولاد الذين يغادرون التعلم، سوف يحدثون مشكلات للمجتمع. على الوالدين والعوائل أن يكونوا على علاقة مع مؤسسة التعليم والتربية ومدارس أولادهم، ويطلعوا على الأوضاع التعليمة لأبنائهم.
وأكد فضيلته قائلا: الكثير من مباني المدارس تعود إلى ثلاثين أو أربعين سنة قبل هذا، وهي بحاجة إلى إعادة الإعمار. يجب التعاون مع مؤسسة التعليم والتربية في المناطق التي تواجه نقصا في الصفوف وغرف التدريس.

1068 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©