header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (14 ذو الحجة 1437) إلى أهمية وضرورة التعليم والتربية، واصفا إياهما بأهم وظائف الوالدين.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحميد بعد تلاوة آية “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”، يقول شاعر العرب: “ليس اليتيم من مات والده/ بل اليتيم يتيم العلم والأدب”.
وأضاف: أهم وظائف الوالدين تجاه الأولاد هي التربية العلمية والأخلاقية للأبناء. يجب أن يتعلم الأولاد. فالطفولة والشباب أفضل فرصة للتعلم. يجب أن يتعلم الأولاد في هذه السنوات العلوم المختلفة، ويدرسوا أحكام الدين.
واعتبر مدير جامعة دار العلوم زاهدان “السعي لإعمار الدنيا والآخرة” من وظائف الوالدين قائلا: على الوالدين أن يفكروا في إصلاح دين أولادهم ودنياهم. الوالدان اللذان ليسا مسلمين، يفكران في دنيا الأولاد، لكن الوالدين المسلمين يفكران في دين الأولاد قبل دنياهم. إنهما يريدان أن يكون لأولادهما مستقبل باهر زاهر في الدنيا، ويخدموا في المجتمع، ويكونوا عناصر مؤثرين فيه، ولا يبقوا محتاجين إلى أحد، ويكونوا مفلحين في الآخرة، ولا يبتلوا بالعذاب الإلهي، ولا يفضحوا في المحشر.
وأشار خطيب أهل السنة بعد تلاوة قول الله تعالى “يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا”، إلى أن نجاة الأهل والأبناء من وظائف الرجال، قائلا: لقد حذر الله تعالى أهل الإيمان أن ينقذوا أنفسهم وأهليهم من نار جهنم التي وقودها الناس والحجارة.
وتابع فضيلته مشيرا إلى بعض صفات وخصائص الأسرة المسلمة، قائلا: الأسرة المتدينة تفكر في الدنيا والآخرة. عالم اليوم، عالم المنافسة؛ يجب أن تشمل المنافسة التدين والعمل الصالح والخوف الإلهي والدراسة. هناك عوائل أرسلت أولادها كلها إلى الجامعات وحصلوا على التخصصات؛ هذه خطوة جيدة. لكن هناك أسر لم تهتم بتعليم وتربية أولادهم، وتركوا أولادهم على حالهم. مثل هذه الأولاد في الحقيقة أيتام؛ أيتام عن شفقة الوالدين ومحبتهم وعنايتهم. تعليم الأولاد والاهتمام بتربيتهم أكبر علامة لشفقة الوالدين على أولادهم.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: يجب أن نهتم أكثر بأخلاق الأولاد وتربيتهم. محبة الأولاد تقتضي أن يكون الأولاد متدينين، ولا يكونوا عبيد النفس والشهوات، ويكونوا مفيدين للمجتمع، ويكتسبوا العلوم المختلفة، ويرفعوا خطوات في الصراط المستقيم.

1042 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©