تطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (30 ذو القعدة 1437) إلى ضرورة الاستفادة من العشرة الأولى من ذي الحجة، وأضاف قائلا: كلنا في هذه الدنيا نسلك سبيل الله، وغاية سفرنا لقاء الله تعالى. أوضاعنا غير واضحة في هذا السفر. هل ننجح ونكتسب مرضاة الله تعالى، أم نكون سببا في إثارة سخط الله تبارك وتعالى؟
وأضاف فضيلته قائلا: كل ليلة أو يوم يمر من حياتنا، في الحقيقة نقترب من الله ومن رحيلنا إلى الآخرة، ويجب أن نستعد أكثر لهذه الرحلة. يجب أن نستفيد من نعم السلامة والراحة والفراغ وسائر الفرص التي لدينا.
واعتبر خطيب أهل السنة شهر ذي الحجة من الفرص الخاصة، وتابع قائلا: نحن على أبواب شهر ذي الحجة، والعشرة الأولى من ذي الحجة من الفرص القيمة التي يجب أن نستفيد منها في سبيل التقرب إلى الله تعالى. العبادة في ليالي هذه العشرة، لها أجر العبادة في ليالي القدر وثوابها. صوم كل يوم من عشرة ذي الحجة تساوي صوم سنة، وصوم يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، يساوي أجر صوم سنتين.
وأكد فضيلته قائلا: يجب أن نتزود من دنيانا لآخرتنا. يجب أن نستعد ليوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم مطهر من الكفر والشرك والنفاق.
وأضاف فضيلته قائلا:أي إعراض من التعاليم الإلهية، صغيرا كان أو كبيرا، يعتبر معصية كبيرة يوم القيامة، ويجب أن نتوب منها، ونجتنب معاصي الله تعالى.
نرجو أن يتمتع الحجيج الإيرانيون الذين أحصروا، من بركات هذه الرحلة:
وأشار خطيب أهل السنة إلى غياب الحجيج الإيرانيين من حج هذه السنة، معربا عن أسفه قائلا: كانت في السنوات الماضية أجواء رائعة بين الناس أثناء توديع الحجيج، ولكن مع الأسف لم يوفر مجال هذه الرحلة للشعب الإيراني في هذه السنة.
وأضاف فضيلة الشيخ قائلا: نرجو أن توفر في المستقبل مجالات الرحلة، وتبدأ سلسلة الرحلات إلى المسجد النبوي والمسجد الحرام، ونرجو أيضا أن يشارك الأجر والثواب من كان عازما للسفر، ولم يستطع التشرف، وأن يتغمّدهم الله تعالى بالبركات والرحمات التي ينزلها على حجيج هذه السنة.
تسجيل عقارات مناطق شرق زاهدان خطوة مهمة في سبيل خدمة الناس:
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبته إلى تسجيل ملكية عقارات أراضي في شرق زاهدان، وأضاف قائلا: يجب أن أشكر المحافظ، وحاكم المدينة، وعمدة المدينة، والجهات القضائية، والمجالس البلدية على خطوتهم نحو تسجيل وثائق ملكية لقسم كبير من أراضي شرق زاهدان.
واعتبر فضيلته هذه المبادرة خطوة كبيرة، وتابع قائلا: إن كان المسؤولون يسعون دائما في سبيل خدمة الشعب، لكن خطوتهم هذه خطوة كبيرة رفعوها في سبيل خدمة الشعب، حيث قاموا بحلّ مشكلات هذه المنطقة بسعة الأفق.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: نرجو من المسؤولين أن يقوموا بحل مشكلات الناس ومصائبهم، وينظروا إلى قضايا الناس بنظرة إيجابية، وهذه النظرة الإيجابية موجودة في محافظتنا، بفضل الله تعالى.