header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (9 ذو القعدة 1437) إلى حقوق الأبناء على الوالدين، معتبرا “التربية الصحيحة” أفضل هدية يقدمها الوالدان لأولادهما.
وأضاف فضيلته قائلا: الإسلام دين واسع وشامل. يختلف الإسلام عن سائر الديانات بأن له تعاليم لكافة شعب الحياة. إضافة إلى حقوق الله والعبادات الفردية، توجد هناك مجموعة كبيرة من الأحكام في حقوق الناس كالمعاملات وقضايا الأسرة.
وأضاف فضيلته قائلا: إضافة إلى الإيمان والاعتقاد والعبادات التي تقوي في الإنسان البعد الروحي، تطرّق دين الإسلام إلى حقوق الناس في نطاق أوسع. حسب تعاليم الشريعة، يجب على المسلم أن يراعي كإنسان حقوق الناس جميعا، وأن يراعي كمسلم حقوق المسلمين جميعا.
واستطرد خطيب أهل السنّة قائلا: الآباء والأمّهات لهم حقوق على الأبناء والأولاد، والأولاد لهم حقوق على الآباء. ومن حقّ الأولاد على آبائهم أن يختاروا لهم من أحسن الأسماء، ويذبح الوالد لولده العقيقة بعد اليوم السابع من ولادته. لاختيار الإسم، يجب أن يتم الاختيار من بين أسماء الأنبياء والصحابة وسائر السلف، أو يختار من الأسماء التي تحمل معاني جيدة. أمرت الشريعة أيضا أن نبدي سرورنا على المولود، بنتا كان أم إبنا. ورد في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهنّ، كن له سترا من النار”.
واعتبر خطيب أهل السنة “التعامل الصالح” مع الأولاد، من التعاليم الشرعية الأخرى قائلا: لا تستهزؤا بأولادكم، وأحسنوا إليهم. تجب المساواة بين الإبن والبنت، وإذا أهديتم إلى واحد من الأولاد، يجب أن تُهدوا إلى الآخرين أيضا. علموهم الأخلاق والآداب، وربّوهم بأحسن طريقة. التربية الصحيحة أفضل هدية يهديها الوالدان لأولادهم. على الأولاد أن يتعلموا طريقة العيش في الدنيا. وعلموا أولادكم الاستعداد للآخرة، وكذلك طريقة إدارة الأمور المادية.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد “الاهتمام بتزويج الأبناء” من مسؤولية الوالدين، قائلا: عندما يبلغ الأبناء والبنات سن الرشد، علينا أن نسعى في تزويجهم. فإذا ارتكب الولد بعد سنّ البلوغ معصية، الأب يعتبر شريكا في هذه المعصية.
وتابع: في الظروف الراهنة يسعى الكثير من القنوات في إشاعة الفساد في المجتمع، فالاهتمام بتزويج الأولاد يحفظهم من المعاصي والفحشاء. لكن أوصي بعدم تزويج البنات في السن المبكر، لأن التسريع في تزويج البنات يحمل معه تبعات ومشكلات.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد على ضرورة “إقامة حفلات العرس وفقا للشريعة الإسلامية” قائلا: الزواج وحفلات العرس يجب أن يكون وفقا للشريعة الإسلامية. بعض الأمور والمظاهر التي توجد بين المسلمين، ليست من الإسلام، بل هي تتعلق بالجاهلية والثقافات الغربية. توصية الشريعة في مثل هذه الظروف أن تكون المهور وكذلك الولائم حسب الاستطاعة.
وأضاف فضيلته قائلا: عقد الحفلات الاجتماعية التي تقلل نفقات ومؤن الزواج، طريقة جيدة ومناسبة. في حفلات العرس يجب الاجتناب من كل أسباب المعصية؛ لأن الأموال التي تنفق في سبيلها حرام، والمرء يؤاخذ عليها يوم القيامة.

1188 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©