أعرب فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (24 شوال 1437) بعد تلاوة آية “لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ”، عن أسفه بسبب شيوع المعاصي في المجتمع، معتبرا الغفلة وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسبابه.
وقال فضيلته: مع الأسف عمت المعاصي والذنوب في بلدنا وفي منطقتنا. البعض من الجهال البعيدين عن الإنسانية يقومون بالسرقة والاختطاف.
وأضاف فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: البعض يوفرون المخدرات والخمور بأموالهم ويستعملونها. أشخاص يقطعون الطرق ويسرقون سيارات الناس. كل هذه الأعمال معاص تجلب غضب الله وعذابه. لا ينبغي الترحم على السارقين، بل يجب عرضهم على السلطات القضائية لينالوا جزائهم.
وأكّد خطيب أهل السنة قائلا: الذنوب والمفاسد تهلك الأمم. ما نشاهده اليوم من أوضاع سيئة في كثير من البلاد، هي نتيجة المعاصي والغفلة، ويجب أن نكون واعين ونجتنب الغفلة.
وأردف: قبيح لأهل الإيمان والمسلمين أن تفوتهم صلاة الفجر وغيرها من الصلاة.
وتابع خطيب أهل السنة إلى بيان أسباب شيوع المعصية في المجتمع، قائلا: من أسباب شيوع المعصية الغفلة عن ذكر الله، وعن القبر، وعن الحساب ويوم القيامة. والسبب الآخر هو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. البعض دون أن يشعروا بالخجل، ودون أن يستحيوا، يرتكبون المعاصي، وهذا يخالف شرع الله تعالى.
وأضاف مدير جامعة دار العلوم زاهدان، قائلا: فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست مهمة العلماء وجماعة الدعوة والتبليغ فحسب، بل على المسلمين جميعا أن يشعروا بالمسؤولية، فيقوموا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويدعوا إلى الخير.
واستطرد: إذا تركت فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمع، سيبتلي الله أفراد ذلك المجتمع بالعذاب، ويسلط عليهم الظالمين.
وأكد فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: من وظائف المسلمين الشرعية والدينية أن ينهوا الناس عن المعاصي والمنكرات بالحكمة والموعظة، ويدعوهم إلى العمل على الشريعة وتعاليم الدين.
وقال فضيلة الشيخ في نهاية خطبته: علينا جميعا أن ندافع عن الشريعة التي هي تعاليم الرب تبارك وتعالى ونعمل عليها.