header

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (18 رمضان 1437) مشيرا إلى “أسبوع مكافحة المخدرات” و”أسبوع القضاء،” على لزوم اتخاذ التدابير الجديدة في مكافحة المخدرات وإعادة النظر في بعض القوانين الجزائية.
وقال فضيلته: المخدرات من الأزمات الرئيسة في بلدنا وسائر البلاد. المخدرات تهديد للبشرية. لفهم قبح المخدرات لننظر إلى حياة من ابتلوا بإدمانها، ونشاهد أوضاعهم المؤسفة من قريب. عندما نشاهد الأوضاع المأساوية لمدمني المخدرات، لا نرى حاجة إلى أية دعايات أو توصيات.
وتابع فضيلته قائلا: على المسؤولين والشعب أن ينشطوا بتنسيق لمكافحة المخدرات، ولتبيينها في المجتمع. نرجو أن نشاهد في المستقبل نهضة شعبية في هذا المجال لتوجيه من ابتلوا بتعاطي المخدرات.
واستطرد فضيلته قائلا: يجب اتخاذ تدابير جيدة لمكافحة المخدّرات. ربما هذه المشكلة لا تحل بمطاردات الشرطة والأحكام القضائية. النشاطات الثقافية والحركة الإيجابية، بإمكانها أن تحل هذه الأزمة.
وأكد فضيلته على ضرورة إعادة النظر في بعض الأحكام الجزائية قائلا: الكثير من القوانين الجزائية مأخوذة من نصوص الكتاب والسنة، وليس لأحد أن يتكلم فيها، لکن هناك أحكام أخرى هي استنباطات واجتهادات من النصوص، أو آراء الخبراء والقضاة الماهرین، وهذه الأحكام والقوانين من شأنها أن يعاد النظر فيها؛ فعندما نرى أن اجتهادا أو رأيا ليست له نتائج مطلوبة، ينبغي أن نذهب إلى غيره.

سيدنا علي رضي الله عنه أسوة الورع والتقوى
وأشار خطيب أهل السنة في زاهدان في قسم آخر من خطبته إلى مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قائلا: ورد في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مساء الليلة التي فتح الله خيبر: “لأعطين الرأية أو ليأخذن الرأية غدا رجلا يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا: هذا على فأعطاه رسول الله الرأية ففتح الله عليه”.
وقال له أيضا “لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم”.
وأضاف فضيلته: إن محبة سيدنا علي والسيدة فاطمة والحسنين وأهل البيت جميعا، تكمن في قلوب جميع المسلمين. علي رضي الله عنه أسوة في التقوى والورع للجميع. أهل بيت النبوة من المشتركات بين المسلمين.
وأكد خطيب أهل السنة على حرمة الصحابة رضي الله عنهم قائلا: مراعاة حرمة الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين من مطالب المسلمين. توصية المرشد الأخيرة وكذلك فتواه السابقة التي حرمت الإساءة إلى مقدسات أهل السنة، خطوات كبيرة في سبيل الوحدة الإسلامية.

1068 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©