header

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (11 رمضان 1437) على ضرورة الاستفادة من فرصة شهر رمضان، واصفا هذا الشهر بـ”المنهج التربوي السماوي للبشر”.
وقال فضيلته بعد تلاوة قوله تعالى “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”: إن الله تعالى خصص أماكن وأزمنة للتربية الروحية للمسلمين، حيت يكون للعبادة في تلك الأزمنة والأمكنة فضل كبير وأجر عظيم. المساجد كلها لها معنويتها الخاصة، ولكن الله تعالى وضع في الحرمين والمسجد الأقصى معنوية خاصة. كل مسلم يحلم أن يحضر هذه المساجد مرات ومرات.
واعتبر خطيب أهل السنة، شهر رمضان من تلك الأزمنة المفضلة المباركة، وتابع قائلا: لقد بارك الله تعالى في العبادة في شهر رمضان، وأعطاها بركة وفضيلة. شهر رمضان، شهر الحياة والحيوية. هذا الشهر نعمة من الله تعالى لعباده ليزكوا نفوسهم ويتغيروا.
وأضاف فضيلته قائلا: رمضان فرصة استثنائية يغتنمها السعداء لإزالة الفواصل بين العبد وربه. أتانا رمضان لنزكي أنفسنا، وليقربنا إلى الله تعالى. رمضان شهر الاستغفار والتوبة والتضرع. رمضان هو المنهج التربوي لله تعالى ليترك الإنسان الذنوب والمعاصي. في هذا الشهر يجب تعطيل الذنوب والمعاصي، والإكثار من المعاصي. الإنسان يتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة. التصدق والإنفاق أيضا في شهر رمضان من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واستطرد مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: رمضان وسيلة لنجاة الإنسان. رمضان سبب نجاة الكثيرين من الناس من العذاب الإلهي. السعداء يعرفون مكانة شهر رمضان المبارك، ويقومون ليالي هذا الشهر وأيامه في العبادة. يجب أن نستفيد من فرصة شهر رمضان لإصلاحنا وتزكيتنا.

على السلطات القضائية متابعة الاحتيال المالي الذي حدث في جنوب بلوشستان:
وأشار خطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبته إلى الاحتيال المالي الكبير الذي حدث أخيرا في مناطق جنوب محافظة سيستان وبلوشستان، قائلا: مع الأسف حدث احتيال مالي كبير في الأسابيع الماضية تحت ذريعة التخفيف في أسعار السيارات. حيث وضع شخص من عاصمة البلاد فخّا كبيرا لأموال من يعيشون في جنوب المحافظة. وحسب التقارير التي وصلتنا لقد خدع هذا الشخص الناس وهرب بمئات المليارات.
وأكد فضيلته قائلا: لقد تضرر بهذا الاحتيال المالي الذي هرب المحتال إلى الخارج، الكثيرون من أهل المنطقة، حيث فقدوا أموالهم رغم الفقر والمسكنة. ولقد أثار هذه القضية قلق الناس واضطرابهم.
وخاطب فضيلة الشيخ عبد الحميد من فقدوا أموالهم، قائلا: وصيتي للجميع أن يدعو الله تعالى ليمكن من القبض على هذا المحتال، ويصل الناس إلى أموالهم. وأوصي كذلك المتضررين أن يصبروا، ويجتنبوا من التنازع بعضهم مع بعض، ويتابعوا الموضوع من طرقها القانونية ونواب المجلس.
وطالب فضيلة الشيخ الجهات المعنية بإلقاء القبض على المحتال، وأضاف قائلا: مطالبتنا من المسؤولين وخاصة من الجهات القضائية، أن يتابعوا هذا الموضوع بحساسية وجدية، ويبذلوا جهدهم في التعرف على هذا الشخص وإلقاء القبض عليه.
على نواب المجلس وكذلك المسؤولين السياسيين والقوات الأمنية أن يتابعوا هذه القضية، ويسعوا في استرداد الأموال والمحتال عن طريق منظّمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول).
وأكد خطيب أهل السنة نظرا إلى وقوع بعض الاختلاسات الكبيرة في السابق، على ضرورة وعي الناس، قائلا: نظرا إلى وقوع الاختلاسات الكبيرة في السابق، حيث لم يرحم البعض بيت المال، على الناس أن يكونوا واعين وحذرين، ولا يغتروا بوعود الكاذبين والمختلسين.
كما أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في نهاية خطبته إلى المشكلات المالية لجامعة دار العلوم زاهدان، كأكبر مركز ديني وعلمي لأهل السنة في إيران، وطالب عامّة أهل السنة أن يتبرعوا على هذا المركز.

1102 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©