header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (27 شعبان 1437) إلى استخدام نائب من أهل السنة في الهيئة الرئاسية للبرلمان العاشر، معتبرا الاهتمام بمطالبات أهل السنة مفيدا ومؤثرا في سبيل الوحدة والأخوة الإسلامية.
وتابع فضيلته قائلا: في الأسبوع الماضي طالبنا أن يتعين على الأقل شخص واحد من أهل السنة في الهيئة الرئاسية للمجلس. الحمد لله استجيب هذا الطلب، وسررنا بتعيين شخص واحد من أهل السنة في الهيئة الرئاسية للمجلس.
وأضاف فضيلته قائلا: انتخاب سفير لأهل السنة في فيتنام وانتخاب أحد نواب أهل السنة كعضو في الهيئة الرئاسية للمجلس يبعث الأمل والسرور في النفوس. تعيين شخص في الهيئة الرئاسية سواء كان له أثر أم لا، مثل هذه الخطوات ستساعد على الوحدة والأخوة الإسلامية في البلاد والعالم. إذا كانت تطرح أحيانا توقّعات واقتراحات، تطرح خاصة بهدف الحفاظ على حرمة المجتمع وتقوية الوحدة والتضامن.
واستطرد خطيب أهل السنة قائلا: نرجو أن تستمر هذه الخطوات لتتوفر أسباب يأس أعداء الإسلام. الذين يطرحون دائما كلمات مثيرة لليأس، عليهم أن يعرفوا أن متابعة المطالب من خلال الحوار والمفاوضات، ستعطي ثمرات ونتائج، والمسؤولون أيضا راضون من الوحدة والأخوة التي تسود البلاد. استمرار هذه الأخوة يكمن في تحقيق المطالب والتوقعات.
ووصف مدير جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان، الكلمات الأخيرة للدكتور روحاني في مدينة مهاباد، بـ”المنصفة والعادلة”، وأضاف قائلا: كلمة الرئيس في رحلته إلى آذربيجان الغربية وبين أهل السنة في “مهاباد” جديرة بالتأمل؛ حيث صرح أنه ليس لقوم أو مذهب أن يحسب نفسه أعلى وأسمى من قوم أو مذهب آخر، ويرى لنفسه ميزة خاصة. بل الأقوام والمذاهب في إيران متساوون معا تجاه القانون، ويجب توظيف المؤهلين من القوميات والمذاهب.
وأشار خطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبته إلى ذكرى وفاة مؤسس الثورة في إيران، قائلا: أشرت في مؤتمر أقيم قبل أيام بمناسبة وفاة مؤسس الثورة إلى سعة أفقه.
واستطرد فضيلته قائلا: وصيتنا لجميع من يرون أنفسهم مقربين من مؤسس الثورة ويدّعون محبته، أن يوسعوا أفقهم.

يجب أن نستعدّ لاستقبال رمضان والاستفادة من هذه الفرصة الذهبية
وتطرق فضيلة الشيخ عبد الحميد في القسم الآخر من خطبته إلى حلول شهر رمضان قائلا: نحن على أبواب شهر رمضان المبارك. لو عمل الإنسان على البرامج الإصلاحية والتربوية لله تعالى، يحصل على التزكية والإصلاح. صيام شهر رمضان من البرامج الهامة لإصلاح البشر.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: الهدف من هذه الأحكام والتعاليم والفرائض في الشريعة، تزكية الناس وحصول مرضاة الله تعالى. كما أن خلق الإنسان كان بالتدريج، هكذا اقتضت حكمة الله تعالى أن يجري إصلاح الإنسان وتزكيته أيضا على التدريج.
و أضاف فضيلته قائلا: جرى تأكيد في الأحاديث النبوية العديدة على قيام رمضان وأوصي به. يعتقد أهل السنة أن التراويح سنة من سنن الرسول الكريم. إن رسول الله اهتم بصلاة التراويح، واهتم بها من بعده الخلفاء الراشدون حيث جمعوا الصحابة الذين يصلونها في جماعات متعددة على جماعة واحدة، واقتدى الجميع بإمام واحد. جرى العمل على هذا في خلافة عثمان رضي الله عنه وخلافة سيدنا على وبعد ذلك، وجرى الإجماع على هذا العمل.
واستطرد مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: علينا أن نستعد للعبادة في شهر رمضان، ونتزكى في ظل برامجها. الرحمات الإلهية تتسع خلال هذا الشهر على المستوى الكبير. علينا أن نستعد ونعدّ أهلنا لاستقبال هذا الشهر المليئ بالخيرات والبركات.
واستطرد خطيب أهل السنة في زاهدان قائلا: في هذا الشهر يجب أن نتطرق إلى الدعاء والتضرع والعبادة. علينا أن نعين الفقراء والمساكين. إن الله تعالى وفر لنا مجال العبادة والإصلاح والتزكية في هذا الشهر بتصفيد الشياطين. شهر رمضان، شهر التزكية والإصلاح من كافّة الرذائل الباطنية. في هذا الشهر يجب أن نترك المعاصي كلها ونتخلى عنها.
أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى صلاة التراويح في ليالي رمضان وختم القرآن الكريم فيها، وطالب الحفّاظ بأن يقيموا الصلاة باعتدال وهدوء، لتقبل هذه الصلاة عند الله تبارك وتعالى.
كما طالب فضيلته من عامّة الناس أن يتركوا الأسفار غير الضرورية في شهر رمضان، ويقضوا شهر رمضان في ذكر الله وعبادته تبارك وتعالى.
ودعا مدير جامعة دار العلوم زاهدان عامة الناس أن يتحروا هلال رمضان مساء الأحد، قائلا إذا لم تثبت رؤية هلال رمضان يوم الأحد، سيكون الثلاثاء أول أيام شهر رمضان المبارك.

1121 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©