header

أكّد إمام وخطيب أهل السنّة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (21 رجب 1437) على ضرورة الاستعداد للآخرة، قائلا: على الإنسان أن يستفيد من حياة الدنيا للآخرة. بإمكان الإنسان في هذه الدنيا أن يتزوّد لآخرته ويكتسب نورا وضياء لها بالأعمال الصالحة، كالصلاة والصوم والزكاة والصدقات، وغيرها من الأعمال الصالحة.
وأضاف فضيلته قائلا: يقول الله تعالى “وتزودوا فإن خير الزاد التقوى”. الإنسان الذي يريد سفرا إلى بلاد، يأخذ لنفسه زادا، هكذا على الإنسان أن يأخذ زادا لرحلته إلى الآخرة؛ وزاد الآخرة هو التقوى. في الرحلات الدنيوية بإمكان الشخص الذي لم يحمل معه زادا أن يطلبه من غيره، أو يطلب الاستعانة من غيره، لكن في الآخرة لا يفكر أحد لغيره.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: علينا أن نستفيد من كافة الإمكانات والقدرات لسفر الآخرة. يقول القرآن الكريم: “قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى”.
واعتبر خطيب أهل السنة “حبّ الدنيا” أساس المعاصي كلها، قائلا: ابتلي الناس بمحبة الدنيا، وغفلوا عن الآخرة، ويقول الله تعالى “والآخرة خير وأبقى”. محبة الدنيا محور المعاصي والزلات التي يرتكبها الإنسان في حياته. الإنسان الذي ابتلي بمحبة الدنيا ويعشقها، يغفل عن الآخرة…
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد في قسم آخر من خطبته إلى اقتراب موعد الجلسة السنوية بمناسبة تكريم خريجي جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: هذه الجلسة التي تعقد في الخميس القادم (27 رجب 1437) نراها سببا للخير والبركة للمحافظة والبلاد، ولصالح الشيعة والسنة والأقوام والمذاهب. هذه الجلسة نموذج من الوحدة.
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى الحادثة الأخيرة التي أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصرالشرطة، مستنكرا إياها، قائلا: الحادثة التي وقعت في خاش، حيث قتل فيها عناصر من الشرطة، مؤسفة جدا. نحن ندين هذه الحادثة.
وأضاف قائلا: هؤلاء يسعون لأمن المواطنين وراحتهم، ولا ينبغي استهداف أحد لاسيما من يهتمون بأمن الوطن والمواطنين. هذه الخطوات ليست لصالح البلاد.

2702 مشاهدات

تم النشر في: 22 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©