header

أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (24 جمادى الأولى 1437) بعد تلاوة آية «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ»، إلى التأكيدات القرآنية حول التفكر في النعم الإلهية، معتبرا تذكرتها من أهم عوامل الوصول إلى معرفة الله تعالى.
وأضاف فضيلته قائلا: ذكّر الله تعالى الناس بأنه أعطاهم نعم عظيمة وقيمة. فجميع النعم التي نبصرها في أنفسنا مثل نعمة الأعضاء والجوارح، ونعمة الأرض والسماء، ونعمة الأمطار والثلوج، وأنواع من النعم التي يعجز الإنسان عن عدّها، هي من جانب الله تعالى.
وتابع خطيب أهل السنة قائلا: تذكرة نعم الله تعالى سبب لمعرفه، ولأن تتمكن محبته في قلوبنا، وهذه المحبة والمعرفة تكونان سببا للإطاعة والامتثال لتعاليم الشريعة.
وأكد فضيلته قائلا: يجب أن تكون محبة الله تعالى الذي أنعم علينا نعما كثيرة في سويداء قلوبنا، ونسعى في استجلاب مرضاة الله تعالى. يجب أن نكون محبين لله تعالى، ونجتنب من المعاصي والذنوب التي تكون سببا لسخط الله تعالى.
وأشار خطيب أهل السنة في قسم آخر من خطبته إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات الأخيرة ونتائجها لصالح المعتدلين قائلا: الشعب الإيراني أثبت أنهم اتخذوا الاعتدال منهجا لهم، وأنهم يحبون العدالة والاعتدال، ويكرهون التطرف وضيق الأفق. في الحقيقة هذه الانتخابات رسالة إلى الأحزاب كلها أن تعيد النظر في سياساتها، وتتصالح مع الشعب الإيراني، فإن نجاحهم فيه.
ودعا مدير جامعة دار العلوم زاهدان في قسم آخر من خطبته النواب المنتخبين في الانتخابات الأخيرة، إلى “التضامن” و”الانسجام”، وأضاف قائلا: يجب أن يعلم المنتخبون للمجلس الشورى أن المنافسة لقد انتهت والآن يجب التضامن. بدل أن تكون في البرلمان النزاعات والاختلافات، يجب أن تسود الوحدة والأخوة، ويجب أن يفكر جميع نوّاب المجلس في مجال رقي البلاد وتطورها وازدهارها.
كما خاطب فضيلته كافّة المنتخبين للبرلمان من محافظة سيستان وبلوشستان، وأوصاهم قائلا: وصيتي للنواب المنتخبين من هذه المحافظة أن يحافظوا على تضامنهم ووحدتهم، وتعاملهم مع المسؤولين ورؤساء الإدارات والمؤسسات، ولكن عليهم أن يدافعوا في نفس الوقت عن حقوق الشعب الذي مثّلهم؛ وهذا يعين على إعمار البلد، ويكون سببا للاتحاد والانسجام بين المذاهب والأقوام، والتعامل الأفضل، بإذن الله تعالى.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد الانتخابات الأخيرة من أنزه الانتخابات في السنوات الأخيرة، وأضاف قائلا: لا أقول أن هذه الانتخابات لم يتم عقدها بغير القلق والاضطراب، لكنها كانت من أنزه الانتخابات خلال السنوات الأخيرة حسب تجربتنا.
وتابع فضيلته مشيرا إلى شكاوى بعض المرشحين على نتائج الانتخابات قائلا: رغم كل ذلك هناك شكاوى من جانب بعض المرشحين، والمسؤولون أيضا وعدوا بدراسة هذه الشكاوى والنظر فيها، وإن كانت هناك ضرورة سيتم فرز الأصوات من جديد.
وأوصى خطيب أهل السنة مسؤولي الانتخابات، قائلا: وصيتي للمسؤولين أن يفرزوا أصوات الصناديق التي هي موضع شكاوى بعض المرشّحين. فإن كانت شكاويهم غيرصحيحة ستزول شبهاتهم على الأقل، ويتسلّى خاطرهم إن لم يكن الحق معهم.

1261 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©