header

أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (17 جمادى الأولى 1437) على ضرورة الشعور بالمسؤولية قائلا: إن الشعور بالمسؤولية والقيام بها ضروري جدا. كل مسلم اعترف بوحدانية الرب ورسالة خاتم النبيين وحقانية الإسلام، فهو مسؤول عن قضايا شرعية ودينية، فردية واجتماعية.
وأضاف فضيلته قائلا: الهروب من المسؤوليات الدينية والشرعية معصية كبيرة، فعلينا أن نزاول مسؤولياتنا الدينية بإرادة وقوة. يجب أن نكون ملتزمين بديننا وإيماننا، ونبذل أموالنا وأنفسنا في سبيل هذا الدين. القصور والضعف في مجال الأحكام الإسلامية، قصور تجاه المسؤوليات والعهود التي سوف نؤاخذ عند الله تعالى بسببه.
واعتبر خطيب أهل السنة “القيام بالمسؤوليات الاجتماعية” ضروريا، وأضاف قائلا: علينا مسؤوليات بالنسبة إلى المسائل العالمية والاجتماعية وما يجري في العالم. المصالح الشرعية والاجتماعية مقدمة على المصالح الشخصية. يجب أن نهتم أولا بالمسائل الشرعية والاجتماعية ثم بمسائلنا الشخصية والفردية.
وأضاف فضيلته قائلا: هناك قضايا اجتماعية مثل الانتخابات هي على كواهل الجميع يجب ترجيحها على المسائل الذاتية والعائلية، ويلزم أن نكون واعين وحذرين أيضا، ونعرف المسائل المدنية ونقوم بمزاولتها. لكل زمان وعصر ظروفه وأحواله. الأمم المثقفة والحذرة تعمل بوظائفها ومسؤولياتها، وتميّز صديقها من عدوّها، وتعرف نوايا الأعداء. إنّ معرفة العدو والوعي بالمسؤولية تجاه برامج الأعداء ضرورة هامّة.
وأضاف مدير جامعة دارالعلوم زاهدان قائلا: الشعب الإيراني جرّب عقودا القضايا السياسية والمدنية، وكانت مشاركتهم واسعة في كافّة المجالات، وهذه المشاركة كانت سببا ليسود الأمن في البلاد. الشعب الإيراني أدرك أن عليهم الوحدة والانسجام، وأن لا يسمحوا للأعداء بإثارة الفتن بينهم.

نفكر في الوحدة بين الأقوام والمذاهب:
وأضاف فضيلة الشيخ قائلا: المجال الذي نبذل جهدنا فيه، هو السعى للوحدة بين الشيعة والسنة، والوحدة بين الأقوام والمذاهب كلها في البلاد والمحافظة. نحن نفكر في أن يتعايش كافّة الأقوام والمذاهب في المحافظة سلميا وبالمحبة والإيثار.
وأكد خطيب أهل السنة في نهاية خطبته على مراعاة سعة الأفق وتوسيع النظر في مجال الانتخابات قائلا: أكدت سابقا أنه لا ينبغي أن تكون الانتخابات قومية ومذهبية، بل يجب أن تنظر إلى الانتخابات برؤية وطنية شاملة. يجب أن يسلك طريق يمكن للأقوام والمذاهب التعايش الأفضل.
واستطرد فضيلته قائلا: الوحدة بين الشيعة والسنة والتعايش السلمي، سياسة يتفق عليها الأطراف جيمعا إلا المتطرفون الذين يثيرون الفتن. والذين يفكرون في الاختلافات إنهم يتبعون منافعهم الذاتية والحزبية ولا يفكرون في مصالحهم الوطنية، فإن المصالح الوطنية للمحافظة والبلاد في الانسجام بين المذاهب والطوائف ووحدة الكلمة. ويجب أن نحافظ على هذه الوحدة.
وخاطب فضيلة الشيخ عبد الحميد الشعب قائلا: أيام الانتخابات يمكن أن يسيء أشخاص بهدف استفزاز الناس. وصيتي لكم أن لا تهتموا بهذه الاستفزازات، ولا تردوا على المسيئين، بل اذهبوا إلى صناديق الاقتراع بهدوء، وأدلوا بأصواتكم لمن تنتخبونهم من النواب، وإن مشاركتكم رد حاسم لجميع المسيئين، كما أنها سبب لمفخرتنا.
وتابع فضيلته قائلا: النقطة الهامّة لنا جميعا في زاهدان وكافة مناطق سيستان وبلوشستان والبلاد، أن نراعي الوحدة، وليكن سعينا جميعا أن نختار أشخاصا معتدلين للمجلس القادم.

1726 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©