header

قال فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان، في خطبته يوم الجمعة (11 ربيع الثاني 1437) بعد تلاوة آية “يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون”: إن الله تعالى أنزل علينا كتابا وأعطانا دينا إن تمسكنا به ونعمل على تعاليمه في حياتنا، لحلت مشكلاتنا جميعا.
وأضاف فضيلته: من الأمور التي أكد عليها القرآن الكريم، هو إقامة العدل في كافة الأمور والمجالات. ليس الحكام بل أوصي كافة الناس بالعدل والنصيحة. العدل من أسس الإسلام الهامة؛ وهذه الأصول والأسس عينها القرآن الكريم حيث يقول: “شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط”. إن الله تعالى هو العدل ويقيم العدل. إن أفعال الله تعالى تقوم على العدل والإنصاف، ولا يظلم أحدا.
وأشار مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا: إقامة العدل ضرورية في الشريعة الإسلامية، حيث أمرنا الإسلام بها. المصالح والتيارات السياسية، والعلاقات والقرابات، لا ينبغي أن تحول بيننا وبين العدل. يجب الإنصاف بين أولادنا، وننظر إلى الجميع بنظرة متساوية، ويجب العدل بين الزوجات لمن لديها زوجات عديدة.
وأضاف فضيلته قائلا: إذا ساد العدل والإنصاف في المجتمع، يسيطر الأمن عليه، وتظهر المودة والمحبة بين الأشخاص. الاتحاد والانسجام والمحبة يظهر من العدل. من لوازم إقامة العدل والمساواة سيادة المحبة والمساواة.

الرفض الواسع لأهلية المرشحين ليس لصالح البلاد:
وفي قسم آخر من خطبته، انتقد فضيلة الشيخ عبد الحميد، رفض أهلية الكثيرين من مرشحي مجلس الشورى الإسلامي، قائلا: إن هذا الرفض الواسع لأهلية المرشحين ليس لصالح البلاد. في الظروف الراهنة وفي جميع الظروف والشرائط، لابد من توسيع النظر والأفق. يجب أن يكون العمل بطريقة لا توفر فرصة استغلال الأعداء.
واستطرد فضيلته قائلا: من يعترف بالقانون، لا ينبغي أن يرد إذا كانت لديه الجدارة والأهلية. نصيحتنا الخاصلة لمجلس صيانة الدستور أن تراعي سعة النظر في رفض أو قبول المرشحين.
وأشار خطيب أهل السنة إلى الرفض الواسع لأهلية المرشحين المستقلين والإصلاحيين، قائلا: عدد كبير من المرشحين المستقلين رفضت أهليتهم رغم أنهم كانوا من مؤيدي النظام والقانون.
وتابع: نرجو أن يتم قبول عدد من المرشحين المستقلين في هذه المرحلة. الرؤية الواسعة لمجلس صيانة الدستور في هذا المجال بإمكانها أن تكون سببا للتضامن والمشاركة الفاعلة للشعب، ومن ناحية تكون سببا ليأس الأعداء.
وأردف فضيلته قائلا: هناك مرشحون مؤهلون في الإصلاحيين، والبعض منهم خدموا البلاد. قبول أهلية هؤلاء الأشخاص، يكون سببا لتنوع المجلس. كلما زاد التنوع في المجلس، تزداد قوته. نرجو أن يكون المجلس القادم، مجلسا متنوعا يضم أعضاء أقوياء وخبراء.
وقال فضيلة الشيخ مخاطبا الذين رفضت أهليتهم: من رفضت أهليته ويشعر أنه ظُلِم، يجب أن يتابع حقه من طرقه المشرعة. مراعاة القانون واجبة علينا جميعا. القانون الناقص والخاطئ أفضل من الفوضى وغياب القانون. يجب أن تراعى قوانين البلاد، وتكون الخطوات كلها في إطار القانون.

الاتفاق النووي ورفع العقوبات أحبطت مؤامرات الأعداء:
وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد، في قسم آخر من خطبته، إلى رفع العقوبات عن البلاد، قائلا: رفع العقوبات نجاج كبير لإيران. الحمد لله رفع هذه العقوبات أحبطت مؤامرات الصهاينة والذين أرادوا فرض الحرب على بلادنا. ومع رفع العقوبات ستفتح أبواب التجارة ونشاط الاقتصاديين، وتعاد إلى إيران أرصدة مجمدة.
وأضاف خطيب أهل السنة: رفع العقوبات يعد نجاحا كبيرا لروحاني حيث وعد به أثناء حملته الانتخابية للشعب الإيراني.
نرجو أن يكون أمام الشعب الإيراني مستقبل زاهر من الناحية الاقتصادية والإقليمية.
واستطرد: نجاحنا في المفاوضات الأخيرة ستحسن علاقاتنا مع العالم. رجائنا أن تكون العلاقات بين الدول كلها حسنة، وأن تعيد البلاد التي قطعت علاقاتها معنا، هذه العلاقات. على رؤساء البلاد أن يتفاوضوا معا ويجدوا حلولا مناسبة للمشكلات والاختلافات العالقة.
وأكد خطيب أهل السنة قائلا: نصيحتنا دائما أن الحروب والنزاعات ليست لها جدوى لطرف دون طرف، ولا تكون حلا مناسبا. الحروب الجارية في الشرق الأوسط ليست لها نتيجة إلا الخسائر في الأموال والأرواح. فالطريق الأفضل لحل المشكلات في العراق واليمن وسوريا، هي المفاوضات والحوار والحلول السياسية.

1857 مشاهدات

تم النشر في: 20 يوليو, 2017


جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي Copyright ©